الرضع قد يعطسون طبيعيًا بدرجة أكبر مقارنة بالأطفال الأكبر عمرًا والأشخاص البالغين، وفي هذا المقال بيان لأسباب عطاس الطفل الرضيع، ومتى يكون ذلك طبيعيًا ومتى قد يشير إلى إصابة الطفل بمرض ما.[١]


سبب عطس الطفل الرضيع

في حال لم يرافق العطاس أية أعراض أخرى على الطفل الرضيع، فإن ذلك يعد طبيعيًا ولا يوجد أي داعٍ للقلق، إذ يعطس الأطفال الرضَّع بهدف إخراج أي جزيئات تسبب انسداد الممرات الأنفية، ومنع دخولها إلى الرئتين،[٢]ويشير عطس الطفل الرضيع إلى أنّ الجهاز العصبي لديه يعمل بشكل جيد،[١]أمّا فيما يتعلق بأسباب عطس الرضع بمعدل أكبر من الكبار فهي:[١]

  • الممرات الأنفية عند الرضَّع أصغر حجمًا مقارنة بالبالغين: إنّ انسدادها يحدث بسهولة أكبر نتيجة الوبر، والغبار، فيعطس الرضيع لإزالة أي مخاط، أو غبار، أو حليب داخل الممرات الأنفية لديهم ليفتحها من جديد، فيحمي العطاس الطفل من دخول أي جزيئات غريبة أو جراثيم إلى داخل جسمه. 
  • حديث الولادة لا يستطيع التنفُّس من الفم حتى عمر 3-4 أشهر: لذا فهم يحتاجون إلى تنظيف أنفهم باستمرار، كما أنّ الرضَّع حديثي الولادة لا يستطيعون سوى العطاس لتنظيف أنفّه، إذ لا يمكنهم القيام بالنفّ وغيرها من الأفعال التي تمكنهم من تنظيف أنوفهم، الأمر الذي قد يجعلهم يعطسون لمرات أكثر.


ما العوامل التي تُسبب العطس عند الرّضيع؟

قد يعطس الرضيع نتيجة للعوامل الآتية:

  • دخول السائل الأمينوسي المحيط بالطفل في الرحم أثناء الولادة إلى داخل الأنف: الأمر الذي يستغرق عدة أيام بعد الولادة لإخراجه.[١][٣]
  • انسداد أحد فتحات أنف الرضيع أثناء الرضاعة الطبيعية: نتيجة الضغط عليها، فيعطس الرضيع ليفتحها مرة أخرى.[٤]
  • تقيؤ الرضيع للحليب: إذ قد يؤدي ذلك إلى دخول الحليب للمرات الأنفية وتهيّجها، الأمر الذي يؤدي إلى العطاس.[٤]
  • وجود أي مهيجات في الهواء: كالغبار، أو الدخان، أو الروائح القوية.[٤]
  • جفاف الهواء: خصوصًا في الشتاء، أو عند التواجد في الأماكن التي تمتاز بالجفاف.[٤]
  • انحراف الحاجز الأنفي: وهو انحراف الحاجز الموجود بين فتحتي الأنف لجهة أكثر من الأخرى.[٥]
  • إصابة الطفل بالأمراض والعدوى التنفسية: كالرشح.[١]
  • الحساسية: فقد يكون بعض الأطفال مصابين بما يعرف بالتهاب الأنف التحسسي (Allergic rhinitis)، الذي يحدث عند دخول ملوثات الهواء أو وبر الحيوانات إلى أنف الطفل.[٤]


نصائح للتّخفيف من عطاس الرّضيع

قد تساعد التدابير الآتية على التخفيف من العطاس عند الطفل الرضيع: 

  • فتح النوافذ داخل البيت للحفاظ على تهويته.[٤]
  • استخدام المراوح المساعدة على التخلُّص من أي غبار أو دخان داخل المنزل.[٤]
  • استخدام الأجهزة المرطبة للهواء، للتقليل من جفاف الأنف.[٤]
  • تنظيف اليدين جيداً قبل حمل الطفل الرضيع، الأمر الذي يُقلِّل من احتمالية إصابته بالأمراض المُسبِّبة للعطاس.[٤]
  • استخدام قطرات من المياه المالحة مع المضخة الأنفية الخاصة للأطفال للتخلُّص من المخاط داخل أنف الطفل.[٦]


متى يجب مُراجعة الطّبيب؟

قد يشير تزامن حدوث العطاس عند الطفل الرضيع مع غيره من الأعراض على إصابة الطفل باضطراب ما يحتاج إلى مراجعة الطبيب كعدوى الجهاز التنفُّسي، أو التحسُّس، أو الرشح، أو غيرها من الأمراض، ويمكن بيان الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب على النحو التالي:[٥]

  • الحمّى، أي ارتفاع درجة حرارة الطفل الرضيع إلى أكثر من 38 درجة مئوية.
  • السعال.
  • سيلان الأنف.
  • الصفير.
  • ضعف الشهية.
  • علامات التعب على الرضيع.
  • انزعاج الرضيع وبكاءه باستمرار.
  • خروج إفرازات صفراء اللون مع العطاس.
  • نوبات من العطاس السريع لثلاث أو أربع مرات كل فترة.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Infant Congestion: Why Is Your Newborn Sneezing So Much?", flo, Retrieved 29/12/2020. Edited.
  2. "Is It Normal for Newborns to Sneeze a Lot?", verywellfamily, Retrieved 29/12/2020. Edited.
  3. "Amniotic fluid", medlineplus, Retrieved 29/12/2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Why Does Your Baby Sneeze All the Time?", parenting.firstcry, Retrieved 29/12/2020. Edited.
  5. ^ أ ب "Why Do Newborns Sneeze Frequently And When To Worry?", momjunction, Retrieved 29/12/2020. Edited.
  6. "Baby Congestion: Snorting, Snuffling, Sneezing", babyandcompany, Retrieved 29/12/2020. Edited.