ما هي متلازمة توريت

متلازمة توريت

متلازمة توريت (Tourette syndrome) هي عبارة عن مشكلة صحيّة تصيب الجهاز العصبي، وينتج عنها تشنُّجات لا إرادية، تتمثل بحدوث عرات صوتية أو جسدية مثل: هز الأكتاف، ورف الأجفان، أمّا الصوتية مثل التلفُّظ بكلمات لم يكن ينوي الشخص قولها،^[١][٢] ويجدر الذكر أنَّ الذكور أكثر عُرضة للإصابة بمتلازمة توريت مقارنة بالإناث بمعدّل 3 إلى 4 مرات، وتظهر متلازمة توريت عند الأطفال ما بين عمر السنتين إلى 15 عام، وبمتوسط عمر 6 سنوات.^[٣]

^[٤][٥]

نسبة الإصابة بمتلازمة توريت

تصيب متلازمة توريت الأشخاص من جميع الأعراق والأجناس، لكن لا توجد نسب إصابة دقيقة لها، ومع ذلك فإنّ التقديرات تشير إلى أنّ هناك 1 إلى 10 أطفال من بين 1000 طفل يمكن أن يصابوا بالمرض. ^[٤]

أعراض متلازمة توريت

إنّ أكثر عَرَض مرتبط بمتلازمة توريت هو حدوث العرات التي قد تكون صوتية أو جسدية، وفيما يأتي بيانٌ لهذه الأعراض بالتفصيل:^[٦]

أعراض العرات الصوتية

تتضمن العرات الصوتية المُصاحبة لمتلازمة توريت ما يأتي: ^[٦]

• الشخير.
• الصفير.
• السعال.
• إظهار أصوات شبيهة بأصوات الحيوانات.
• طقطقة اللسان.
• السب والشتائم، مع أنّ هذا الأمر نادر ويصيب فقط شخص واحد من بين 10 أشخاص مصابين بمتلازمة توريت.
• التلفظ بكلمات وعبارات عشوائية
• تكرار الكلمات والأصوات والعبارات التي يقولها المريض.

أعراض العرّات الجسدية

تتضمن العرّات الجسدية التي قد يُعاني منها مريض متلازمة توريت ما يأتي:^[٦]

• الرَمَش.
• رأرأة العين.
• التكشير.
• هز الأكتاف.
• اهتزاز في الرأس وأطراف الجسم.
• القفز.
• لمس الأشياء ولمس الأشخاص.
• الدوران حول الذات.

^[٧][٦]

^[٧]

أنواع متلازمة توريت

يتمُّ تصنيف متلازمة توريت بناءً على العرات المرتبطة بها، وتندرج العرّات تحت نوعين، هما كالتالي:^[٨]

• العرّات البسيطة: وتشمل أجزاء قليلة من الجسم، مثل: التحديق بالعينين.
• العرّات المعقدة: تؤثّر العرّات المعقّدة على أجزاء كثيرة ومتعددة من الجسم، ومن أمثلتها: القفز لأعلى، أو هز الذراعين وتمايل الرأس.

أسباب الإصابة بمتلازمة توريت

يعد السبب الأساسي للإصابة بمتلازمة توريت هو وجود خلل جيني يتمثّل في وجود اضطراب جسدي ذات صفة سائدة في الجينات، وتعني الصفة السائدة الجينيّة أنّ نسخة واحدة من الجين تكفي للإصابة بالمرض، لذلك فإنّ الوالِدين المصابين بالمتلازمة أو الحاملين للجين لديهم احتمال واحد من أصل اثنين لنقل الجين المصاب إلى كل طفل تتم ولادته، كما يُصاب طفل واحد بمتلازمة توريت من بين 20 طفلاً مصاباً نتيجة أسباب أخرى منها:^[٩]

• وجود مشاكل في فترة الحمل.
• ولادة طفل بوزن قليل. ((للمزيد: ما هي أسباب نقص وزن حديثي الولادة؟))
• التعرض لإصابة في الرأس، أو التهاب في الدماغ، أو التسمم بأول أكسيد الكربون.

تشخيص متلازمة توريت

يعتمد تشخيص متلازمة توريت بشكل أساسي على التاريخ العائلي للمريض، ووجود أعراض مرتبطة بالمرض والتي يسأل عنها الطبيب في العادة بشكل دقيق، كما يوجّه الطبيب أسئلة تفصيليّة حول العرّات الجسدية والصوتية المرتبطة بالمرض والتي يجب أن تستمر لأكثر من عام وتبدأ قبل سن 18 عام حتّى يتم تشخيص المريض بالمتلازمة، أمّا صور الأشعة وفحوصات الدم فهي لا تحدّد وجود المتلازمة، لكن قد يطلب الطبيب صور الأشعة التالية للدماغ لاستبعاد الأمراض الأخرى التي لها أعراض شبيهة بمتلازمة توريت:^[١٠][٢]

• التصوير المقطعي المحوسب: تعتمد على استخدام الأشعة السينية الدقيقة جدًّا؛ من أجل أخذ صور تفصيليّة عن الجسم من الداخل.
• التصوير بالرنين المغناطيسي: يهدف هذا النوع من التصوير إلى معرفة بُنية الجسم من الداخل وأخذ صور للأعضاء الداخلية.

علاج متلازمة توريت

لا يوجد علا خاص بمتلازمة توريت، كما أنّ العديد من الأشخاص المصابين بها لا يحتاجون إلى علاج لأنّ الأعراض تكون خفيفة ولا تسبّب ضررًا، لكن قد يتلقى البعض منهم العلاجات التالية:^[٥][١١]

• العلاجات الدوائية: ويكون ذلك في حال كانت الأعراض المصاحبة تؤثر في الحياة اليومية للمريض، لكن لسوء الحظ لا يوجد أدوية تقضي على الأعراض بشكل كلّي، كما لا يوجد نوع دواء معين يستطيع علاج جميع الأشخاص المصابين بالمتلازمة.^[١١]
• التحدث إلى أخصائي أو مستشار نفسي: يترافق هذا العلاج مع تناول الأدوية جنبًا إلى جنب، ويهدف إلى تعليم المريض كيفية التعامل مع المشاكل الاجتماعية في ظل وجود العرّات أو الأعراض الأخرى الخاصّة بالمرض، وقد يساعد أيضًا العلاج السلوكي على التخفيف من ذلك.^[١٢]
• علاج الأعصاب: ما زال هذا العلاج تحت البحث وهو يستهدف الأشخاص الذين لديهم أعراض شديدة أو العرّات التي من الصعب علاجها.^[١٣]

نصائح لمريض متلازمة توريت

هناك العديد من النصائح التي يمكنك اتبّاعها بالإضافة إلى توصيّات الطبيب، إذ إنها قد تحسّن من حالتك المرضية، وتخفف من العرات التي قد تشكل لك الإحراج والإحباط، وفيما يلي ذكرُ لهذه النصائح:^[١٤]

• احصل على الدعم: يمكنك الحصول على الدعم من قِبل الفريق الطبي المتابع لحالتك، بالإضافة إلى العائلة والأصدقاء؛ لمساعدتك على التعامل مع تحدّيات المرض.
• حافظ على نشاطك: ويكون ذلك من خلال ممارسة الأنشطة التي ربّما تعطي إشارة للدماغ بإيقاف الأعراض، ومنها القيام بالأعمال التطوعية، أو الرسم، أو ممارسة الرياضة.
• الاسترخاء: يمكنك ممارسة ببعض الأنشطة البسيطة التي يمكنها التخفيف من الضغط الذي قد يسبّب حدوث العرّات ومنها: قراءة الكتب، أو الاستماع إلى الموسيقى، أو ممارسة تمارين اليوغا والتأمل.
• ثقف نفسك حول حالتك المرضيّة: تهدف إلى معرفة كافة التفاصيل فيما يتعلق بكيفية التعامل مع الأعراض في حال حدوثها.