تبدأ مرحلة التسنين عند الأطفال بمجرد ظهور جزء من أول سن من خط اللثة، وتختلف طبيعة هذه المرحلة ومتى تبدأ بين الأطفال،[١] فهل من الممكن أن يبدأ بعض الأطفال مرحلة التسنين في عمر 3 أشهر؟ وما هي الأعراض التي ترافق بدء مرحلة التسنين؟ تابعي قراءة هذا المقال لتتعرفي على إجابة ذلك.



هل يمكن أن يبدأ التسنين في الشهر الثالث؟

تختلف أوقات بداية التسنين بين الأطفال اختلافًا واسعًا، فبالرغم من أن أسنان معظم الأطفال تبدأ بالظهور في عمر 6 أشهر تقريبًا بعد مضي قرابة شهرين أو 3 أشهر من بدء أعراض التسنين وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (بالإنجليزية: American Academy of Pediatrics)، إلا أن من الممكن أن يبدأ بعضهم بمرحلة التسنين في وقت مبكر جدًا، أي من عمر 3 أو 4 أشهر، بينما يبدأ البعض الآخر بمرحلة التسنين في فترة متأخرة، أي بعد إتمام عامهم الأول، وعادةً يكون من الممكن أن يلاحظ الأهل أعراض بدء التسنين من خلال محاولة الطفل وضع يديه وأي أشياء يمسكها في فمه، كما من الممكن ملاحظة زيادة كمية اللعاب أيضًا وغيرها من الأعراض.[٢][٣]


كيف يمكن أن تستدلي إذا كان طفلك في مرحلة التسنين؟

تمرّ فترة التسنين عند بعض الأطفال بدون ملاحظة أي مشكلات أو ألم أو انزعاج، بينما من الممكن أن يعاني بعض الأطفال من بعض الأعراض المزعجة والمؤلمة خلال هذه المرحلة، ومن أبرز هذه الأعراض نذكر ما يأتي:[٤]

  • احمرار اللثة وألم في مكان ظهور السن.
  • احمرار في أحد الخدين.
  • الإمساك بالأذن أو فركها باستمرار.
  • زيادة كمية اللعاب بشكل لافت.[٥]
  • مضغ الأشياء أو عضها بشكل متكرر.[٥]
  • الانفعال أو التصرف بغرابة.[٥]
  • ارتفاع درجة الحرارة بشكل طفيف.[٥]
  • البكاء والتهيج أو العصبية.[١]
  • السعال.[١]
  • وضع اليد في الفم باستمرار.[١]
  • اضطراب أو تغير في عادات الطعام والنوم.[١]


ماذا تفعلي عند ظهور أول سن لطفلك؟

حاولي تحديد أول موعد مع طبيب الأسنان بعد ظهور أول سن لطفلك، وقبل بلوغه العام الأول، إذ سيكون الطبيب قادراً على فحص الأسنان، ومتابعة تطورها، ومعرفة ما إن كان بها مشاكل أم لا، كما أنه سيقوم بتقديم بعض التعليمات والنصائح حول كيفية العناية بأسنان الطفل الأولى.[٢]


نصائح للتعامل مع مرحلة التسنين

قد يعاني طفلك من الانزعاج أو الألم خلال فترة التسنين، مما يؤثر على مزاجه أو نشاطه أحيانًا، لذلك سنقدم لك بعض النصائح التي تساعدك في محاولة تخفيف آثار هذه المرحلة على طفلك:[٦]

  • افركي لثة طفلك مع الضغط عليها بخفة ورفق باستخدام إصبعك بعد غسله جيدًا، أو باستخدام قطعة قماش نظيفة مبللة، إذ من الممكن أن يساهم الضغط الخفيف في تخفيف الألم الناجم عن التسنين.
  • قدمي لطفلك ملعقةً باردة، أو حلقة تسنين مبردة في الثلاجة، مع الحرص على اختيار الأنواع المطاطية، وتجنب الأنواع البلاستيكية أو الحلقات المملؤة بالسوائل.
  • أكثري من الرضاعة الطبيعية خلال فترة التسنين؛ إذ إنها تساهم في تهدئة الطفل.[٧]
  • قدمي لطفلك أحد الأدوية المسكنة التي تصرف بدون وصفة طبية بعد استشارة الطبيب، مثل الأدوية التي تحتوي على مادة الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) أو مادة الإيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، وذلك في لاحظتِ أن تصرفاته تغيرت بشكل لافت، أو أنه يعاني من ألم كبير.[٥]


منتجات تجنبي تقديمها لطفلك في مرحلة التسنين

في الحقيقة من الممكن أن تتسبب بعض المنتجات التي تستخدم للأطفال في مرحلة التسنين للتخفيف من الألم ببعض الأضرار الجانبية غير المرغوبة، لذلك يجدر بكِ تجنبها واستبدالها بخيارات صحية أكثر، وفيما يأتي سنذكر بعض هذه المنتجات:[٧]

  • حلقات التسنين المثلجة: قد تشير تعليمات بعض أنواع حلقات التسنين، أو العضاضة، بضرورة تبريدها قبل الاستخدام، وقد يقوم البعض بتجميدها بدلًا من تبريدها، مما يتسبب بتضرر لثة الطفل عند عضها.
  • كريمات وجل التسنين: تنصح الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بتجنب استخدام الكريمات والجل المخصص للاستخدام الموضعي خلال مرحلة التسنين لتخفيف الألم، إذ من الممكن أن تحتوي بعض هذه المنتجات على مواد ضارة بخلايا الدم الحمراء في حال قام الطفل بابتلاعها.
  • إكسسوارات التسنين: قد يستخدم بعض الآباء اكسسوارت أو قلائد مصنوعة من بعض المواد الطبيعية التي يعتقدون أنها تساعد على تخفيف آلام التسنين، إلا أن هذه الإكسسوارات قد تتسبب بالاختناق في حال قام الطفل بابتلاعها.


دوافع زيارة الطبيب

يجدر بك أن تحرصي على زيارة الطبيب إذا كان طفلك لم يتجاوز 3 أشهر وارتفعت درجة حرارته إلى 30 درجةً مئوية أو أكثر، كما يجب مراجعة الطبيب في حال ملاحظة أيّ من العلامات التالية:[٧]

  • بكاء الطفل بطريقة شديدة.
  • إذا كان الطفل يواجه صعوبةً في الاستيقاظ.
  • طفح جلدي مفاجئ.
  • قيء أو إسهال شديد.
  • ضعف عام أو خمول غير معتاد.
  • نوبات تشنج تشبه نوبات الصرع.
  • كان عمره أكثر من 3 أشهر، وارتفعت درجة حرارته بشكل متكرر إلى قرابة 40 درجة مئوية.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج Hansa D. Bhargava (12/8/2020), " Teething ", webmd, Retrieved 8/4/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Dina DiMaggio, Julie Cernigliaro (19/11/2020), "Baby’s First Tooth: 7 Facts Parents Should Know", healthychildren, Retrieved 8/4/2021. Edited.
  3. Colleen de Bellefonds (25/2/2021), "Is Your Baby Teething? 10 Signs Your Baby's First Teeth Are Coming In", whattoexpect, Retrieved 8/4/2021. Edited.
  4. " Baby teething symptoms", nhs, 1/2/2019, Retrieved 8/4/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج "Infant and toddler health", mayoclinic, 9/1/2020, Retrieved 8/4/2021. Edited.
  6. "Teething", mouthhealthy, Retrieved 24/5/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت Zawn Villines (14/10/2020), "What is baby teething fever?", medicalnewstoday, Retrieved 8/4/2021. Edited.