فوائد البابونج لطفلك الرضيع والعمر الآمن لاستخدامه

يستخدم شاي البابونج منذ أمد طويل كعلاجٍ شعبيٍ وتقليديٍ لمجموعة واسعة من الحالات الصحية، ولا زال البحث جارياً إلى الوقت الحالي عن مدى فعاليته في العديد من الحالات الصحية للرضع، تعرفي سيدتي في هذا المقال عن أهم فوائد البابونج للرضع، ومتى يمكن البدء بتقديمه.^[١]

هل من الآمن إعطاء الرضيع البابونج؟

في الحقيقة، تَعتبر إدارة الغذاء والدواء الأمريكية البابونج من الأعشاب الآمنة، وذلك لاستخدامه في الطعام كنوعٍ من التوابل والبهارات، كما أوضحت ذات الجهة أنّ استخدام كميات قليلة منه للرضيع تعتبر غير ضارة، حيث تم استخدامه على مر السنين بأمانٍ وفعاليةٍ بمفرده ومع أعشابٍ أخرى لعلاج حالات المغص والإسهال عند الرضع، على الرغم من عدم وجود دراسات كافية ومحددة حول أمان شرب البابونج عند المُرضعات أو الأطفال الرضع.^[٢]

متى يمكن البدء بإعطاء الطفل الرضيع البابونج؟

يمكن للأم أن تبدأ في إعطاء شاي البابونج لطفلها الرضيع بعد الشهر السادس، ويعتبر البابونج أكثرأمانًا بعد أن يبلغ الطفل عامه الأول، حيث تكون فرصة الإصابة بالحساسية الغذائية أقل، مع التأكيد على عدم البدء في إعطاء شاي البابونج للرضيع دون استشارة طبيب الأطفال أو اختصاصي التغذية، وإذا حصلت على موافقتهم، فيمكنها البدء بكميات صغيرة وبشكلٍ تدريجي.^[٣]

فوائد البابونج للرضع

يحتوي البابونج على مواد كيميائية تسمى مركبات الفلافونويد، والتي تلعب دورًا مهمًا في التأثيرات الطبية للبابونج،^[١] لذلك تُنصح الأم بتحضير شاي البابونج لطفلها الرضيع، إذ إنه يقدم الفوائد الآتية:^[٤]

يساعد الرضيع على الاسترخاء والنوم

البابونج مرخي طبيعي ومهدئ، وغالبًا ما يُعتبر محفزًا للنوم عند الأطفال، هذا التأثير المهدئ والمحفز للنوم ناتج عن وجود الفلافونويد، وهو مضاد للأكسدة يساعد على السترخاء ويعزز النوم، ومن الأفكار الجيدة أن تجعل الأم شاي البابونج جزءًا من روتين تهدئة الطفل قبل النوم.^[٤]

يحسن عملية الهضم عند الرضع

يساعد شاي البابونج الجهاز الهضمي عند الرضع على أداء وظائفه، إذ إنه من المعروف أنّ الأطفال الرضع قد يعانون من مشاكل الجهاز الهضمي التي يمكن أن تسبب الانزعاج مثل الإمساك، ولذلك يُوصي الأطباء بشاي البابونج أيضًا للتخفيف من إمساك الطفل كعلاج منزلي يسهل الوصول إليه.^[٥]

يقلل من الغازات والمغص عند الرضع

يستخدم البابونج منذ قرون لتخفيف المغص والغازات عند الأطفال بسرعةٍ، وأمانٍ، ورفقٍ، حيث يعتبر البابونج مادة مهدئة، فإنه يسمح للجهاز الهضمي بالاسترخاء وإخراج البراز والغازات بشكل أفضل، مما يعطي شعوراً بالارتياح، كما يمكن للام إعطاء شاي يحتوي على مزيجٍ من الشمر، والليمون، والبابونج للطفل الذي يرضع رضاعةً طبيعيةً ويعاني من المغص مرتين يوميًا، ولمدة أسبوع، للتخفيف من مغص الرضيع وبكائه.^[٦][٤]

يمكن أن يقلل من احتمالية تعرّض الرضيع من العدوى والالتهابات

يُعرف شاي البابونج بخصائصه المضادة للبكتيريا، حيث يمكن أن تساعده هذه الخصائص في محاربة بعض أنواع العدوى الشائعة جدًا عند الأطفال وحمايته من الأمراض، كما يمتاز البابونج بغناه بمضادات الالتهاب، والتي تساعد في تخفيف أعراض الرضيع الذي يعاني من مرض جلدي التهابي، مثل: طفح الحفاضات، كما تخفف تهيج وتورم اللثه أثناء التسنين.^[٥][٧]

التخفيف من أعراض الرشح والزكام عند الرضع

يمكن أن يخفف البابونج من أعراض التهاب الجهاز التنفسي العلوي الناتج عن نزلات البرد والسعال، إذ قد يساعد إعطاء الطفل شاي البابونج أثناء البرد في تسهيل التنفس عنده، وزيادة الشعور بالراحة، كما يساعد البابونج أيضًا في تحفيز جهاز المناعة لمحاربة العدوى الفيروسية المسببة لهذه الأمراض.^[٧]

التخفيف من ألم التسنين

من أحد أهم فوائد شاي البابونج للأطفال الرضع أنّه يعمل كمسكن طبيعي للألم، وعلى الرغم من أنّه لن يخفف الألم الحاد عند البالغين، فإن شاي البابونج له خصائص مسكنة للألم قوية بما يكفي لتخفيف آلام التسنين لدى الأطفال.^[٥]

كيف يمكنك تحضير وإعطاء البابونج لطفلك الرضيع؟

الجرعة الموصى بها من شاي البابونج للأطفال الرضع هي ملعقة طعام صغيرة، أي بمقدار 30 مل كل 24 إلى 48 ساعة، يتم البدء عادةً بكميات قليلة، وإذا وجدت الام أن الطفل تقبل ذلك يمكنها زيادة الجرعة، إذ يعتبر حوالي 60 إلى 90 مل من شاي البابونج يوميًا آمنًا، وسليمًا، ومفيدًا أيضًا، يمكن للأم تحضير شاي البابونج بسهولة شديدة باتباع بعض الخطوات السهلة:^[٨]

• الخطوة 1: يجب غلي الماء.
• الخطوة 2: يتم وضع كيس شاي البابونج داخل كوب بعد صب بعض الماء عليه.
• الخطوة 3: يتم إخراج الكيس بعد 10 دقائق حتى يتحول الماء إلى فاتر. 
• الخطوة 4: يمكنك إعطاء هذا الشاي للطفل إما في رشفات صغيرة أو باستخدام زجاجة إرضاع الطفل.