الطهور أو ما يُشار إليه أحيانًا باسم الختان للذكور (بالإنجليزية: Circumcision) هو عملية لإزالة قلفة الذكر، وهي واحدة من أقدم العمليات الجراحية وأكثرها شيوعًا، وقد يخضع الذكر لهذا الإجراء لأسباب دينية، أو اجتماعية، أو طبية، أو ثقافية.[١]


طهور الطفل

الطهور هو إجراء جراحي لإزالة القلفة. إذ يُولد الأطفال الذكور بغطاء من الجلد يغطي رأس القضيب يسمى القلفة،[٢]وخلال عملية الطهور يتم تحرير القلفة من رأس القضيب وإزالتها.[٣]


تُجرى عملية الطهور غالبًا في حضانة المستشفى خلال الأيام العشرة الأولى من حياة الطفل، ويستغرق الطهور للمولود الجديد حوالي 5-10 دقائق في العادة.[٢]


أسباب طهور الطفل

يمكن بيان أسباب طهور الأطفال على النحو الآتي:[٤]

  • أسباب طبية: مثلا، كعلاج لبعض الأمراض مثل ضيق القلفة، وهو ما يُشار إليه أيضًا باسم الشبم (بالإنجليزية: Phimosis)، بالإضافة إلى عدوى متكررة في القلفة ورأس القضيب، أو ما يُشار إليه باسم التهاب الحشفة (بالإنجليزية: Balanitis).
  • أسباب دينية أو ثقافية.


فوائد طهور الطفل

وتشير الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (بالإنجليزية: American Academy of Pediatrics - AAP) إلى أنّ الأدلة العلمية الحديثة تبيّن أنّ فوائد عملية الطهور تفوق المخاطر التي قد تنجم عنها،[٥]ويمكن بيان فوائد عملية الطهور على النحو الآتي:[٦] 

  • زيادة سهولة تنظيف القضيب وغسله.
  • انخفاض خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية.[٣]
  • انخفاض خطر الإصابة ببعض الأمراض المنقولة جنسياً لدى الرجال.[٣]
  • انخفاض خطر الإصابة بسرطان القضيب لدى الذكر.[٣]
  • الوقاية من الإصابة بالتهاب الحشفة -مقدمة القضيب- والتهاب القلفة والحشفة.[٣][٧]
  • الوقاية من الإصابة بتضيُّق القفلة (عدم القدرة على سحب القلفة).[٣]
  • الوقاية من الإصابة بالجلاع (بالإنجليزية: paraphimosis)، وهو عدم القدرة على إعادة القلفة إلى موقعها الأصلي، فتصبح ملتصقة بالمنطقة خلف رأس القضيب، وتجدر الإشارة إلى أنّها من الحالات الطارئة التي تتطلب العلاج على الفور.[٨][٣]
  • تقليل خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم لدى زوجات الذكور الذي تعرضوّا لعملية الطهور في السابق.[٣]


كيفية إجراء طهور الطفل

يبدأ طهور الطفل بتنظيف الطاقم الطبي لقضيب الطفل المولود حديثًا، ثم تخديره إما بجرعة صغيرة من الدواء تُحقن هناك، أو كريم مخدر، ثم يضعون مشبكًا أو حلقة على القضيب، ويقوم الطبيب بإزالة القلفة، وبعدها يُوضَع مرهم مضاد حيوي موضعي أو فازلين على المنطقة، وأخيرًا تُلف بالشاش،[٣]وتجدر الإشارة إلى أنّ عملية الطهور للأطفال الذكور الأكبر عمرًا قد تكون تحت تأثير التخدير العام، كما أنّها قد تستغرق وقتًا أطول.[٦]


يجب على الآباء التحدث مع طبيبهم حول خيارات تخفيف الألم، للمساعدة في تقليل أي إزعاج أثناء العملية ولعدة ساعات بعدها، وبالإضافة إلى طرق التخدير سابقة الذكر، يمكن أن يعطي الطبيب دواء مسكِّن مناسب للطفل، كدواء الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol).[٢]


العناية بالطفل بعد الطهور

عادة ما يستغرق شفاء القضيب من سبعة إلى عشرة أيام بعد العملية، ومن المحتمل أن يكون طرف القضيب مؤلمًا في البداية، وقد يبدو أحمر اللون، أو متورمًا، أو به كدمات، كما قد تلاحظ الأم كمية صغيرة من سائل أصفر اللون على طرف القضيب أيضًا، ويمكن بيان بعض التدابير للعناية بالطفل بعد عملية الطهور على النحو الآتي:[٩]

  • امسحي برفق القضيب مع كل تغيير للحفاظ، لإزالة أي أوساخ عالقة عليه، باستخدام ماء دافئ وصابون لطيف غير معطّر، ثم اتركيها لتجف من تلقاء نفسها.[١٠]
  • حمّمي طفلك يوميًا باستخدام ماء دافئ لمدة أسبوع بعد العملية.[١١]
  • احملي طفلك برفق، واحرصي على تجنُّب الضغط على القضيب في حال كان منزعجًا منه.[٩]
  • غيري الضمادة مع كل تغيير للحفاض، وضعي القليل من الفازلين على طرف القضيب لمنعه من الالتصاق بالحفاض.[٩]
  • غيري حفاض طفلك بشكل متكرر، وتأكدي من أن الحفاض غير مربوط بإحكام.[٩]
  • اجعلي قضيب الطفل متجهًا إلى أعلى داخل الحفاض، إذ يساعد ذلك على التخفيف من التورُّم.[١١]
  • بعد حوالي أسبوعين من العملية، ادفعي حواف جلد القضيب برفق للخلف، وذلك لمنع التصاقه بالحشفة مع استمرار عملية الشفاء.[١١]


يجب الإشارة أنّه في حال وجود حلقة بلاستيكية بدلاً من ضمادة على القضيب، فسوف تسقط من تلقاء نفسها في غضون أسبوع تقريبًا في غالبية الحالات.[٩]


متى يجب مراجعة الطبيب

من غير الشائع أنّ يُصاب الطفل بأي مضاعفات ناتجة عن عملية الطهور، لكن يُنصَح بالاتصال بالطبيب في أي من الحالات الآتية:[٩]

  • عدم تبوّل الطفل في غضون 12 ساعة من إجراء عملية الطهور.
  • حدوث نزيف مستمر.
  • خروج إفرازات كريهة الرائحة من طرف القضيب.
  • استمرار وجود الحلقة البلاستيكية في مكانها بعد أسبوعين من إجراء الطهور وعدم سقوطها.
  • تورُّم القضيب حتى بعد أسبوعين من إجراء العملية.[٤]
  • شعور الطفل بالألم عند التبوّل حتى عدة أيام بعد العملية.[٤]

المراجع

  1. "Benefits and risks of circumcision", medicalnewstoday, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "What is Circumcision?", urologyhealth, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Circumcision", webmd, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Circumcision in boys", nhs, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  5. "Health benefits linked to newborn circumcision", aappublications, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Circumcision (male)", mayoclinic, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  7. "What are the parts of the male sexual anatomy?", plannedparenthood, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  8. "What is paraphimosis?", familydoctor, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث ج ح "Mayo Clinic Test Procedures Print Share Circumcision (male)", drugs, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  10. "Newborn Circumcision Care", whattoexpect, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  11. ^ أ ب ت "Newborn circumcision: Caring for your child at home after the procedure", aboutkidshealth, Retrieved 25/1/2021. Edited.