يمر معظم الأطفال الرضع ببعض الاضطرابات أو الآلام التي تترافق مع مرحلة التسنين، مما يدفع بعض الآباء إلى محاولة استخدام بعض الأدوية أو المراهم التي تباع بغرض تخفيف هذه الآلام، إلا أن بعض هذه المنتجات قد تحتوي على مكونات ضارة في بعض الأحيان،[١] فهل يعد جل التسنين خيارًا آمنًا للاستخدام للأطفال الرضع؟ تابع قراءة هذا المقال لتتعرف على ذلك.


هل جل التسنين آمن؟

في الحقيقة لا تزال الأدلة التي توضح فعالية وأمان جل التسنين في تخفيف الألم المصاحب لمرحلة التسنين لدى الأطفال الرضع غير كافية لغاية الآن، لذلك يُنصح الآباء بتجربة الخيارات الآمنة الأخرى للمساعدة على تخفيف ألم التسنين،[٢] وبالرغم من أن هذا الجل كان يعتبر سابقًا خيارًا مستخدمًا بكل شائع للتخفيف من آلام التسنين لدى الأطفال الرضع، إلا أن إدارة منظمة الغذاء والدواء (FDA) أشارت أن الأبحاث الحديثة توصي بتجنب استخدام جل التسنين أو الجل المخدر، خاصّةً للأطفال الذين تقل أعمارهم عن السنتين، إذ تحتوي بعض أنواع الجل على مواد مخدرة موضعيًّا، مثل بينزوكائين (بالإنجليزية: Benzocaine)، وليدوكائين (بالإنجليزية: Lidocaine)، التي قد تتسبب ببعض التأثيرات الجانبية الخطيرة للطفل.[١][٣]


الأضرار التي يمكن أن يتسبب بها جل التسنين

تتمثل أضرار جل التسنين بشكلٍ أساسي في احتمال ابتلاع الطفل لكمية غير آمنة من مادة الليدوكائين المخدرة الموجودة في الجل، مما قد يتسبب له بالعديد من التأثيرات الجانبية، مثل النوبات التشنجية الشبيهة بنوبات الصرع، أو تضرر الدماغ، أو بعض المشكلات في القلب، والتي من الممكن أن يتسبب في الوفاة في بعض الحالات الخطيرة النادرة،[٤] كما من الممكن أن تتسبب المنتجات التي تحتوي على مادة البينزوكايين، مثل الجل، أو البخاخات الموضعية، أو المحاليل بإصابة الطفل بحالة صحية خطيرة تسمى ميتهيموغلوبينية الدم (بالإنجليزية: Methemoglobinemia)، وهي مشكلة صحية تتمثل في انخفاض قدرة كريات الدم الحمراء على حمل الأكسجين ونقله إلى خلايا الجسم، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة ومميتة في بعض الحالات الخطيرة.[١]


جل التسنين المحضّر من مستخلصات طبيعية

في الحقيقة لم يتم إثبات فعالية كافة أنواع منتجات جل التسنين المصنوعة من مستخلصات طبيعية لغاية الآن، لذلك ننصحك قبل اختيار جل تسنين مصنوع من أي مواد طبيعية، بالتأكد من حصوله على موافقة وتصريح من هيئة الغذاء والدواء أو من أي المؤسسات الأخرى المختصة بهذا الموضوع،[٢] كما ننصحك أيضًا بتجنب أي نوع من جل التسنين الذي يحتوي على مستخلص نبات البلادونا (بالإنجليزية: Belladonna)، إذ يعد نبات البلادونا نباتًا سامًا، وقد يكون خطيرًا في بعض الأحيان.[٣]


كيفية استخدام جل التسنين

للحصول على النتائج المرجوة بأمان وبدون تعريض طفلك للخطر، ننصحك باتباع الإرشادات التالية المتعلقة بطريقة الاختيار الصحيح لجل التسنين واستخدامه، لكن يجب أن يكون ذلك بعد أخذ موافقة من الطبيب:

  • احرص على اختيار جل التسنين الخاص بالأطفال الرضع.[٢]
  • احرص على شراء جل التسنين من الصيدليات المختصة، واستشر الصيدلي حول النوع المناسب لطفلك وحول تفاصيل استخدامه.[٢]
  • اتبع توجيهات الطبيب فيما يخص طريقة استخدام الجل، وكميته، وعدد مرات استخدامه، واتبع الإرشادات المرفقة مع علبة المنتج.[٥]
  • تجنب استخدام الجل لأكثر من 4 مرات في اليوم، إلا إذا طلب منك الطبيب ذلك.[٥]
  • اترك الجل لمدة دقيقة واحدة على اللثة قبل غسله أو مسحه أو بصقه.[٥]
  • تجنب استخدام كمية كبيرة من الجل على اللثة، والتزم بالكمية التي أوصى بها الطبيب، وذلك لتجنب التعرض للأعراض الجانبية.[٥]


مدى فعالية استخدام جل التسنين

كما ذكرنا سابقًا، لا يوجد دليل مؤكد على فعالية استخدام جل التسنين في تخفيف آلام التسنين لدى الأطفال الرضع، ولكن من الممكن أن يكون سبب إحساس الطفل بالراحة عند استخدام جل التسنين هو تدليك اللثة أثناء وضع الجل عليها.[٦]


خيارات آمنة بديلة عن استخدام جل التسنين

تعد الأدوية المسكنة خياراتٍ أكثر أمانًا للطفل بدلًا من جل التسنين، مثل الأدوية التي تحتوي على مادة الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) أو الأيبوبروفين (بالإنجليزية: ibuprofen)، إذ يُنصح باستخدام هذه الأدوية بعد استشارة الطبيب عند ملاحظة أن الطفل يعاني من ألم شديد،[٧] كما يمكنك اتباع بعض التدابير المنزلية التي تساعد في تخفيف ألم التسنين، فيما يأتي سنقدم لك بعضًا منها:[٣]

  • قم بتبريد لعبة أو منشفة نظيفة في الثلاجة، ومن ثم أعطها لطفلك ليقوم بعضّها، مع الحرص على عدم تبريدها في الفريزر.
  • قم بفرك لثة طفلك، والضغط بلطف عليها باستخدام قطعة قماش نظيفة.
  • قدم لطفلك ماءً باردًا إذا كان عمره يتجاوز 6 أشهر.
  • غطّس قطعة قماش نظيفة في شاي البابونج وضعها على لثة طفلك، أو إذا كان طفلك أكبر سنًّا، فقم بتغطيس فرشاة أسنان بشاي البابونج، ودع طفلك يقوم بفركها على لثته.


ماذا بشأن: عضاضات التسنين: فوائدها وكيف تختارين المناسب منها


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Safely Soothing Teething Pain and Sensory Needs in Babies and Older Children", fda, Retrieved 14/4/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Tips for helping your teething baby", nhs, 19/2/2019, Retrieved 14/4/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت Heidi Murkoff (23/4/2020)، "Are Teething Gels Safe?"، whattoexpect، اطّلع عليه بتاريخ 14/4/2021. Edited.
  4. Jennifer Ball (14/8/2014), should not use medicated,too much of the drug. "Baby teething gels not recommended", aappublications, Retrieved 14/4/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث " Baby Teething Gel ", webmd, Retrieved 14/4/2021. Edited.
  6. "Teeth development in children", betterhealth, Retrieved 14/4/2021. Edited.
  7. Dan Brennan (8/3/2020), " Teething Pain ", webmd, Retrieved 14/4/2021. Edited.