تتوفر مجموعة واسعة من العلاجات للمساعدة في السيطرة على النوبات التشنجية أو نوبات الصرع عند طفلك، وحتى بالنسبة للبعض قد تساعد على اختفاء هذه النوبات مع الالتزام بالدواء، تعرّف معنا على كيفية التعامل مع صرع الأطفال وعلاجه.[١][٢]




علاج الصرع عند الأطفال

تُمثل مضادات الصرع أو مضادات النوبات (بالإنجليزية: Anticonvulsants) العلاج الأكثر شيوعًا لعلاج الصرع عند الأطفال صغار السنّ،[٣] من المهم أن تعرفي هذه الأمور عن أدوية علاج الصرع:

  • يناقش الطبيب مع الأهل الآثار الجانبية للدواء قبل وصفه: ويحرص على الموازنة بين الأهداف المرجوّة من العلاج والآثار الجانبية التي قد تترتب على استخدامها.[٣]
  • يبدأ الطبيب بجرعة بأقل جرعة ممكنة ويزيدها تدريجياً: حتى يصل للجرعة اللازمة لتوقف نوبات الصرع والسيطرة عليها وذلك حتى يجنب الطفل حدوث أي من الآثار الجانبية للأدوية.[٤]
  • 60-70% من الأطفال تتوقف لديهم نوبات الصرع مع استمرار العلاج والالتزام به.[٤]
  • في حال فاعلية الدواء في التحكم بنوبات الصرع عند الطفل يقلل الطبيب جرعة الدواء تدريجياً للوصول لأقل جرعة ممكنة: يحرص الطبيب دائماً على أن يستخدم الطفل أقل جرعة ممكنة، لذلك تحدثِ مع الطبيب إذا توقفت نوبات الصرع لدى طفلك لمدة عام إلى عامين متتاليين، ولا تقومي بوقف الدواء أو تقليل الجرعة دون استشارته نهائياً فهذا سيزيد الصرع سوءاً.[٤][٥]
  • الدواء وأي علاج آخر لا يعالج الصرع بشكل نهائي: فهي تساعد على تقليل عدد نوبات الصرع التي تصيب الطفل ومدتها قدر الإمكان، وقد توقفها، ولكن لا تعالجها بشكل نهائي.[٦]
  • في حال لم يستجب الطفل للعلاج قد يضيف الطبيب دواء آخر أو يغير الدواء.[٦]
  •  يقوم الطبيب بمتابعة حالة الطفل بمراجعات منتظمة: للتأكد من السيطرة الجيدة على المرض وعدم ظهور آثار جانبية للأدوية.[٦]
  • من الأدوية المستخدمة في علاج صرع الأطفال: ما يأتي:[٣]
  • الفينوباربيتال (بالإنجليزية: Phenobarbital).
  • حمض الفالبوريك (بالإنجليزية: Valproic acid)
  • الفينيتوين (بالإنجليزية: Phenytoin).
  • كاربامازبين (بالإنجليزية: Carbamazepine).
  • فيلباميت (بالإنجليزية: Felbamate).
  • لاموترجين (بالإنجليزية: Lamotrigine)، ويُستخدم عادةً إلى جانب الأدوية الأخرى.
  • توبيرامات (بالإنجليزية: Topiramate)، ويُستخدم عادةً إلى جانب الأدوية الأخرى كعلاج مُساعد للنوبات التشنجية لدى الأطفال.


لعلك تساءلت: ما هي أعراض الصرع عند الأطفال حديثي الولادة؟


هل يمكن الشفاء من الصرع بشكل نهائي؟

أدوية علاج الصرع تقلل النوبات وتنجح في إيقافها لدى نسبة كبيرة من الأطفال، ولكنّها لا تعالجها بشكل نهائي، هي فقط تسيطر على النوبات طالما استمر استخدام الدواء، ومع ذلك بعض الأطفال يشفون تلقائياً من مرض الصرع عندما يكبرون ويبلغون، ولكن لدى البعض الآخر من الأطفال يستمر معهم الصرع في سن الرشد ويكون دائماً بلا شفاء.[٦]


تذكري أنّ أدوية علاج الصرع تساعد طفلك على السيطرة على نوبات الصرع وحتى إن استمرت مدى الحياة فيمكنه عيش حياة طبيعية بسيطرة ممتازة على النوبات طالما وجدتِ أنّه يستجيب للدواء. [٦]


نصائح وإرشادات للتعامل مع صرع الأطفال

هُناك مجموعة من النصائح والإرشادات التي يُوصي الأطباء باتباعها للتعامل مع صرع الأطفال وتقليل احتمالية حدوث النوبات التشنجية، ومنها ما يأتي:

  • الالتزام باستخدام الدواء: وبالجرعة المُوصى بها من الطبيب يساعد طفلك على عيش حياة طبيعية كأقرانه.[٦]
  • لا تعطي طفلك أي دواء أو مكمل غذائي دون استشارة الطبيب أولاً: بما في ذلك أدوية الرشح والسعال، فأدوية الصرع تتداخل ويتأثر عملها بالكثير من الأدوية الأخرى[٦]
  • جنبي طفلكِ التعرض لأيّ عامل أو مُحفز للصرع: فمثلاً تأكد من حصول طفلك على قسط كافٍ من النوم، لأن قلة النوم يمكن أن تؤدي إلى حدوث نوبة صرع.[٦]
  • التزمي بزيارة عيادة الطبيب بالمواعيد المُتفق عليها.[٦]
  • إذا تم التحكم في نوبات طفلك جيدًا، فقد لا تحتاج إلى الكثير من القيود على الأنشطة التي يقوم بها: لكن تأكد من أن طفلك يرتدي خوذة لممارسة الرياضات التي تحتاج خوذة مثل: التزلج والهوكي وركوب الدراجة، وتأكد من أن طفلك تحت إشراف الكبار أثناء السباحة.[٥]
  • تأكد من أن مدرسة طفلك تعلم أن طفلك يتناول دواء لعلاج الصرع: وإذا لزم الأمر ضع خططًا لهم لأخذها في المدرسة.[٧]
  • تأكد من فتح باب الحمام للخارج حتى تتمكن من فتحه في حالة سقوط طفلك: وحاول نزع أقفال باب الحمام.[٧]
  • إذا أصيب طفلك بنوبة أثناء السباحة: أخرجه من الماء في أسرع وقت ممكن.[٧]
  • راعي مشاعر طفلك، وحاول أن تكون إيجابياً دائماً أمامه: وشجّعه على أن يمارس حياته بشكل طبيعي وأن يكوّن صداقات مع أقرانه.[٨]


ماذا إن لم يستجيب الصرع للعلاج بالأدوية ؟

في حال لم تُجدي الأدوية فعالية بعد تجريب عدة أنواع منها في تحقيق السيطرة المطلوبة على الصرع قد يلجأ الطبيب لطرق أخرى أقل استخداماً، منها:[٤]


حمية الكيتو للصرع

يُوصي الخبراء بالنظام الكيتوني الغذائي (بالإنجليزيّة: Ketogenic diet) إلى جانب أدوية الصرع في العديد من حالات الصرع التي لم يتم السيطرة عليها باستخدام نوعين مختلفين على الأقل من أدوية الصرع، ويتميز هذا النظام بكونه غني بالدهون ومنخفض الكربوهيدرات وذو كميات مُسيطر عليها من البروتين، ويقوم مبدؤه على استخدام الجسم الدهون كمصدر للطاقة بما يؤدي إلى تصنيع مواد كيميائية معروفة بالكيتونات، وقد أثبتت الدراسات أنّ ذلك ذو فعالية في تقليل عدد النوبات التشنجية التي تُصيب الطفل.[٩]


يُمنع اتباع هذه الحمية الغذائية مع الأطفال فدون دعم من أخصائي أمراض صرع الأطفال وأخصائي تغذية.[٩]


تحفيز العصب المُبهم

يُلجأ لخيار تحفيز العصب المُبهم (بالإنجليزية: Vagus nerve stimulator) بهدف علاج أنواع مُعينة من الصرع عند الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 12 عاماً بعد فشل الأدوية في العلاج، ويقوم هذا العلاج في مبدئه على إرسال نبضات من الطاقة إلى الدماغ عن طريق أحد الأعصاب الموجودة في الرقبة، ويتم إجراء تحفيز العصب المبهم عن طريق وضع بطارية صغيرة جراحيًا في جدار الصدر، ثم تتم برمجة البطارية لإرسال نبضات طاقة كل بضع دقائق إلى الدماغ، وعندما يشعر الطفل بنوبة قادمة، يقوم بالضغط على البطارية بما يُمكّن من تقليل حدوث النوبات التشنجية لديه.[٥]


الجراحة

تُعتبر جراحة الدماغ طريقة قد يُلجأ إليها في إيقاف النوبات التشنجية أو تقليلها بعد فشل الخيارات الأخرى في السيطرة على الحالة، هذا الخيار ليس بالأمر السهل إذ يستلزم الأمر إجراء تقييم شامل لحالة الطفل ودراسة مدى حاجته لهذه الجراحة.[٤]


لعلك تساءلت: هل التشنج الحراري عند الأطفال نفسه الصرع؟


المراجع

  1. "Epilepsy Treatments for Children", Duke University Health System, Retrieved 14/12/2020. Edited.
  2. "Epilepsy in Children: Diagnosis & Treatment", HealthyChildren, Retrieved 14/12/2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Epilepsy in young children: What is the treatment?", University of Iowa Children's Hospital , Retrieved 14/12/2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج children with epilepsy are,of seizures your child has "Treating children with epilepsy", Epilepsy Action , Retrieved 14/12/2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Seizures and Epilepsy in Children", hopkinsmedicine, Retrieved 14/12/2020. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Epilepsy in children", betterhealth, Retrieved 14/12/2020. Edited.
  7. ^ أ ب ت "If Your Child Has Epilepsy", webmd, Retrieved 14/12/2020. Edited.
  8. "How to Support a Child with Epilepsy: Information for Parents", healthychildren, Retrieved 14/12/2020. Edited.
  9. ^ أ ب "Ketogenic diet", epilepsysociety, Retrieved 14/12/2020. Edited.