يعتبر التسنين علامةً فارقة على طفلكِ، ولكنها قد تكون مرحلةً صعبة على كليكما أيضًا، ففي حين ظهور المجموعة البيضاء اللؤلؤية عند طفلكِ، إلا أنه قد يعاني من الألم والانزعاج وشعور بعدم الراحة، مما يجعلكِ تبدأين البحث عمّا يخففها لديه، وفي هذا المقال نشرح لكِ عن أهمّ الأدوات التي يمكنكِ استخدامها في فترة تسنين طفلكِ، وهي عضاضات التسنين.


متى يبدأ التسنين؟

يختلف توقيت التسنين من طفلٍ لآخر، إذ يبدأ معظم الأطفال بالتسنين قبل إكمالهم 4 أشهر من العمر، بينما من الطبيعي أن يبدأ البعض الآخر بالتسنين بعد 12 شهر من عمرهم، كما ويمكن أن يبدأ التسنين عند الآخرين في عمر 6 أشهر.[١]


أنواع عضاضات التسنين

تتوافر العديد من الطرق، والأدوات الآمنة التي تساعد في تخفيف انزعاج طفلكِ خلال مرحلة التسنين، والتي تكون مصنوعةٌ من مواد غير سامة، فبعضها يكون مصنوعًا من المطاط، بينما يحتوي بعضها على الماء لتُوضَع في الثلاجة ويتمّ تبريدها، وليس تجميدها فقد تصبح قاسيةً جدًا على طفلكِ وتؤذي بذلك لثته، ويُطلَق على هذه الأدوات اسم عضاضات التسنين (بالإنجليزية: Teethers)، والتي تتوافر بأحجامٍ وأشكال والألوانٍ مختلفة، ومن الطرق التي تساعد في تخفيف آلام التسنين لطفلكِ، ما يلي:[٢]

  • تقديم الأطعمة أو السوائل الباردة: يرفض طفلكِ الرضاعة عند مروره في مرحلة التسنين، ويحاول حكّ لثته، لكن عندما تقدمين له الأطعمة أو السوائل الباردة، فأنتِ بذلك تقللين من تدفق الدم إلى اللثة، وبالتالي تخففين تورّم اللثة و شعوره بالانزعاج وعدم الراحة، ومن الأمثلة على هذه الأطعمة:[٢]
  • الثلج: تخفف مكعبات الثلج من انزعاج طفلكِ بشكلٍ مؤقت، لكن حاولي الانتباه من أن طفلكِ يضع الثلج على مكان بروز الأسنان لديه.
  • الأطعمة شبه صلبة، والمجمّدة: مثل الموز أو الخبز، إذ تُعطَى هذه الأطعمة في حال تجاوز طفلكِ عمر 8 أشهر، وقومي بإعطاء طفلكِ هذه الأطعمة تحت مراقبتكِ له، وخلال فترات جلوسه تجنّبًا لاحتمالية اختناقه، ولا تقومي بإعطائه الأطعمة الحارّة أو المالحة، فهي قد تزيد من الإحساس بألم اللثة والانزعاج لديه.[٢]
  • عصير التفاح البارد، أو مهروس الخوخ المثلّج، أو الزبادي، أو يمكنكِ غمر منشفةٍ نظيفة في الماء، وضعيها في المجمّد ثم اتركي طفلكِ يمضغها تحت مراقبتك.[٢]
  • استخدام الادوية التي تستلزم وصفةً طبية: يجب استشارة الطبيب قبل استخدامكِ أيّ دواءٍ يخفف من آلام التسنين عند طفلكِ، ومن هذه الأدوية جل التسنين الذي يحتوي على مخدّر في حال كان طفلكِ أكبر من عمر السنتين، ولا تستخدميه إن كان أقلّ من ذلك، إذ تحذّر منظمة الغذاء والدواء (FDA) من أن بعض هذه الادوية قد يكون خطيرًا.[٢]
  • لا تستخدمي البودرة التي تخفف ألم التسنين، او الأسبرين على لثة طفلكِ، فاستنشاق جزيئات هذه الأدوية قد يسبب مشكلات في الرئة عند طفلكِ، بالإضافة إلى أنه لا يجب إعطاء الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin) لمن تقلّ أعمارهم عن 20 عامًا، وذلك لارتباطه بمتلازمة راي (بالإنجليزية: Reye syndrome).[٢]
  • لا تستخدمي أقراص التسنين (بالإنجليزية: Teething tablets): تحذّر إدارة الغذاء والدواء الأمريكية من استخدام أقراص التسنين التجانسية (بالإنجليزية: Homeopathic teething tablets) ، والتي يمكن أن تحتوي على مواد سامّة تؤذي طفلكِ.[٣]
  • لا تقدّمي لطفلكِ أدويةٍ تحتوي في مكوّناتها على الكحول؛ فقد تكون ضارّة بطفلكِ.[٢]


فوائد عضاضات التسنين

يحب العديد من الاطفال استخدام عضاضات التسنين، بل وإن بعض أشكالها قد تكون جاذبةً لطفلكِ، ومن فوائد استخدام عضاضات التسنين لطفلكِ ما يلي:[٤]

  • تهدئة آلام اللثة أثناء مرحلة التسنين عند طفلكِ: إذ يقوم الطفل في البداية بحكّ لثته مستخدمًا يديه، وللتقليل من ذلك يتمّ إعطاؤه عضاضة التسنين التي توفّر له الراحة عند محاولته الضغط عليها، ومن أكثر الأنواع المفضّلة عند الأطفال هي التي يتمّ تبريدها، إذ توفّر البرودة في عضاضة التسنين تخفيفًا للألم الذي يشعر به الطفل في فمه.[٤]
  • تساعد طفلكِ على التعرّف إلى فمه، إذ يحاول الأطفال في سنّ مبكّرة من عمرهم إدخال أيّ شيء يرونه أمامهم في فمهم كالبطانيات، أو الألعاب المحشوّة، أو أصابعهم أيضًا، محاولين المضغ وتحريك اللسان لديهم، وذلك جزءٌ طبيعي من مرحلة النمو الطفل إذ يساعد المضغ ومحاولة تحريكهم اللسان في تعلّمهم لنطق كلماتهم البسيطة الأولى.[٤]


كيف تختارين عضاضات التسنين المناسبة؟

تتوافر عضاضات وألعاب التسنين بأشكالٍ ومواد مختلفة، وفيما يلي بعض الأمور التي يجب عليكِ أخذها بعين الاعتبار لاختيار عضاضة التسنين المناسبة لطفلكِ، وهي:[٥]

  • شكل العضاضة: يتوافر اليوم أشكالٌ عديدة من عضاضات التسنين، منها التي تكون على شكل فرشاة أسنان، أو التي تكون بشكل لعبةٍ صغيرة، ولا بدّ أن تختاري التي تشعرين بأنها ستجذب انتباه طفلكِ لاستخدامها،[٥]وتعتبر عضاضات التسنين المستديرة، أو بشكل حلقة، من الاشكال التي يسهل على الطفل الإمساك بها ووضعها في فمه، وابتعدي عن التي تحتوي أجزاءً صغيرة تعرّض طفلكش لخطر الاختناق.[٤]
  • ملمس العضاضة ومادة الصنع: يحب الأطفال إمساك العضاضات اللينة والتي تكون مصنوعةً من السيليكون، بينما قد يفضّل بعضهم إمساك العضاضات المصنوعة من مواد صلبة كالخشب، بالإضافة إلى ذلك، فإن العضاضات التي تحتوي على نتوءٍ ولا تكون ذات ملمسٍ ناعم من شأنها أن تمنح طفلكِ راحةً إضافية،[٥]واختاري عضاضات التسنين المطلية بطلاءٍ غير سام، والتي تخلو في مواد صنعها من مادتي الفثالات و BPA.[٤]
  • تجنّبي عضاضات التسنين بشكل قلادة: لا تعتبر عضاضات التسنين ذات شكل القلادة آمنة لاستخدام الأطفال، فهي تحمل خطر اختناق الطفل.
  • تأكدي من اختيار الأشكال المناسبة للتنظيف، فبعض أشكال عضاضات التسنين يكون من الصّعب تنظيفها، وقد يتراكم العفن في أجزائها المجوّفة، لذلك تأكدي من اختيار الشكل الذي يسهل تعقيمه،[٥]وحاولي الاحتفاظ بالمناديل المعقّمة في متناول يدكِ لتنظيف العضاضة في حال سقوطها على الأرض، واغسليها بالماء والصابون بشكلٍ دوري، وعند وضعها في غسّالة الأطباق فلتكن في الرفّ العلوي منها.[٤]
  • تجنّبي اختيار عضاضات التسنين ذات شكل القلادة أو الأساور او الخلاخيل: فقد تحمل هذه الأشكال خطر تعرّض طفلك للاختناق (بالإنجليزية: Strangulation) أو الشّرقة (بالإنجليزية: Choking)، او إصابة الفم.[٦][٧][٨]

المراجع

  1. ↑ "Baby teething symptoms", nhs, Retrieved 26/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Teething Products", mottchildren, Retrieved 26/1/2021. Edited.
  3. ↑ "FDA warns consumers about homeopathic teething products", fda, Retrieved 26/1/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح "Why Do Babies Like Teethers?", verywellfamily, Retrieved 26/1/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "Whoops! Page not found", whattoexpect, Retrieved 26/1/2021. Edited.
  6. ↑ "Healthy Lifestyle Infant and toddler health Print", mayoclinic, Retrieved 26/1/2021. Edited.
  7. ↑ "When Do Babies Start Teething? Basics, Symptoms and Signs", whattoexpect, Retrieved 26/1/2021. Edited.
  8. ↑ "FDA Warns Against Use of Teething Necklaces, Bracelets, and Other Jewelry Marketed for Relieving Teething Pain or Providing Sensory Stimulation: FDA Safety Communication", fda, Retrieved 26/1/2021. Edited.