المقصود بالتوحد الخفيف أن أعراض المرض نفسه تكون خفيفة وغير ملحوظة كثيراً، أي أن الطفل قد يبدو طبيعياً عند المعظم، ويستطيع التواصل مع الآخرين، لكن تبدو عليه بعض السمات المتعلّقة بالتوحد، مثل صعوبة الانخراط بمحادثة مع شخص ما، أو فهم بعض التلميحات، أو عمل صداقات وغيرها، والتوحد الخفيف لا يعني أن الطفل ليس بحاجة إلى علاج، فكل حالات التوحد متشابهة ويجب التعامل معها بشكل صحيح للتأكد من نمو وتطوّر الطفل دون أي مشاكل.[١]


أعراض التوحد الخفيف عند الأطفال

قد لا يلاحظ البعض أعراض التوحد الخفيف عند الأطفال، أو يعتبرها اختلافات في الشخصية فقط، لكنها في الحقيقة سمات لاضطراب التوحد، وتتضمن الأعراض ما يلي:[٢]

  • تجنّب التواصل البصري مع الآخرين عند التحدث مع الطفل.
  • الانفصال عن الواقع المحيط أحياناً، وعدم سماع حديث الأشخاص إليه.
  • التعلّق بروتين ونظام معيّن، وأي تغيّر في هذا الروتين يسبب عصبية وانفعالية الطفل.
  • ضعف التأقلم مع الطرق والعادات غير المألوفة، مثلاً يستطيع الطفل القيام بالأعمال المنزلية أو الواجبات المدرسية بشكل طبيعي، لكنه يصعب عليه تغيير الطريقة أو الوسيلة المألوفة لعمل هذه المهام.
  • صعوبة فهم مشاعر أو أفكار الآخرين.
  • صعوبة الانخراط في المناسبات الاجتماعية والتجمّعات العائلية.
  • عدم تشارك الاهتمامات المألوفة مع أقرانه وزملائه في المدرسة، كالألعاب أو الرسم.
  • توجيه الاهتمام والفضول نحو أشياء قليلة فقط، وقد تكون غريبة نوعاً ما بالنسبة لعمره، مثلاً قد يكون لديه حب كبير نحو التاريخ، ويجمع كل المعلومات عنه.
  • صعوبة تكوين صداقات في المدرسة.
  • تكرار بعض الأنشطة أو الكلمات أو الحركات، مثل اتخاذ عادة النقر على الخشب أو الطاولة.
  • الحساسية الشديدة اتجاه أشياء معيّنة، مثل الانزعاج من ملمس مادة ما (كالخشب مثلاً)، أو عدم تحمّل الأصوات العالية، أو الانفعالية من رائحة شيء ما.



تُلاحظ أعراض التوحد بشكل أكبر مع تقدّم عمر الطفل، مثلاً مشاكل التواصل وتكوين الصداقات تكون ظاهرة للأهل أكثر في مرحلة المراهقة من مرحلة الطفولة، لكن هذا ليس شرطاً في كل الحالات!




الحاجة لمراجعة الطبيب

نعم، إن كان يبدو على الطفل واحد أو أكثر من علامات التوحد، يجب مراجعة الطبيب لتأكيد التشخيص، واتخاذ العلاجات المبكّرة، إذ يوجد العديد من المعايير والأسس التي يستند إليها الأطباء لتشخيص المرض، وتحديد درجة التوحد عند الطفل، ومقدار تأثيره في حياته، وبناءً عليها يتم اختيار العلاج المناسب حسب حالته، ويجب التذكر أنه كلما بدأت رحلة العلاج مبكّراً، كانت النتائج أفضل، بحيث يتمكّن الطفل من تجاوز التأثير السلبي للمرض.[٣]


هل هناك حاجة لعلاج التوحد الخفيف عند الأطفال؟

نعم، بغض النظر عن نوع التوحد ودرجته عند الطفل، يجب اتخاذ إجراءات مبكّرة لعلاج التوحد، حيث يحتاج الطفل إلى علاجات سلوكية، ولغوية، وكلامية تُساعده على تحسين جودة حياته، والعيش بشكل طبيعي كباقي الأطفال.[٤]


المراجع

  1. "Mild Autism", medic8, Retrieved 24/7/2023. Edited.
  2. "Mild Autism in Adults and Children", verywellhealth, Retrieved 24/7/2023. Edited.
  3. "What Are Causes and Symptoms of Autism?", webmd, Retrieved 24/7/2023. Edited.
  4. "Can a child be slightly autistic?", tpathways, Retrieved 24/7/2023. Edited.