تحدث أزمة الربو أو نوبة الربو عندما تتفاقم أعراض الربو بما يجعل الحالة أكثر سوءًا ويصعب على المريض التنفس حينها.[١]


التعامل مع أزمة الربو

عند وضع خطّة علاجية للربو يقوم الطبيب بتوجيه إرشادات للطفل المريض وأهله للتعامل مع أعراض نوبات الربو عند حدوثها، ويتضمن ذلك ما يأتي:[٢]

  • استخدام بخاخات الإنقاذ أو المعالجة السريعة: تُستخدم بشكلٍ عامّ بأخذ بخّتين إلى ستة بخّات منها، بحيث يتمّ أخذ البخة الأولى والانتظار لمدة 20 دقيقة، فإذا لم تتحسّن الحالة يتمّ التكرار مرةً أخرى، ومن الأمثلة عليها: بخاخ الألبوتيرول (الفنتولين) أو ليفالبيوتيرول (بالإنجليزية: Levalbuterol)، والتي تُساهم في توسيع مجرى الهواء، ويُمكن استخدام البخاخات التي توصل الدواء بالرش أو الرذّاذَ (بالإنجليزية: Nebulizer) كبديل لبخاخات الاستنشاق للأطفال ممّن هم صغار جدًا في السنّ أو أولئك الذي يواجهون صعوبة في استنشاق الدواء من البخاخ.
  • مراجعة الطبيب: تجدر مراجعة الطبيب في حال استمرار الشعور بصعوبة أو ضيق التنفس بالرغم من أخذ بخاخات الإنقاذ. قد يوصي طبيبك بالاستمرار بأخذ الدواء سريع المفعول لمدة يوم أو يومين بعد النوبة بمعدل ثلاث إلى أربع ساعات، وقد يستلزم الأمر أخذ الكورتيزون الفموية (بالإنجليزية: Oral corticosteroids) لفترةٍ زمنيةٍ قصيرة بعد نوبة الربو.

ما بعد أزمة الربو

هُناك مجموعة من الإجراءات التي قد يُوصي بها الأطباء لطفلك لاتباعها خلال فترة ما بعد أزمة الربو، والتي نذكر منها ما يأتي:[٣]

  • مراجعة الطبيب خلال اليومين التاليين للسيطرة على أزمة الربو أو مغادرة المستشفى، أو في نفس يوم حدوث النوبة في حال عدم وجود حاجة إلى العلاج في المستشفى.
  • مناقشة الطبيب بشأن الأمور التي من شأنها تقليل حدوث نوبات الربو لدى طفلكِ في المستقبل.
  • التأكد من الإجراءات والتغييرات التي قد يستلزمها الأمر للسيطرة على حالة الربو لدى الطفل، ويتضمن ذلك توصيات الطبيب بشأن تعديل الجرعات أو الاستخدام الصحيح للبخاخات الأنفية.


التعامل مع أزمة الربو في غرفة الطوارئ

يجدُر التوجه للطوارئ في حال مُعاناة الطفل من صعوبة في التنفس، أو السعال المستمر، أو عدم القدرة على الكلام أو الأكل أو اللعب، أو التقيؤ، أو تحول لون الشفاه أو الأصابع إلى الأزرق، أو التشنّج أثناء التنفس،[٤] وقد يُعطي المُسعفين أدوية للسيطرة على نوبة الربو في غرفة الطوارئ، والتي نذكر منها ما يأتي:[٥]

  • ناهضات بيتا قصيرة المفعول: (بالإنجليزيّة: Short acting beta agonists) كالألبوتيرول، وهي نفس الأدوية الموجودة في بخاخات الإنقاذ، وقد يلجأ المسعفون إلى إعطائها باستخدام أجهزة الرش أو الرذّاذَة بما يُحول الدواء إلى رذاذ يتمّ استنشاقه إلى أعماق الرئتين.
  • الكورتيكوستيرويدات الفموية (أدوية الكورتيزون الفموية): والتي تعمل على تخفيف التهاب الرئة والسيطرة على أعراض الربو، ويتمّ إعطاؤها على هيئة حبوب فموية، أو قد يستلزم الأمر إعطاءها عن طريق الوريد خاصّة لأولئك الأطفال الذي يُعانون من فشل الجهاز التنفسي أو التقيؤ.
  • الإبراتروبيوم: (بالإنجليزية: Ipratropium) والذي يُستخدم كموسّع لقصبات الهواء بهدف علاج نوبات الربو الشديدة، خاصّة في الحالات التي يكون فيها الألبوتيرول فعّالًا بشكلٍ تامّ في السيطرة على الحالة.
  • علاجات التنفس: والتي تتضمّن إدخال أنبوب بلاستيكي إلى داخل القصبة الهوائية، أو استخدام أجهزة التّنفس الاصطناعي (بالإنجليزية: Mechanical ventilation)، أو العلاج بالأكسجين، ويُلجأ لهذه الطُرق في الحالات التي تكون فيها نوبة الربو مُهددة لحياة الطفل.

يطلب الطبيب من الأهل إبقاء طفلهم في غرفة الطوارئ لعدة ساعات بعد تحسّن أعراض نوبة الربو في سبيل الاطمئنان على حالته والتأكد من أنّ النوبة أصبحت تحت السيطرة، وفي حال عدم تحسّن الحالة فقد يقوم الطبيب بإدخال الطفل إلى المستشفى وإعطائه الأدوية المُناسبة كل ساعة إلى بضع ساعات، أو إدخاله إلى وحدة العناية المركزة في حالات نوبات الربو الشديدة.[٢]


نصائح للوقاية من حدوث أزمة الربو

هُناك مجموعة من النصائح والإرشادات التي يجدُر توجيهها للطفل وأهله في سبيل تحقيق السيطرة على الربو وتجنّب حدوث نوبات الربو في المستقبل، والتي نذكر منها ما يأتي:[٦]

  • اتباع خطة العلاج: احرصي على اتباع الخطة العلاجية التي أوصى بها الطبيب لحالة الربو لدى طفلكِ، ويجدُر الحرص على توجيه الطفل لاصطحاب أدويته أينما ذهب، فهي ضرورية لحالته وقد يؤدي تأخير تناولها إلى الإضرار بصحّة الطفل.
  • تجنب محفزات الربو: حددي مُحفزات الربو لطفلك والعمل على تقليل التعرض لها، ويتضمن ذلك ملوثات الهواء وفيروسات الإنفلونزا ودخان السجائر ومسببات الحساسية، وحول مُسببات الحساسية فهي عديدة؛ وتشمل عث الغبار والعفن وحبوب اللقاح وغيرها.
  • الابتعاد عن التدخين: تجنّبي تعرّض الطفل للتدخين أو التواجد في الأماكن التي يُدخن بها الأشخاص، مع الحرص على نقاش أفراد العائلة الآخرين بأهمية عدم التدخين في المنزل أو السيارة في سبيل الحفاظ على صحة الطفل.
  • أخذ مطعوم الإنفلونزا: احرصي على تلقي طفلكِ مطعوم الإنفلونزا السنوي، فالربو يزداد سوءًا في فترات الإصابة بالإنفلونزا كما يُعرض طفلكِ لخطر حدوث مضاعفات؛ كالالتهاب الرئوي، ومن شأنه التسبب بزيادة احتمالية دخولهم إلى المستشفى.
  • ممارسة التمارين الرياضية: وجّهي طفلكِ لممارسة التمارين البدنية الآمنة لحالته، وفي ذات الوقت مُفيدة لصحته الجسدية، مع الحرص على مناقشة الطبيب بشأن التمارين الرياضية الأنسب للطفل.


المراجع

  1. Amanda Barrell (2018-04-08), "What to do at home for an asthma attack", MedicalNewsToday, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  2. ^ أ ب "Asthma attack", mayoclinic, 2019-08-01, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  3. "Asthma attacks", NHS, 2018-02-18, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  4. Dan Brennan (2020-01-13), "Acute Asthma Attack Treatment for Children", Webmd, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  5. "Asthma attack", Drugs.com, 2019-08-01, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  6. Ong Kian Chung (2020-10-18), "7 Ways to Prevent Asthma Attacks", healhplus, Retrieved 2020-12-01. Edited.