تلاحظ الأمهات اختلافًا بالعادات الغذائية عند أطفالهن المصابين بمرض التوحد، أو اضطراب طيف التوحد (بالإنجليزية: Autism Spectrum Disorders - ASDs) مقارنةً بأقرانهم من الأطفال، مما يؤثر على نسب العناصر الغذائية في أجسامهم، وبالتالي التأثير على صحتهم العامة،[١]وفي هذا المقال سنناقش أهم الأكلات التي يُنصَح بها للأطفال المصابين بالتوحد، والأكلات التي يجب أن يبتعدوا عنها.




أكلات يُنصَح بها لأطفال التوحد

يُعرَف التوحد بأنه اضطراب عقلي معقّد، لذلك يواجه آباء أطفال التوحد تحديات كثيرة بشأن الخيارات الغذائية لأطفالهم، مراجعة الطبيب أو اختصاصي التغذية لعمل نظام غذائي يناسب الطفل، بينما لا يوجد دليلٌ علمي على أن الأنظمة الغذائية يمكن أن تحسّن أعراض التوحد عند الطفل،[٢]والتي يمكن تفصيلها كالتالي:

  • النظام الغذائي الخالي من الغلوتين والكازين (بالإنجليزية: Gluten Free (Casein Free -GFCF- Diet: هو أحد أكثر الأنظمة الغذائية شيوعًا لمرضى التوحد، إذ يعتقد بعض العلماء أن الشخص الذي يعاني من التوحد، قد يكون مصابًا بمتلازمة تسرّب الأمعاء (بالإنجليزية: Leaky gut)، ويُقصَد بها تسرّب بروتين الغلوتين والكازين غير المهضوم إلى الدم، والذي يتداخل مع أداء الجهاز العصبي لوظائفه بصورةٍ طبيعية، نتيجةً لذلك تتأثر الوظائف العقلية والسلوك عند مرضى التوحد، بالتالي يساعد الحدّ من تقديم الأكلات التي تحتوي على هذه البروتينات لطفلكِ، في تحسّن سلوكه العام، على الرغم من ذلك لا وجود لأدلةٍ علمية تدعم هذا النظام الغذائي،[٣]ويمكن تقديم الأكلات التي تخلو من هذه البروتينات مثل أنواع الطحين الخالية من الغلوتين، أو بدائل الحليب مثل حليب اللوز، أو حليب الصويا أو المارجرين الخالي من الكازين، ومن بين الأكلات التي تحتوي على بروتين الغلوتين والكازين ما يلي:[٤]


مصادر الغلوتين
مصادر الكازين
القمح
حليب الماعز
الشعير
حليب خالي أو قليل الدسم
الذرة
حليب بودرة
الكسكس
الزبدة
البرغر
الجبنة
النقانق
الكريمة الحامضة
الشوفان
الزبادي


  • النظام الغذائي الذي يستبعد الأطعمة الغنية بالساليسيلات أو المركبات الفينولية: تؤثر الأطعمة التي تحتوي على هذه المركبات في سلوك طفل التوحد، لذلك ينصح الخبراء بالحدّ من تقديمها للطفل،[٣] ومن الأطعمة التي تحتوي عليها:[٥][٦]


المركبات الفينولية
الساليسيلات
طماطم
مشمش
تفاح
كرز
فول سوداني
خوخ
موز
فلفل
برتقال
قهوة
كاكاو
شاي
عنب أحمر
برقوق
فواكه ملوّنة كالتوت
خيار ومخللات
الحليب
طماطم


  • الابتعاد عن الأكلات المحتوية على مواد مضافة أو حافظة للأطعمة: تؤثر بعض المواد المضافة للأغذية على سلوك طفل التوحد، وقد لا يستطيع البعض تحمّل هذه المواد؛ ومن الأمثلة عليها الأسبارتام (بالإنجليزية: Aspartame)، وبنزوات الصوديوم (بالإنجليزية: Sodium Benzoate)، والألوان الصناعية (بالإنجليزية: Artificial Colors)، و غلوتامات أحادي الصوديوم (بالإنجليزية: MSG)،[٣] ومن هذه الأكلات التي تحتوي عليها ما يلي:[٧][٨][٩]


الأسبارتام
بنزوات الصوديوم
غلوتامات أحادي الصوديوم
الكولا دايت
السلطات
الطعام الصيني
العلكة
مخلل الملفوف
الخضراوات المعلّبة
البوظة
المربيات
اللحوم المعالجة
بعض حبوب الإفطار
العصائر
الحساء
الكاكاو الخالي من السكر
فطائر الفاكهة


تقديم المكمّلات الغذائية: يمكن أن يعاني بعض أطفال التوحد من خلل في التمثيل الغذائي لبعض الأطعمة، وبذلك يكونون بحاجة لتعويض العناصر الغذائية، على أن لا تتجاوز جرعات هذه المكمّلات الحدّ الآمن لها،[٣] ومن هذه المكملات ومصادرها في الأطعمة ما يلي:[٢]

  • الأحماض الدهنية: تساعد على تطوّر الدماغ والجهاز المناعي للطفل، لا يستطيع جسم الطفل تصنيعها، لذلك يتم توفيرها له من الطعام الذي يتناوله، أو المكمّلات الغذائية.
  • البروبيوتيك: يحتاج الجسم إلى البكتيريا النافعة للمساعدة على الهضم وتقليل الالتهابات عند الطفل، ويمكن توفير هذه البكتيريا إمّا من الطعام، او من المكملات الغذائية.[٢]
  • الفيتامينات والمعادن: تساعد الفيتامينات والمعادن من المكمّلات الغذائية في تعويض ما يفقده جسم طفل التوحد من عناصر غذائية.[٢]


الأحماض الدهنية[١٠][١١]
البروبيوتيك[١٠][١١]
الأسماك الدهنية، بما فيها السلمون
الأطعمة المخمرة
الطحالب البحرية
منتجات الألبان
بذور الكتان

زيت فول الصويا



نصائح لتغذية طفل التوحد

يمكن أن يعاني أطفال التوحد من مشكلاتٍ عديدة تتعلّق بالهضم، والسيطرة على نسب السكر بالدم، أو الحساسية الغذائية واحتمالية نقص بعض المغذيات الضرورية للطفل، لذلك لا بدّ من اتباع عدد من النصائح تساعد في ضمان حصول أطفال التوحد على التغذية الأنسب لهم، وهي:[١٢]

  • قدمي مكمّلات البروبيوتيك لطفلك لتحسين عملية الهضم: يتعرّض أطفال التوحد للالتهابات بكثرة، لذلك يتناولون أدوية المضادات الحيوية بصورةٍ متكررة، والتي تقتل البكتيريا النافعة والضارة في الجسم، مما يصيب الطفل باضطراباتٍ في الهضم، ولحلّ ذلك قومي بإضافة مكمّلات البروبيوتيك إلى نظام الطفل الغذائي.
  • قللي من تناول طفلكِ للأطعمة المحتوية على سكريات للسيطرة على مستويات السكر بالدم: يمكن أن تظهر على أطفال التوحد علامات فرط النشاط، لذلك لا بدّ من الاعتدال في تناول الحلويات أو المشروبات الغازية، أو العصائر مع الأطعمة التي تحتوي على الألياف لإبطاء امتصاص السكر من الدم، والسيطرة على مستويات السكر في الدم.[١٢]
  • حاولي زيادة الأطعمة المحتوية على الأحماض الدهنية: يعتبر النقص في الأحماض الدهنية الأساسية أمر شائع عند أطفال التوحد، والذي قد يحسّن من المزاج ونوعية النوم، وتركيز الأطفال المصابين بالتوحد، ولا بدّ التحذير من عدم تناول هذه الأطعمة أثناء تناول الأدوية المميّعة للدم، فهي تزيد من احتمالية حدوث النزيف عند الطفل.[١٢]
  • أضيفي الأطعمة المحتوية على فيتامين ب6 والمغنيسيوم: إذ لوحظ تحسّن في الأعراض لدى أطفال التوحد عند الإكثار من تناول هذه الأطعمة، بالإضافة إلى فيتامين أ الضروري لرؤيةٍ سليمة، بالإضافة إلى تأثيره على نمو خلايا الدماغ والأمعاء، ومن أفضل المصادر لفيتامين أ: الحليب والأسماك، وزيت كبد سمك القد، واللحوم.[١٢]
  • ابتعدي عن الأطعمة المسببة للحساسية الغذائية عند طفلكِ: يعاني بعض أطفال من الحساسية الغذائية تجاه أحد العناصر الغذائية، مثل بروتينات الكازين والغلوتين، والموجودة في الحليب ومنتجات الألبان والحبوب.[١٢]
  • راجعي اختصاصي التغذية، لأخذ المشورة فيما يتعلق بأكل الطفل المصاب بالتوحد: فبعض الأطفال قد يكونون انتقائيين بشأن الأطعمة التي يتناولونها، لذلك بإمكان اختصاصي التغذية الإجابة عن جميع تساؤلاتك فيما يتعلّق بسلامة الطعام، وتأثيره على أدوية علاج التوحد، والمساعدة وتقديم النصح والإرشاد لتوجيه طفلك حول كيفية تناول الطعام بشكل صحي.[١٣]
  • اجعلي أوقات تناول الطعام روتينية ومحددة: يضطر الطفل المصاب بالتوحد إلى الاستسلام أثناء الأوقات المحددة لتناول الطعام، نتيجة الضغوط التي تقع عليه من ازدحام المطبخ وسطوع الأضواء، وترتيب الأثاث فيه، كما ويمكنكِ أخذ رأي طفلكِ بشأن اختياراته الغذائية المفضّلة ضمن الوجبات الغذائية، أو يمكن تركه يختار مقعده أو ربما سطوع الأضواء في المطبخ إن كانت تؤثر عليه.[١٣]
  • كوني على استعداد لتقبّل ذوق طفلك: فبعض أطفال التوحد تنشأ لديهم حساسية غذائية من ألوان أو روائح أو قوام الطعام، والتي يمكن حلّها بترك الطفل يختار الطعام الذي يفضّله، أو تجربة أنواعٍ جديدة من الأطعمة، أو مشاركته في تحضير الطعام.[١٣]

المراجع

  1. "Nutrient Intake From Food in Children With Autism", ncbi, Retrieved 26/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Does Diet Help with Autism?", webmd, Retrieved 26/1/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Autism Spectrum disorders and diet in children", indi, Retrieved 26/1/2021. Edited.
  4. "GLUTEN-FREE, CASEIN-FREE DIET FOR AUTISM SPECTRUM DISORDER", childrensmn, Retrieved 26/1/2021. Edited.
  5. "BREAST CANCER & THE ENVIRONMENT RESEARCH CENTERS Early Life Exposure to Phenols and Breast Cancer Risk in Later Years FACT SHEET on PHENOLS", zerobreastcancer, Retrieved 26/1/2021. Edited.
  6. "What foods contain salicylates?", webmd, Retrieved 26/1/2021. Edited.
  7. "A List of Foods Containing Aspartame", livestrong, Retrieved 26/1/2021. Edited.
  8. "Can You Safely Consume Sodium Benzoate?", verywellfit, Retrieved 26/1/2021. Edited.
  9. "Healthy Lifestyle Nutrition and healthy eating", mayoclinic, Retrieved 26/1/2021. Edited.
  10. ^ أ ب "What are the best sources of omega-3?", medicalnewstoday, Retrieved 26/1/2021. Edited.
  11. ^ أ ب "How to get more probiotics", health harvard, Retrieved 26/1/2021. Edited.
  12. ^ أ ب ت ث ج "About autism", foodforthebrain, Retrieved 26/1/2021. Edited.
  13. ^ أ ب ت "Autism Spectrum Disorders (ASD) and Diet", eatright, Retrieved 26/1/2021. Edited.