الشمع الزائد عند الأطفال
تحدث مشكلة الشمع الزائد عند الأطفال عندما تفرز الأذن كمياتٍ كبيرةٍ من الشمع بصورةٍ تفوق حاجتها، وبالرغم من أنّ حدوث ذلك يُعد نادرًا، إلّا أنّ تراكمه داخل الأذن قد يؤدي إلى انسداد قناة الأذن، تحديدًا إذا ما تمّ استخدام الإصبع أو القطن لدفعها، ومن الجدير ذكره أنّ شمع الأذن الطبيعي يخرج وحده أو أثناء الاستحمام، وعليه فإنّ وجوده بكمياتٍ مناسبة يُعد أمرًا طبيعيًا، أمّا إن كان بكمياتٍ كبيرة فإنّ هذه الحالة تستلزم مراجعة الطبيب لاتخاذ الإجراءات المناسبة.[١]
أسباب الشمع الزائد عند الأطفال
يتم تصنيع شمع الأذن في قناة الأذن الخارجية لتحقيق مهام عدة؛ منها: مقاومة الماء والجراثيم التي قد تدخل الأذن، وحبس الغبار والأوساخ ومنع دخولها إلى الأذن،[١] لكن هُناك مجموعة من الأسباب وعوامل الخطر التي تكمن وراء زيادة إفراز وتراكم الشمع الزائد عند الأطفال، والتي نذكر منها ما يأتي:[٢]
- قنوات الأذن الضيقة أو التي لم تتشكل بشكلٍ تامّ.
- وجود الكثير من الشعر في قنوات الأذن.
- ظهور نمو عظمي في الجزء الخارجي من قناة الأذن.
- تقشّر الجلد القريب من الأذن.
- حالات تصلّب الشمع.
- وجود تاريخ سابق للإصابة بتراكم الشمع الزائد بما سبب انسداد قناة الأذن.
- الإصابة بالتهابات الأذن بشكلٍ مُتكرر.
- إصابة الطفل بصعوبات التعلم أو مشاكل السمع.
- استخدام قطعة قطنية لتنظيف الأذن من الداخل، بما يُسبب دفع الشمع داخل الأذن.
- ارتداء سدادات الأذن بما قد يتسبب بدفع الشمع إلى الخلف.[٣]
- إدخال الطفل إصبعه إلى داخل الأذن.[٣]
أعراض الشمع الزائد عند الأطفال
نذكر من أعراض الشمع الزائد عند الأطفال ما يأتي:[٤][٣]
- جفاف أو صلابة بعض شمع الأذن داخل القناة، بما يُشعر الطفل بوجود جسم في الأذن.
- الأعراض المُرتبطة بانسداد قناة الأذن؛ كضعف السمع أو فقدانه.
- ألم الأذن.
- طنين الأذن.
- حكة في الأذن أو المنطقة المُحيطة بها، والحاجة الملحة إلى فركها.
- الدوخة.
- عدوى الأذن.
تشخيص الشمع الزائد عند الأطفال
يتم تشخيص حالة الشمع الزائد عند الأطفال وما يترتب عليها من مضاعفات من خلال الكشف عن الأعراض والنظر في الأذن من خلال استخدام الطبيب لمنظار الأذن.[٥]
علاج الشمع الزائد عند الأطفال
يوصي الأطباء عند التنظيف الروتيني لأذن الطفل باستخدام منشفة خاصة تُمكّن من مسح الشمع وتحفيزه للخروج نحو الجزء الخارجي من الأذن، وتجنب استخدام القطن عند تنظيفها، وفيما يتعلق بحالات الشمع الزائد عند الأطفال فهُناك عدة طرق يلجأ لها الخبراء لعلاج هذه الحالة والتخفيف منها، وقد يتم استخدام أكثر من طريقة في نفس الوقت، ونذكر من أبرز هذه الطرق ما يأتي:[٦]
- العوامل المليّنة لشمع الأذن (بالإنجليزية: Wax-Softening Agents): والتي تتوفر على هيئة قطرات أذن تتوفر في الصيدليات، مع ضرورة عدم استخدامها دون استشارة الطبيب.
- طريقة ريّ الأذن (بالإنجليزية: Ear irrigation): والتي يُجريها الطبيب في عيادته باستخدام تقنيات مُعينة.
- إزالة الشمع بشكل يدوي: ويقوم فيها الطبيب باستخدام أداة مُعينة؛ كالمكشطة البلاستيكية أو المعدنية لإزالة شمع الأذن الزائد، أو قد يقوم بشفطه باستخدام تقنيات مُعينة.
((للمزيد، تابع مقال: كيفية تنظيف شمع الأذن الزائد للأطفال))
الوقاية من الشمع الزائد عند الأطفال
كما ذكرنا سابقًا فإنّ إفراز الشمع يُعد أمراً طبيعياً ومهماً للجسم، مع الأخذ بالاعتبار ضرورة اتخاذ السُبل التي تحول دون إفرازه في الأذن بكمياتٍ كبيرةٍ وتراكمه، ونذكر من طرق الحدّ من الشمع الزائد عند الأطفال أو زيادة الحالة سوءًا ما يأتي:[٧]
- تجنب استخدام القطن أو المسحات القطنية عند تنظيف قناة الأذن، والاستعاضة عنها بقطعة قماش مبللة.
- زيارة طبيب الأذن بشكلٍ دوري.
- الالتزام بالعلاجات التي يصفها الطبيب لعدوى الأذن أو ثقب الطبلة، وعدم استخدام أيّ قطرات أذن دون استشارة الطبيب.
- التوقف عن استخدام القطرات إذا ما شعر الطفل بألم أو خروج إفرازات من الأذن عند استخدامها، واستشارة الطبيب فورًا.
دواعي زيارة الطبيب
تجدُر مراجعة الطبيب فورًا في حال الاشتباه بتراكم الشمع في الأذن أو إفرازها لكمياتٍ كبيرة من الشمع، أو في حال لم تُفلح الطرق العلاجية التي أوصى بها الطبيب في السيطرة على الحالة، كما تجدُر مراجعة الطبيب في حال ظهور أحد الأعراض التالية:[٨]
- فقدان السمع المفاجئ.
- الدوخة.
- رنين أو طنين الأذن.
- ألم الأذن الذي لا يهدأ ويخف، والذي لا يتحسن مع الوقت.
المراجع
- ^ أ ب Elana Pearl Ben-Joseph (2019-07-31), "Dealing With Earwax", KidsHealth, Retrieved 2020-12-01. Edited.
- ↑ "Earwax (Impacted Cerumen)", Texas Children's Hospital, Retrieved 2020-12-01. Edited.
- ^ أ ب ت "Earwax Buildup", Seattle children's Hospital, 2020-01-11, Retrieved 2020-12-01. Edited.
- ↑ "Earwax build-up", NHS inform, 2020-02-12, Retrieved 2020-12-01. Edited.
- ↑ Arefa Cassoobhoy (2020-07-14), "Earwax Buildup", Webmd, Retrieved 2020-12-01. Edited.
- ↑ Vincent Iannelli (2019-11-22), "Excessive Earwax Buildup in Children: When to See a Pediatrician", verywell health, Retrieved 2020-12-01. Edited.
- ↑ "Earwax in Children: Treatment and Prevention", healthXchange, Retrieved 2020-12-01. Edited.
- ↑ "Ear wax", Raisingchildren, 2019-05-15, Retrieved 2020-12-01. Edited.