نزيف الأنف أو ما يسمى علميًّا بالرعاف (بالإنجليزية: Epistaxis) هو خروج الدم من الأغشية المخاطية المبطِّنة للأنف نتيجة حدوث جرح في الأوعية الدموية هناك، وقد يحدث من المنطقة الأمامية أو الخلفية من الأنف، لكنّه غالبًا يحدث في الجزء الأمامي منه، بالقرب من فتحة الأنف، وذلك لاحتواء هذه المنطقة على الكثير من الشعيرات الدموية الصغيرة التي يسهل خدشها.[١]



إن نزيف الأنف من الحالات الشائعة عند الأطفال، خصوصًا الذين تتراوح أعمارهم بين 3-10 أعوام، وعلى الرغم من مظهره المزعج والمخيف أحيانًا، إلا أنّه غالبًا لا يكون خطيرًا، وفي معظم الحالات يتجاوز الأطفال هذه المشكلة خلال سنوات المراهقة.



[١][٢]



كيف توقفين نزيف الأنف لدى طفلك؟

معظم حالات نزيف الأنف لدى الأطفال تتوقف من تلقاء نفسها، ويمكن السيطرة عليها في المنزل دون الحاجة إلى مراجعة الطبيب، ولتوقفي نزيف الأنف لطفلك عليك بالتالي:[٢]

  • احرصي على الحفاظ على هدوئك وطمأني طفلك.
  • اجلسي طفلك على كرسي أو ضعيه في حضنك بحيث يكون الطفل منتصبًا، ثمّ أميلي رأسه إلى الأمام قليلًا،[٢] وامنعي طفلك من وضع رأسه بين ركبتيه؛ فهذا قد يفاقم النزيف.[٣]
  • اطلبي من طفلك أن يبصق اللعاب والدم الموجود في فمه في وعاء عند الحاجة.[٤]
  • تجنبي إمالة رأس طفلك إلى الخلف، فقد يتسبب هذا بتدفق الدم إلى الجزء الخلفي من الحلق، مسببًا السعال أو التقيؤ بسبب طعم الدم الرديء.[٢]
  • اطلبي من طفلك أن ينفخ أنفه بلطف إن كان بإمكانه ذلك،[٥] ثم اقرصي الجزء الناعم من الأنف بلطف -أي تحت المنطقة العظمية مباشرة- باستخدام منشفة نظيفة،[٢] واطلبي منه أن يتنفس من فمه.[٦]
  • ضعي قطعة قماش مبللة أو باردة على عظم الأنف والخدين، فقد يساعد هذا على إبطاء النزيف، والتخفيف من التورّم الذي قد يكون ناجمًا عن تعرُّض الأنف لإصابة مباشرة.[٧]
  • تجنبي وضع أي مناديل أو شاش داخل أنف طفلك،[١] فهذا قد يُسبِّب إعادة فتح الجرح والنزيف مرة أخرى عند إزالتها.[٧]
  • استمري بالضغط على أنف طفلك لمدة 10 دقائق على الأقل، فقد يبدأ النزيف من جديد إذا توقفت مبكرًا عن الضغط.[٢]
  • كرري الضغط على الأنف لمدة 10 دقائق أخرى في حال استمر النزيف بعد المرة الأولى.[٨]
  • راجعي طبيب الأطفال أو خذي طفلك إلى أقرب قسم طوارئ في حال استمرار النزيف بعد ذلك.[٨]
  • شجعي طفلك على الاسترخاء وأخذ قسط من الراحة لبرهة بعد توقف النزيف.[٢]
  • امنعي طفلك من العبث بأنفه، أو إدخال أي جسم غريب فيه، أو فركه أو النفخ فيه بقوة لمنع حدوث النزيف مرة أخرى.[٢]
  • ضعي القليل من الفازلين داخل أنف طفلك باستخدام قطنة أو بإصبعك النظيف، فهذا يساعد على الوقاية من حدوثه مرة أخرى.[٩]

دواعي مراجعة الطبيب

عادةً لا يتطلب نزيف الأنف لدى الأطفال مراجعة الطبيب، فمعظم حالات النزيف تتوقف سريعًا من خلال اتباع التدابير سابقة الذكر،لكن هناك بعض الحالات التي يترتب عليك فيها التحدث إلى الطبيب وطلب المساعدة منه، ومن هذه الحالات نذكر التالي:[١٠]

  • حدوث النزيف بشكل متكرَّر.
  • حدوث النزيف في حال إصابة طفلك باحتقان الأنف المزمن، أو أي حالة تسبب النزيف بسهولة.
  • بدء إصابة طفلك بالنزيف بعد وصف دواء جديد له.
  • الاعتقاد بأن طفلك قام بإدخال أي شيء داخل أنفه.[٢]
  • حدوث النزيف من أماكن أخرى نتيجة وجود جروح بسيطة، كالنزيف من اللثة.[٢]


دواعي مراجعة الطوارئ

نذكر من الحالات التي يجب عليك فيها مراجعة الطوارئ أو أقرب مركز طبي على الفور الآتي:[١٠]

  • استمرار النزيف بعد 20 دقيقة من الضغط على أنف طفلك.
  • حدوث النزيف بعد تعرّض طفلك لإصابة في الرأس، أو ضربة على الوجه، أو بعد سقوطه.
  • ظهور أعراض أخرى على الطفل، مثل: الصداع الشديد، أو الحمى.
  • ظهور أنف طفلك بشكل غير المعتاد عليه، كأن يبدو مشوّهًا أو مكسورًا.
  • ظهور علامات على طفلك مثل: شحوب الوجه، وانخفاض الطاقة، والشعور بالدوار فهذا قد يشير إلى نزيف كميات كبيرة من الدم.
  • سعال طفلك أو تقيؤه المصحوب بخروج الدم.
  • وجود مشاكل سابقة لدى طفلك متعلقة باضطرابات النزيف، أو أنّه يتناول أدوية مميعة للدم.
  • صعوبة التنفُّس أو الكلام لدى طفلك.[٤]
  • خروج إفرازات كريهة الرائحة من أنف طفلك.[٤]
  • في حال كان عمر طفلك أقل من سنتين.[١١]


أسباب نزيف الأنف لدى الأطفال

يحدث نزيف الأنف لدى طفلك غالبًا بسبب نشاطات قد يقوم بها كالعبث بأنفه، أو التعرض لضربة أثناء اللعب، ومن الممكن أن تكون الأسباب الأخرى وفق التالي:[١٢]

  • التعرض للطقس الحار والجاف.
  • الإصابة بعدوى في الأنف، أو الحنجرة، أو الجيوب الأنفية: مثل نزلات البرد.
  • تحسُّس الأنف من الغبار، أو حبوب الطلع، أو غيرها من المواد.
  • إدخال جسم غريب في الأنف، ففي كثير من الأحيان قد يقوم الأطفال الصغار بذلك عن طريق الخطأ.
  • الإصابة بالإمساك وشد طفلك على نفسه كثيرًا عند الذهاب إلى الحمام.
  • أخذ طفلك بعض الأدوية كبعض بخاخات الأنف والأدوية المضادة للالتهابات.
  • جفاف الأغشية المخاطية وتشققها، ويحدث هذا غالبًا في أشهر الشتاء.[٨]
  • الإصابة ببعض الأمراض كتلك المُسبِّبة لسعال طفلك باستمرار، أو المؤثرة في تجلُّط الدم والمُسبِّبة للنزيف.[٨]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Nosebleed (Epistaxis) in Children"، hopkinsmedicine، اطّلع عليه بتاريخ 6/4/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر "Nosebleeds"، kidshealth، اطّلع عليه بتاريخ 6/4/2021. Edited.
  3. "Nosebleed (Epistaxis) in Children", stanfordchildrens, Retrieved 6/4/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Nosebleed in Children", drugs, Retrieved 6/4/2021. Edited.
  5. "Nosebleed (Epistaxis) in Children", myhealth.ucsd, Retrieved 6/4/2021. Edited.
  6. "When to see a doctor if a child has a nosebleed", medicalnewstoday, Retrieved 6/4/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "What Is the Right Way to Stop a Nosebleed?", nationwidechildrens, Retrieved 6/4/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث "How to Stop a Nosebleed", healthychildren, Retrieved 6/4/2021. Edited.
  9. "Nosebleeds: First aid", Mayo Clinic, 18/12/2020, Retrieved 16/5/2021. Edited.
  10. ^ أ ب "When to see a doctor if a child has a nosebleed", medicalnewstoday, Retrieved 6/4/2021. Edited.
  11. "Nosebleed", healthdirect australia, 11/2019, Retrieved 18/5/2021. Edited.
  12. "Nosebleeds", rch, Retrieved 6/4/2021. Edited.