سرة المولود: متى تقع وكيفية الاهتمام بها؟ وأكثر

قد تظنين أنّ العناية بسرّة طفلك حديث الولادة أمراً صعباً إلّا أنّها في حقيقة الأمر أسهل مما قد يبدو لكِ، وفي هذا المقال سنُوضح لكِ المعلومات الخاصّة بسرّة المولود وكيفية العناية بها.^[١]

ما هو جذع الحبل السري؟

أثناء ولادة الطفل يُقطع الحبل السرّي ولكن يبقى عُقب له، أو قطعة متكوّنة من الأنسجة تُسمّى الجذع؛ حيث يبقى هذا الجذع مُرتبطًا بسرّة بطن مولودك ويتراوح طوله تقريبًا ما بين 2 إلى 4 سنتيمترات، ولا يبقى هذا الجذع بشكل دائم، بل سيجف ويذبل تدريجيًا خلال الأسبوع الأول أو الثاني بعد الولادة إلى أن يتلاشى ويسقط بشكلٍ طبيعي في نهاية الأمر، وفي غالبية الأوقات أثناء هذه الفترة سيتغيّر لونه من الأخضر المُصفر، إلى الأحمر المائل للأسود أو اللون البنيّ، كما سينكمش حجمه أيضًا، وأثناء هذه الفترة لا بُدّ أن تهتمي بالمحافظة على جفاف ونظافة السرة والمنطقة المحيطة بها؛ حيث تساهم هذه الخطوة بمنع تعرّض المنطقة للعدوى، كما أنّها قد تُحفّز سقوط الجذع وتعافي سرّة البطن بشكلٍ أسرع، أمّا في حال مرور الشهر الأول من ولادة الطفل دون أن يتلاشى ويسقط الجذع فيجب الحصول على استشارة طبيّة والتأكّد من السبب؛ فقد يرتبط ذلك بمشكلة صحية كامنة تتعلّق بالجهاز المناعي للطفل.^[٢][٣]

كم المدة التي سيبقى فيها الجذع في سرة قبل أن يسقط؟

قد تستغرق هذه العملية ما بين 10- 14 يومًا منذ وقت ولادة طفلك، وقد تصِل أيضًا إلى 21 يوم تقريبًا.^[٤]

كيفية العناية بجذع الحبل السريّ؟

هُناك مجموعة من النصائح والإرشادات التي يجدُر أخذها بعين الاعتبار عند العناية بجذع الحبل السريّ الخاص بمولودك، وسنذكر من هذه النصائح والإرشادات ما يأتي:^[٥][٤]

• توخي الحذر واللطف عند التعامل مع جذع السرة: حيث يُفضّل ألّا تلمسيه وألا تحاولي سحبه مُطلقًا.
• انتظري سقوط الجذع: يجب أن تتركي الجذع يسقط من تلقاء نفسه، وحاولي مقاومة الشعور الذي يُحفزك نحو اقتلاعه بنفسك.
• حافظي على نظافة وجفاف المنطقة: ويُمكنكِ تحقيق ذلك من خلال اتّباع النصائح الآتية:
• استخدمي الإسفنجة المبلل عند تحميم طفلكِ، فعلى الرّغم من أنّ الخبراء يؤكدون بأنّ الجذع لا يتضرّر عند تبليله إلا أنّ الحمام السريع بالإسفنج سيساعد على بقائه جافًا وبالتالي تسريع سقوطه، وبشكلٍ عامّ ينصح الخبراء خلال هذه المرحلة من حياة الطفل بتجنب تعريض سرة الطفل بشكل مباشر عند الاستحمام باستخدام الدوش، أو الحنفية، وحوض الاستحمام، أو المغسلة. ((لعلكِ تساءلتِ: كيف تستعدين لحمام طفلك الأول))
• عرّضي الجذع للهواء لمساعدته على الجفاف، ولا تستخدمي الكحول لتنظيفه وتسريع تجفيفه، فعلى الرغم من شيوع استخدام الكحول لتنظيف الحبل السري بعد تغيير الحفاضات في الوقت الماضي، إلّا أنّ الباحثين في الوقت الحالي أشاروا إلى أنّ ذلك يساهم في قتل البكتيريا المٌفيدة في مساعدة جذع الحبل السري على الجفاف والسقوط.
• حافظي على الجزء الأمامي من الحفاض مطويًا للأسفل؛ وذلك لتجنّب تغطية جذع الحبل السري به، ولحمايته من التعرّض لبول الطفل، كما يُمكن البحث عن أنواع الحفاضات المصممة بحيث تتضمّن منطقة فارغة في موضِع الجذع السري، ويُمكنكِ أيضًا قصّ المنطقة الأمامية من الحفاض العادي يدويًا وبعد ذلك وضع قطعة من الشريط اللاصق بهدف إغلاق الحواف.
• نظفي الحبل السري باستخدام الماء والصابون برفق في حالة معاناة طفلكِ من التبرز بطريقة عشوائية أدّت لامتداد البراز ووصوله إلى منطقة جذع الحبل السري.

ما هي علامات تعرّض جذع الحبل السري للعدوى؟

بشكلٍ عامٍ قد تبدو سرّة المولود أثناء التعافي أسوأ من المتوقع، وبالرّغم من ذلك يجب عليكِ مراقبة عملية تعافي سرة طفلك عن قرب خاصّة في حالة الولادة المبكرة أو انخفاض وزنه عند الولادة أو في حالة سقوط الجذع في وقتٍ مبكرٍ، حيث قد تساهم العوامل سابقة الذكر في رفع احتمالات التعرّض للعدوى، وهُناك عدة علامات تدل على إصابة موضع جذع الحبل السري بالعدوى وتستوجب استشارة الطبيب فهي تستلزم تلقي العلاج بالمضادات الحيوية، ونذكر من أبرزها ما يأتي:^[١][٢]

• الحمى.
• انتفاخ المنطقة وتغير طبيعة الجلد فيها ليُصبح ذا لونٍ أحمر مع شعور الطفل بالألم عند لمسها.
• بكاء الطفل عند لمس الجذع أو المنطقة المحيطة به.
• ظهور كتلة مملوء بسائل على جذع الحبل السري للطفل أو حول القاعدة.
• ظهور سائل مائل للصفرة أو صديد كريه الرائحة حول قاعدة الحبل السري.
• خروج إفرازات كريهة الرائحة.
• حدوث نزيف من قشرة الحبل السري، مع التنويه إلى أنّ وجود القليل من الدم الجاف يُعد أمرًا طبيعي.
• الخمول وانخفاض الشهية.
• التهيج.