مرض اليد والقدم والفم (بالإنجليزية: Hand-foot-and-mouth disease) واختصارا (HFM)، هو عدوى فيروسية شائعة تسبب ظهور طفح جلدي وبثور حمراء على اليدين والقدمين، وكذلك داخل الفم أو حوله، ولكن في بعض الأحيان قد يظهر في الأرداف أو الساقين أو الذراعين.[١][٢]


يعد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات الأكثر عرضة للإصابة بمرض اليد والقدم والفم، ولكن يمكن أن يؤثر أيضًا على المراهقين، وهو من الأمراض المعدية التي تنتشر بسهولة من طفل إلى آخر، كما من الممكن إصابة الطفل بالفيروس أكثر من مرة، لكن الأعراض تكون أقل حدة في العادة.[١][٣]




أسباب مرض اليد والقدم والفم

تتسبب فيروسات تنتمي إلى عائلة الفيروسات المعوية (بالإنجليزية:Enterovirus family) في الإصابة بمرض اليد والقدم والفم،[٤]


وعادة ً ما يكون الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات، خاصةً الأقل من 5 سنوات أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، كما أن الأطفال في دور الحضانة ومراكز رعاية الطفل معرّضون بشكل خاص لتفشي مرض اليد والقدم والفم نتيجة لسهولة انتقال مرض فيما بينهم،[٥] وتزداد فرص انتشار هذا المرض أيضاََ في فصلي الصيف والخريف.[٦]


أعراض مرض اليد والقدم والفم

قد تسبب الإصابة بمرض اليد والقدم والفم في ظهور العديد من الأعراض والعلامات، أهمها ظهور بثور مؤلمة وحمراء على اللسان واللثة وداخل الخدين، وظهور طفح جلدي أحمر لا يسبب الحكة ولكن في بعض الأحيان قد يسبب ظهور التقرحات على راحتي اليدين والأخمصين وأحيانًا الأرداف، ومن المحتمل ألا يصاب الطفل بجميع هذه الأعراض،[٥] وتتضمن الأعراض الأخرى التي قد تظهر على الطفل المصاب ما يلي:[٧]

  • ارتفاع درجة الحرارة إلى ما بين 38-39 درجة مئوية.
  • التهاب الحلق والفم.
  • الشعور بالتعب.
  • السعال.
  • فقدان الشهية.
  • الصداع.[٨]
  • التقيؤ أو الإسهال أو كلاهما.[٨]
  • التهيج عند الرضع والأطفال الصغار.[٥]



ومن الجدير بالذكر أنّ فترة الحضانة لهذا الفيروس تتراوح ما بين 6-3 أيام، وغالبًا ما تكون الحمى هي العرض الأول الذي يظهر عند الإصابة في مرض اليد والقدم والفم، ثم يلي ذلك ظهور الأعراض الأخرى، وبعد يوم إلى يومين من ذلك قد تظهر تقرحات مؤلمة في مقدمة الفم أو الحلق، تليها في غضون يوم أو يومين ظهور طفح جلدي على اليدين والقدمين وربما على الأرداف.




طرق انتقال مرض اليد والقدم والفم

ينتقل الفيروس المسبب لمرض اليد والقدم والفم عبر ملامسة السوائل الموجودة في جسم الشخص المصاب، مثل: اللعاب، أو مخاط الأنف، أو سوائل الطفح الجلدي، حيث يمكن للمرض أن ينتشر من خلال:[٦]

  • السعال أو العطس.
  • تقبيل أو عناق الشخص المصاب.
  • مشاركة الكؤوس أو مشاركة الأواني مع شخص مصاب.
  • ملامسة البراز، مثلما يحدث عند تغيير الحفاضات.
  • لمس الأسطح الملوثة بالفيروس.


تشخيص مرض اليد والقدم والفم

يمكن للطبيب عادةً الكشف عن الإصابة بمرض اليد والقدم والفم عن طريق الفحص السريري للطفل المريض، ومراقبة الأعراض التي يعاني منها، وشكل الطفح الجلدي والتقرحات التي تظهر في الفم، وفي بعض الحالات قد يقوم أخصائي الرعاية الصحية بجمع عينات من حلق الطفل أو برازه، وإرسالها إلى المختبر للتحقق من وجود الفيروس.[٩]


الحد من انتشار مرض اليد والقدم والفم بين الأطفال

كما ذكر سابقاً، ينتشر مرض اليد والقدم والفم بسهولة من طفل لآخر، ويمكن أن تنتشر العدوى قبل بضعة أيام من ظهور الأعراض وحتى الأيام الخمسة الأولى بعد بدء ظهور الأعراض،[١٠] ولتقليل خطر انتشار مرض اليد والقدم والفم إلى أفراد العائلة الآخرين يمكن اتباع ما يأتي:[١٠]

  • شجعي الطفل على غسل يديه بالماء الدافئ والصابون باستمرار.
  • حثي الطفل على استخدام المناديل الورقية عند السعال أو العطس لمنع انتشار الجراثيم والفيروسات، والتخلص منها مباشرة في سلة المهملات بعد استخدامها.
  • أخبري الطفل على ضرورة عدم مشاركة المناشف أو الأدوات المنزلية مثل الأكواب أو أدوات المائدة مع الأفراد والأطفال الآخرين.
  • اغسلي أغطية السرير والملابس الملامسة للطفل بالماء الساخن.


علاج مرض اليد والقدم والفم

لا يوجد علاج محدد يمكن اعطائه للأطفال المصابين بمرض اليد والقدم والفم، حيث تختفي الأعراض وحدها عادة خلال 8-10 أيام، وخلال هذه الفترة يمكنك اتباع النصائح التالية للتخفيف من الألم وحدة الأعراض لدى الطفل:[٣][١١]

  • استخدام المراهم المخدرة الموضعية: للتخفيف من التقرحات في فم الطفل إذا كان منزعجاً منها.
  • إعطاء الأدوية المسكنة والخافضة للحرارة للطفل: مثل: الباراسيتامول (بالإنجليزية:Paracetamol) أو الإيبوبروفين (بالإنجليزية:Ibuprofen) إذا كان الطفل يعاني من الألم أو الحرارة.
  • وضع القليل من مرهم المضاد الحيوي في حال خروج السوائل من البثور: وذلك بعد استشارة الطبيب، مع الحرص على تغطيتها بضمادة صغيرة، وذلك للمساعدة على منع انتشار العدوى.
  • تقديم الأطعمة الباردة للطفل: مثل: الآيس كريم والعصائر والمصاصات، حيث تساعد هذه الأطعمة في تخدير الفم
  • الحرص على تقديم الكثير من السوائل: للطفل للمحافظة على رطوبة جسمه.
  • تجنب تقديم المشروبات الساخنة والمشروبات الغازية والأطعمة الحمضية للطفل: مثل: عصير الحمضيات وصلصة الطماطم لأنها قد تزيد الألم سوءًا عند الطفل.


دواعي مراجعة الطبيب

يجب أن تأخذ طفلك إلى الطبيب إذا كنت تعتقد أنه مصاب بمرض في اليد والقدم والفم أو إذا كنت غير متأكد من سبب إصابته بالطفح جلدي، ويجب عليك أيضًا اصطحاب طفلك إلى الطبيب أو إلى قسم الطوارئ بالمستشفى إذا:[١٢]

  • كان يرفض شرب السوائل والطعام.
  • ظهرت عليه علامات الجفاف مثل قلة التبول أو شحوب الوجه أو فقدان الوزن أو ظهور العيون كأنها غائرة للداخل.
  • كان الطفل نعسان جداً في معظم الأوقات.
  • كان الطفل مريض بشكل عام.
  • كان لديه صداع وتيبس في الرقبة أو آلام الظهر.
  • يعاني من صعوبة في المشي أو يصاب بالدوخة.

المراجع

  1. ^ أ ب "Hand, foot and mouth disease", The royal children's hospital, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  2. "Hand-Foot-and-Mouth Disease in Children", cedars-sinai, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  3. ^ أ ب Joanne Murren-Boezem (2017-02-28), "Hand, Foot, and Mouth Disease", kidshealth, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  4. "Hand, Foot, and Mouth Disease (HFMD) ", Centers For Disease Control and Prevention, 2019-09-05, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Hand-foot-and-mouth disease", mayoclinic, 2020-09-24, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  6. ^ أ ب Dan Brennan (2020-03-07), "Hand, Foot, and Mouth Disease (HFMD)", webmd, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  7. "Hand, foot and mouth disease", NHS inform, 2020-02-25, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  8. ^ أ ب "Hand, foot and mouth disease", Caring for Kids, 2019-04-30, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  9. "Symptoms and Diagnosis of Hand, Foot, and Mouth Disease", CDC, 2019-12-05, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  10. ^ أ ب "Hand, foot and mouth disease", NHS, 2018-01-09, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  11. no specific treatment for,the pain of mouth sores "Hand-foot-and-mouth disease", Mayoclinic, 2020-09-24, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  12. "Hand, foot and mouth disease", raisingchildren, 2019-05-06, Retrieved 2020-12-01. Edited.