10 أمراض شائعة تصيب الأطفال، تعرفي كيف تتعاملين معها!

من المهم أن تتعرفي على أمراض الأطفال الشائعة، وكيف تتجنبيها وماذا تفعلي في حال إصابة طفلك بها.

أمراض الأطفال الشائعة

إليك أبرز أمراض الأطفال الشائعة:

نزلات البرد والسعال

تعد نزلة البرد أو كما تدعى بالزكام (بالإنجليزية: Cold) من الأمراض الفيروسية الشائعة لدى الأطفال والتي تصيب الجهاز التنفسي العلوي، إذ قد يصاب الطفل ب 6-8 نزلات في السنة الواحدة، تنتقل العدوى عن طريق الرذاذ المنتشر في الهواء عند سعال أو عطس شخص مصاب أو التعامل المباشر معه،^[١][٢] وقد تستمر أعراض نزلة البرد لمدة 10 أيام، بما فيها: سيلان الأنف والعطاس وانسداد الأنف والسعال، وتعتبر نزلة البرد من الأمراض التي لا تحتاج إلى زيارة الطبيب دائمًا إلا في حال عانى طفلك من ارتفاع مستمر بالحرارة أو صعوبة في التنفس أو الجفاف،^[٣] ويعتمد علاج نزلة البرد على تخفيف الأعراض؛ من خلال الإكثار من السوائل، والراحة، والمحافظة على رطوبة الغرفة، وقد يوصي الطبيب باستخدام مسكنات الألم أو بخاخات الأنف أو شراب السعال, ونظرًا لأنها عدوى فيروسية فلا تستخدم المضادات الحيوية ما لم تكن هناك عدوى بكتيرية وبعد أن يصفها الطبيب.^[٤]

عدوى الأذن الوسطى

يعد التهاب أو عدوى الأذن الوسطى (بالإنجليزية: Otitis media) من الأمراض الشائعة والمتكررة عند الأطفال، والتي قد تكون فيروسية أو بكتيرية الأصل، وتنتج بسبب احتقان وانتفاخ إحدى قناتي استاكيوس أو كلتيهما، وهما اللتان تربطان الأذن الوسطى بمؤخرة الحلق، الناجم عن البرد أو التهاب الحلق أو ارتجاع الحمض أو الحساسية، وبالتالي يمنع ذلك تصريف المخاط من الأذن الوسطى نحو الحلق فيتراكم فيها، الأمر الذي يجعله مكانًا مثاليًا لنمو الجراثيم ويسبب العدوى، ويعاني الطفل المصاب من ألم في الأذن، وارتفاع في درجة الحرارة، وخروج الإفرازات من الأذن أحيانًا، ويستدل على ذلك من خلال شد الطفل لأذنه، وصعوبة نومه، وبكائه أكثر من المعتاد، وفي الواقع تختفي معظم التهابات الأذن من تلقاء نفسها، ومع ذلك يمكن استخدام علاجات لتخفيف الأعراض مثل مسكنات الآلام التي لا تستلزم وصفة طبية كالباراسيتامول، وكذلك قد يصف الطبيب قطرات الأذن، كما قد يوصي بالعلاج بالمضادات الحيوية لحالات العدوى البكتيرية في بعض الحالات.^[٥][٦]

التهاب القصيبات الهوائية

يعد التهاب القصيبات الهوائية (بالإنجليزية: Bronchiolitis) أحد الالتهابات الفيروسية التي تصيب الرئتين، وتتشابه أعراضها المبكرة مع نزلات البرد مثل سيلان الأنف والسعال، بالإضافة إلى أعراض أخرى كالحمى البسيطة، والصفير وصعوبة التنفس وغيرها، ويكون الالتهاب خفيفًا عادة ويستمر لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع دون الحاجة إلى العلاج، وإن الهدف من العلاج هو تخفيف الأعراض، فقد يوصي الطبيب باستخدام مسكنات الألم مثل الباراسيتامول أو الآيبوبروفين، وقد يصف المضادات الحيوية إذا كان طفلك يعاني من عدوى بكتيرية، ولا بد من المحافظة على تزويد طفلك بالسوائل الكافية للوقاية من الجفاف بالإضافة إلى اتباع نصائح أخرى بحسب توصيات الطبيب.^[٧][٨]

التهاب الحلق

ينتج التهاب الحلق (بالإنجليزية: Sore throat) المعروف طبيًا بالتهاب البلعوم (بالإنجليزية: Pharyngitis) عن عدوى فيروسية غالبًا كما في نزلات البرد والإنفلونزا، وفي حالات أقل شيوعًا قد ينتج عن عدوى بكتيرية كما في حالات عدوى الأذن، أو قد يحدث بسبب التهاب اللوزتين، أو التهاب الحلق العقدي الذي يستدعي التدخل الطبي، ويعاني الطفل من أعراض مختلفة تعتمد على المسبب، وقد تتضمن سيلان الأنف، والسعال، وربما التهاب الأذن، بالإضافة إلى الحمى، أو التعب، أو ضعف الشهية، أو الألم، وفي حالات العدوى البكتيرية قد يؤدي إلى تضخم في غدد الرقبة، وتضخم اللوزتين واحمرارهما مع ظهور بقع بيضاء عليهما، وطفح جلدي، لذا يجري الطبيب الفحوصات اللازمة للتأكد من سبب العدوى لتحديد العلاج المناسب، الذين قد يتضمن معالجة الأعراض باستخدام مسكنات الأم وخافضات الحرارة، وقد يوصي بالمضادات الحيوية في حالات العدوى البكتيرية، كما يوصي بالعديد من النصائح التي يجدر اتباعها لراحة الطفل.^[٩][١٠]

التهاب الملتحمة

التهاب الملتحمة (بالإنجليزية: Conjunctivitis) أو العين الوردية هو عدوى بكتيرية أو فيروسية أو تحسسية شائعة لدى الأطفال في الجزء الداخلي من الجفن والجزء الأبيض من العين، قد يستمر من أسبوعين إلى ثلاثة، ويؤدي إلى احمرار وألم وحكة في إحدى عيني الطفل أو كلتيهما، وتكوّن إفرازات لزجة أثناء الليل يمكن أن تتجمع في زوايا عينيه عند استيقاظه،^[١١] وحقيقة تتحسن بعض أنواع العين الوردية من تلقاء نفسها، ويعتمد العلاج على المسبب؛ فقد يرتكز علاجها على تخفيف الأعراض للعدوى الفيروسية، أو قد يوصي الأطباء بقطرات أو مرهم مضاد حيوي للعين للعدوى البكتيرية، بالإضافة إلى استخدام الدموع الصناعية، وتنظيف الجفون بقطعة قماش قطنية مبللة، وكذلك استخدام كمادات باردة أو ساخنة عدة مرات يوميًا، أما إن كان سبب العدوى تحسسيًا فقد يوصي الطبيب بمضادات الهيستامين لطفلك والابتعاد عن المحفز، ولا بد من ذكر أنّ العدوى قد تنتقل من عين إلى أخرى، لذلك من المهم المحافظة على نظافة يدي طفلك وتجنب مشاركة المنشفة والوسادة الخاصة به مع الآخرين.^[١٢][١٣]

مرض اليد والقدم والفم

وهو عدوى فيروسية شائعة عند الأطفال خاصة من هم أصغر من 5 سنوات، لكنها غير خطيرة، وتظهر على الطفل أعراض عدة كتقرحات مؤلمة على داخل الفم أو حوله، وطفح جلدي أحمر بدون حكة يظهر على راحتي اليد وأسفل القدمين والأرداف، بالإضافة إلى الحمى، والتهاب الحلق، وفقدان الشهية، والضعف العام، وحقيقة لا يوجد علاج له إذ تزول الأعراض عادة خلال 7 إلى 10 أيام، ولكن يمكنك مساعدة طفلك على الشعور بالتحسن من خلال استخدام مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الآيبوبروفين أو الباراسيتامول أو بخاخات الفم المخدرة، بالإضافة إلى لوشن مضاد للحكة مثل الكالامين للطفح الجلدي، ويوصى بأن تقدمي المشروبات والأطعمة الباردة والطرية لتهدئة التهاب الحلق، وتتجنبي الأطعمة والمشروبات المهيجة للقروح كالمشروبات الغازية،^[١٤] كما يجب المحافظة على النظافة والتعقيم وعزل الطفل المصاب لتجنب نقل العدوى.^[١٥]

جدري الماء

الجدري أو الحماق (بالإنجليزية: Chickenpox) هو مرض فيروسي يسببه الفيروس النطاقي الحماقي، ويعد من الأمراض شديدة العدوى وخاصة لمن لم يصب به من قبل، أو من لم يأخذ لقاح الجدري، وينتشر من خلال الملامسة المباشرة مع السائل من بثور جدري الماء لشخص مصاب، حيث يعاني المصاب من ظهور بثور الطفح الجلدي بعد 10-21 يوماً من التعرض للفيروس، وتمر بثلاث مراحل إلى أن تختفي بعد 5-10 أيام بدءًا من بقع حمراء تتحول إلى حويصلات مليئة بسائل ثم إلى قشور، وقد تظهر بعض الأعراض الأخرى كالحرارة، والتعب، وفقدان الشهية، ومن الجدير التأكيد على أهمية تلقي الطفل لمطعوم جدري الماء لتجنب إصابته به، إذ غالبًا ما يقي اللقاح من الإصابة بالمرض، وعلى الرغم من أن الإصابة به قد تحدث لبعض الأطفال الذين تم تلقيحهم، إلا أنّ الأعراض تكون أكثر اعتدالًا والتعافي يتم بسرعة أكبر مقارنة مع حالات عدم تلقي اللقاح على الإطلاق، وفي حال الإصابة قد يصف الطبيب لطفلك مضادات الهيستامين لتخفيف الحكة أو المسكنات، كما عليك التأكد من تجنب طفلك لخدش الطفح وكذلك تجنبي استخدام الأدوية بدون الرجوع إلى الطبيب وخاصة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.^[١٦]

الإسهال

يعد الإسهال مشكلة شائعة جدًا عند الطفل، وهو وسيلة الجسم لتخليص نفسه من الجراثيم، ويحدث إذا كان لديه حركات أمعاء أكثر من المعتاد، وكان تبرزه أكثر ليونة، وإنّ معظم النوبات تستمر من بضعة أيام إلى أسبوع، وهناك العديد من الأسباب المختلفة المؤدية له، أكثرها شيوعًا هي العدوى الفيروسية، بالإضافة إلى الإسهال الناجم عن الأدوية والتسمم الغذائي، ويعاني الطفل المصاب به من أعراض عدة، مثل: الحمى وفقدان الشهية والغثيان والتقيؤ وآلام في المعدة وتشنجات وظهور دم أو مخاط في البراز، ومن الجدير بيان أن الإسهال قد يؤدي إلى الجفاف لتسببه بفقدان سوائل وأملاح الجسم بسرعة كبيرة، خاصة إذا رافقه التقيؤ، لذا لا بد من طلب المشورة الطبية على الفور في حال ظهور علامات الجفاف المتمثلة بانخفاض التبول، أو وجود بول أصفر داكن، وزيادة العطش، وغياب الدموع عند البكاء، وجفاف الفم والجلد وغيرها، ويمكن تجاوز ذلك بتعويض المفقود بشرب الكمية المناسبة من السوائل باستمرار، ويمكن استخدام محلول معالجة الجفاف الفموي.^[١٧][١٨]

الإمساك

يعد الإمساك من المشاكل الشائعة عند الأطفال، حيث يتبرز الطفل المصاب عدد مرات أقل من المعتاد، مع العلم أن حركات الأمعاء الطبيعية تختلف بين الأطفال، ويكون البراز في حالة الإمساك جافًا وصلبًا، وقد يعاني الطفل من الألم أثناء التبرز أو قد لا يكون قادرًا على التبرز بعد بذل الجهد أو الدفع، وهناك أسباب عديدة للإمساك منها: تجاهل الطفل حاجته للتبرز، أو حدوث تغييرات في النظام الغذائي؛ من نقص السوائل والأطعمة الغنية بالألياف، أو بسبب تغييرات في روتين حركة ونشاط طفلك، أو بسبب بعض الأدوية والحالات الطبية التي تؤثر في الأمعاء، وعليه يعتمد العلاج على المسبب، وقد يتضمن تعديل النظام الغذائي، والإكثار من شرب السوائل، وملينات البراز وغير ذلك بحسب ما يراه الطبيب مناسبًا.^[١٩]

عدوى المسالك البولية

تعد عدوى المسالك البولية (بالإنجليزية: Urinary tract infections) شائعة عند الأطفال، وتحدث عند دخول البكتيريا إلى المثانة أو الكلية مسببة حدوث العدوى، التي تتطلب مراجعة الطبيب من أجل وصف المضاد الحيوي المناسب وفقًا لشدة الحالي، ويعاني الطفل المصاب بها من الحمى أو التقيؤ أو التهيج، وبالنسبة للطفل الأكبر سنًا فقد يعاني من الحمى، أو الألم عند التبول، أو الحاجة المتكررة للتبول والاستيقاظ المتكرر من أجل ذلك، وألم في منطقة المثانة، وبول كريه الرائحة قد يبدو غائما أو يحتوي على دم، ويجدر بطفلك الإكثار من شرب السوائل وتجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، كما عليك تدريبه على استخدام النونية، وتعليمه النظافة الجيدة.^[٢٠]

توصيات عامة

نقدم لك بعض النصائح والإرشادات التي يمكنك اتباعها للحفاظ على صحة طفلك:^[٢١]

• تأكدي من أخذ طفلك لجميع اللقاحات في وقتها؛ فهي تساعد على حمايته وحماية المجتمع من الإصابة بأمراض عديدة.
• استخدمي العلاجات بحسب توصيات الطبيب أو الصيدلي تماما وتأكدي من أخذ طفلك للجرعات الصحيحة بالأوقات الصحيحة.
• حافظي على نظافة الهواء حول طفلك وتجنبي تعريضه للتدخين السلبي الذي يجعله أكثر عرضة لأمراض خطيرة.
• حافظي على النظافة الشخصية لطفلك وعلميه كيفية ذلك، حيث يحميه ذلك من الإصابة بأنواع عديدة من العدوى والأمراض، ويعد غسل اليدين أفضل الطرق لمنع انتشارها.
• حافظي على نظافة أسنان طفلك وشجعيه على غسلها مرتين على الأقل في اليوم.