متلازمة كلاينفلتر (KS - Klinefelter Syndrome) حالة مرضية وراثية تُصيب الذكور، تحدث نتيجة لوجود نسخة إضافية من كروموسوم (X)، عادةً ما تُشخّص في سن البلوغ، وتتميز بظهور مجموعة من الأعراض، كصغر حجم الخصيتين، وانخفاض كتلة العضلات، وقلة شعر الوجه والجسم، وغيرها من الأعراض الأخرى.[١]

تأثير متلازمة كلاينفلتر في خصوبة الذّكر

في الواقع قد تُؤثّر متلازمة كلاينفلتر بخُصوبة الرّجل، إذ تنمو الخصيتان لدى الذكور بمعدل أقل مقارنة بغيرهم من الذكور الطبيعيين، كما تتسبب بإنتاج عدد قليل من الحيوانات المنوية من الخصيتين، أو قد لا تنتج أي حيوانات منوية على الإطلاق، كما تمنع متلازمة كلاينفلتر الخصيتين من إنتاج هرمون التستوستيرون (Testosterone)، الذي يؤثر في طريقة نمو الذكور جسديًا وجنسيًا.[٢][١]


هل يمكن للمصاب بمتلازمة كلاينفلتر إنجاب أطفال؟

على الرّغم من أنّ انخفاض مستوى الهرمونات الذكرية لدى الذكور المصابين بمتلازمة كلاينفلتر قد يؤدي إلى صعوبة الإنجاب أو عدم الإنجاب على الإطلاق، إلّا أنّ بعض الإجراءات الطبية الحديثة قد تُساعد هؤلاء الذكور على الإنجاب، وما زالت أيضًا بعض العلاجات قيد التطور والدراسة.[١][٢]


أعراض متلازمة كلاينفلتر

يُذكر من أهم أعراض إصابة الذكر بمتلازمة كلاينفلتر ما يأتي:[١]

  • قلة عدد الحيوانات المنوية، أو عدم وجودها على الإطلاق.
  • صغير حجم الخصيتين والقضيب.
  • انخفاض الرغبة الجنسية.
  • ارتفاع طول القامة مقارنة بالذكور الطبيعيين.
  • ضعف العظام. ((للمزيد، تابعي مقال: أطعمة ونصائح لتقوية عظام طفلك))
  • قلة الشعر في الوجه والجسم.
  • تضخم أنسجة الثدي.
  • زيادة في دهون البطن.
  • انخفاض كتلة العضلات مقارنة بالرجال الطبيعيين.


هل هُناك عِلاج؟

يُمكن علاج المشاكل النّاتجة عن الإصابة بمتلازمة كلاينفلتر من خلال ما يأتي:


علاج مشاكل الخصوبة

يُمكن علاج مشاكل الخصوبة لدى الذّكور المصابين بمتلازمة كلاينفلتر من خلال ما يأتي:[٣]

  • التلقيح الاصطناعي (Artificial Insemination) وحقن الحيوانات المنوية بالبويضة، إذ فيها تُسحَب الحيوانات المنوية عبر عملية صغيرة وبسيطة ليتم تخصيب البويضة مخبريًا بها.
  • استخلاص الحيوانات المنوية من الخصية مجهريًا، وهي من الطرق الفعالة لاستخراج الحيوانات المنوية من الخصيتين لدى الرجال المصابين بهذه المتلازمة.


العلاج ببدائل التستوستيرون

يُمكن البدء باستخدام العلاج ببدائل التستوستيرون عند وصول الذكور المصابين بمتلازمة كلاينفلتر لسن البلوغ، فهذا العلاج يُساعد على زيادة خشونة الصوت، وزيادة نمو الشعر على الوجه والجسم، كما يزيد من كتلة العضلات، ويُقلل من دهون الجسم، ويُحسّن من مستوى الطاقة في الجسم، كما يُساعد على علاج المشاكل على المدى البعيد المرتبطة بمتلازمة كلاينفلتر، كهشاشة العظام، والمزاج السيئ، وانخفاض الرغبة الجنسية، وانخفاض مستويات الطاقة، وضعف الثقة بالنفس، إلّا أن هذه العلاجات لا تمنع العقم أو تعالجه.[٤]




ملاحظة: الذّكور الذين يريدون الإنجاب مستقبلًا، يُفضّل عدم تناولهم لبدائل التستوستيرون لفترة زمنية طويلة، وذلك لأن هذه الأدوية تُقلل أو تمنع الخصيتين من إنتاج الحيوانات المنوية، لذا من الأفضل استخدام أدوية أخرى كمثبط الأروماتاز (Aromatase Inhibitors)، أو هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية (HCG)، اللذان يعملان على زيادة مستوى هرمون التستوستيرون في حال انخفاضه، ويحافظ على قدرة الرجل على الإنجاب.




علاج الأعراض الأخرى

يُمكن علاج الأعراض الأخرى المرتبطة بمتلازمة كلاينفلتر من خلال ما يأتي:[٤]

  • العلاج الوظيفي لعلاج المشاكل المرتبطة بخلل الأداء التنموي.
  • العلاج الطبيعي للمساعدة على بناء العضلات، وزيادة القوة الجسدية.
  • العلاج النفسي لأي مشاكل متعلقة بالصحة العقلية والنفسية.
  • العمليات الجراحية لإزالة أنسجة الثدي الزائدة في حالة زيادة حجم الثدي.


للمزيد عن هذه المتلازمة، تابع مقال: متلازمة كلاينفلتر

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Klinefelter syndrome", mayoclinic, 21/9/2019, Retrieved 12/8/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Judith L. Ross (9/2017), "Klinefelter Syndrome", kidshealth, Retrieved 12/8/2021. Edited.
  3. "Successful Fertility Treatment for Klinefelter's Syndrome", The Journal of Urology, 2009, Issue 3, Folder 182, Page 1108-1113. Edited.
  4. ^ أ ب "Klinefelter syndrome", nhs, 20/5/2019, Retrieved 12/8/2021. Edited.