لا يمكن علاج مرض الرّبو بشكل كامل، ولكن هناك علاجات تُمكن من السيطرة عليه والتخفيف من أعراضه،[١] وتتوافر عدة علاجات للربو منها البخاخات، أو الأدوية الفموية، أو أجهزة التنفس في الحالات الشديدة، تابعي معنا لتتعرفي على طرق علاج الربو ونصائح التعامل معه عند الأطفال المصابين.[٢]


علاج الربو

يصِف الطبيب نوعين من العلاجات الدوائية في حالات ربو الأطفال؛ ألا وهي أدوية السيطرة على الربو طويلة الأمد وأدوية المعالجة السريعة لتهدئة نوبات أو أزمات الربو،[٣] وقد يستلزم الأمر وصف أدوية الحساسية في بعض الحالات، وبشكلٍ عامّ يعتمد اختيار الأدوية المُناسبة للطفل على العديد من العوامل؛ بما في ذلك العمر، والأعراض، ومُسببات الربو، والأنسب منها لحالة الطفل، وسيتمّ فيما يأتي بيان تفصيلي لعلاجات الربو:[٤][٥]


أدوية السيطرة على الربو طويلة الأمد

يصف الطبيب نوعاً واحداً أو أكثر من أدوية السيطرة على الربو طويلة الأمد للسيطرة على أعراض الربو والحد من ظهورها، وقد يحتاج الطفل إلى تناول هذا النوع من الأدوية كل يوم للحصول على أفضل النتائج، وفيما يأتي بيان لأبرز الأدوية التي قد يصِفها الطبيب لهذا الغرض:[٦]

  • الأدوية المُستنشقة والبخاخات: والتي تتوفر على هيئة أجهزة استنشاق تحتوي على بودرة أو رذاذ يمكن استنشاقه أو بخاخات، وهذه الأدوية هي الأهم والأكثر استخداماً في علاج الربو، وتتضمن الأنواع الرئيسية الآتية:
  • أدوية الكورتيزون المستنشقة: (بالإنجليزية: Inhaled corticosteroids)، وهي الأدوية التي تقلل الالتهاب المسبب لربو، تُساهم في تقليل والحدّ من انتفاخ مجرى الهواء، وتقليل إنتاج المخاط في الرئتين، وهي من أكثر الأدوية الفعالة في السيطرة على أعراض الربو على المدى الطويل.
  • مُحفزات مستقبلات بيتا طويلة المفعول المستنشقة: (بالإنجليزية: Inhaled Long acting beta agonist)، وهي الأدوية التي تساعد على توسيع الممرات الهوائية عن طريق إرخاء العضلات الملساء المُحيطة بها، وعادةً ما توصف إلى جانب أدوية الكورتيزون المستنشقة.
  • الأدوية المستنشقة المركبة: (بالإنجليزية: Combination inhaled medicines) والتي تحتوي في تركيبتها على النوعين السابقين من الأدوية معاً، والتي تكون أسهل على الطفل أخذها بدلاً من أخذ نوعين من الدواء كلاً على حدى.
  • كرومولين الصوديوم: (بالإنجليزية: Cromolyn sodium) وتُساهم في الحدّ من انتفاخ الممرات الهوائية عند تعرّضها لمُحفزات الربو، ويأتي على شكل بخاخ.
  • الأدوية الفموية: الأدوية المتوفرة على شكل حبوب أو شراب أقل استخداماً، ومنها:
  • مُعدّلات اللوكوترين (بالإنجليزيّة: Leukotriene modifiers)، وتُساهم في تقليل الانتفاخ داخل الشعب الهوائية وإرخاء العضلات الملساء في الرئتين.
  • الثيوفيلين (بالإنجليزية: Theophylline)، والذي يعمل على فتح الشعب الهوائية عن طريق إرخاء العضلات الملساء في الرئتين.
  • شراب أو حبوب الكورتيزون (بالإنجليزية: Oral corticosteroids)، وتُوصف لعلاج نوبات الربو التي لا تستجيب لأدوية الربو الأخرى، أو قد تُوصف كعلاج طويل الأمد لبعض الأشخاص المصابين بحالات الربو الشديدة.
  • الأدوية على شكل حقن: وتحديداً العلاجات البيولوجيّة (بالإنجليزية: Biologics)، والتي تمنع التهاب مجرى الهواء من خلال استهدافها لخلية أو بروتين مُعين في الجسم، وتُوصف في حال لم تنجح الأدوية السابقة في السيطرة على الحالة؛ نظرًا لكونها باهظة الثمن وتُعطى عن طريق الحقن.


أدوية المعالجة السريعة

تُساهم أدوية المعالجة السريعة المعروفة أيضًا بأدوية الإنقاذ في تخفيف أعراض الربو أو نوباته وعلاجها بشكلٍ سريع، إذ تعمل على إرخاء العضلات المُحيطة بمجرى الهواء، وفيما يأتي ذكر لأبرز أدوية المعالجة السريعة:[٧]

  • ناهضات بيتا قصيرة المفعول: (بالإنجليزيّة: Short acting beta agonists)، والتي تُسمّى أيضًا بموسعات الشعب الهوائيّة (بالإنجليزية: Bronchodilators).
  • مضادات الكولين: (بالإنجليزية: Anticholinergics)، والتي تعمل على توسيع الشعب الهوائية، وتُستخدم إلى جانب ناهضات بيتا قصيرة المفعول أو كبديل عنها.
  • أدوية الكورتيزون.


أدوية الحساسية

هذه الأدوية ليست علاجاً للربو بحد ذاته، بل بما أنّ الحساسية يمكن أن تزيد أعراض الربو سوءاً فإنّ علاجها يخفف شدة الربو، ولذلك يجري الطبيب فحوصات للطفل تكشف عمّا إذا كان الطفل يتحسس من أي مواد تزيد سوء الربو لديه، وقد يعطيه أدوية للسيطرة عليها، ومنها:[٨][٩]

  • أوماليزوماب (بالإنجليزيّة: Omalizumab)، ويُوصف للأطفال الذين يُعانون من الحساسية والربو الشديد في ذات الوقت، إذ يعمل على تخفيف تفاعل الجهاز المناعي تجاه المواد المسببة للحساسية، ويُعطى كل أسبوعين إلى أربعة أسابيع عن طريق الحقن.
  • العلاج المناعي (بالإنجليزية: Immunotherapy)، وهي أدوية جديدة نسبياً، مفيدة لمرضى الحساسية بشكل عام، وتتوفر عادة على شكل حقن تحتوي على جرعات متدرجة من المادة التي يتحسس منها الطفل؛ أي حقن كمياتٍ قليلة من مسببات الحساسية بكمياتٍ متزايدة تدريجياً مع مرور الوقت لمدة زمنيةٍ تتراوح بين 3-5 سنوات تقريبًا، بما يُمكّن من توليد مناعة ضد مُسببات الحساسية.


نصائح وإرشادات للأطفال المُصابين بالربو

هُناك مجموعة من النصائح والإرشادات التي تُمكّن من السيطرة على الربو لدى طفلكِ المُصاب بهذه الحالة، والتي نذكر منها ما يأتي:[١٠]

  • الالتزام بالخطة العلاجية التي وصفها الطبيب: كما يجدر الالتزام بمواعيد زيارة الطبيب، فخلالها يقوم الطبيب بمراجعة حالة الطفل المريض وقد يُجري التعديلات على خطته العلاجية بما يناسب حالته.
  • تعلّم كيفية استخدام الأدوية بطريقة صحيحة: وخاصّة البخاخات منها، إذ إنّ استخدامها بطريقة خاطئة لن يُحقق الفعالية المرجوة من استخدامها.
  • تعلّم كيفية التعامل مع نوبات الربو: والحالات التي تستلزم التوجه الفوري للطوارئ أو طلب المساعدة الطارئة.
  • الكشف عن مُحفزات الربو والحرص على تجنّب التعرض لها: وتعلّم كيفية التعامل معها عند التعرض لها، ومن أبرز هذه المُحفزات ما يُعرف بمُسببات الحساسية؛ والتي منها: حبوب اللقاح، والعفن، وتغيرات الطقس، والعدوى الفيروسية.
  • التأكد من حصول الطفل على مطعوم الإنفلونزا السنوي: إذ إنّ الإصابة بالإنفلونزا من شأنها التسبّب بزيادة حالة الربو سوءًاً وخطورة. ((للمزيد، تابعي مقال: اعرفي أكثر: مطعوم الإنفلونزا وطفلك!))
  • الحرص على إجراء اختبارات التنفس بشكلٍ دوري: بما يُساهم في الكشف عن قدرة طفلك على إخراج الهواء من الرئتين، وبالتالي تحديد ما إذا كان هُناك تضيق أو انسداد في الممرات الهوائية.

المراجع

  1. "Asthma: Management and Treatment", Cleveland Clinic, 2017-08-05, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  2. "Treatment & Care", Webmd, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  3. "Medications Used to Treat Asthma in Children", Healthychildren, 2015-11-20, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  4. "Treating asthma in children ages 5 to 11", Mayoclinic, 2020-01-20, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  5. "Treating asthma in children under 5", Mayoclinic, 2019-10-11, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  6. " Asthma Treatment", Asthma and Allergy Foundation of America, 2015-08-31, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  7. Carol DerSarkissian (2019-08-10), "Asthma Medications", Webmd, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  8. "Childhood asthma", Mayoclinic, 2019-03-19, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  9. "Asthma Treatment", American Collage of Allergy, Asthma & immunology, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  10. Okan Elidemir (2019-02-01), "Managing Asthma", KidsHealth, Retrieved 2020-12-01. Edited.