البلوغ المبكر هو بلوغ الطفل قبل عمر 8 سنوات عند البنات، وقبل عمر 9 سنوات عند الذكور، ولا يُعرَف السبب الدقيق للبلوغ المبكِّر في الكثير من الحالات بينما يكون نتيجة مشكلة صحية في حالاتٍ أخرى، وتجدر الإشارة إلى أنّ البلوغ المبكِّر أكثر شيوعًا عند الإناث.[١][٢]



كيفية حدوث البلوغ في الأحوال الطبيعية 

بدايةً يجب معرفة كيف يحدث البلوغ في الأحوال الطبيعية لمعرفة الأسباب المؤدية لحدوث البلوغ المبكِّر:[٣][١]

  • يحدث البلوغ عندما تقوم غدة تحت المهاد (بالإنجليزية:Hypothalamus) والتي تشكِّل جزءًا من الدماغ بإطلاق هرمون مطلق لموجهة الغدد التناسلية (بالإنجليزية: Gonadotropin-releasing hormone – GnRH).
  • يحفز هذا الهرمون الغدة النخامية على إطلاق هرمونات أخرى تحفِّز الأعضاء التناسلية على إفراز الهرمونات الجنسية المسؤولة عن حدوث التغيرات الجسدية المرافقة للبلوغ، وهم هرمون الأستروجين في الإناث الذي تنتجه المبايض، وهرمون التستوستيرون في الذكور والذي تنتجه الخصيتين.
  • للغدد الكظرية وهي الغدد التي تقع فوق الكلى دور صغير بإنتاج الهرمونات الجنسية، لذا فإنّ أي اضطراب بالأعضاء والغدد السابقة قد يؤدي إلى البلوغ المبكِّر.


أسباب البلوغ المبكر 

ويمكن بيان أسباب البلوغ المبكِّر بناءً على نوعه على النحو الآتي:[٣][١]


البلوغ المبكر المركزي

البلوغ المبكر المركزي (بالإنجليزية: Central precocious puberty) يحدث عندما تقوم تحت المهاد بإفراز هرمون GnRH مبكِّرًا، وفي الحقيقة لا يُعرَف السبب المؤدي لحدوث ذلك في الغالبية العظمى من الحالات عند الإناث، لكن في بعض الحالات النادرة للغاية يكون سبب الإصابة به معروفًا ويعود إلى أحد الأسباب الآتية:[٣][١] 

  • ورم في الدماغ أو النخاع الشوكي.
  • وجود عيب خلقي في الدماغ منذ الولادة، مثل تراكم السوائل فيه، أو وجود ورم حميد غير سرطاني.
  • إصابة الدماغ أو النخاع الشوكي.
  • تضخُّم الغدة الكظرية الخلقي (بالإنجليزية: Congenital adrenal hyperplasia) وهو اضطراب مُسبِّب لاضطرابات في الهرمونات التي تنتجها الغدة الكظرية.
  • قصور الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism)، وهو اضطراب يؤدي إلى عدم إنتاج كمية كافية من هرمونات الغدة الدرقية.
  • الإصابة بالتهاب مثل التهاب السحايا (بالإنجليزية: Meningitis).


البلوغ المبكر المحيطي

البلوغ المبكر المحيطي (بالإنجليزية: Peripheral precocious puberty) أقل شيوعًا، ويحدث نتيجة الإفراز المبكر لهرمونات الإستروجين أو التستوستيرون وذلك لوجود اضطرابات في المبايض أو الخصيتين، أو الغدد الكظرية، أو الغدة النخامية، ولا علاقة لهذا النوع بهرمون GnRH الذي تفرزه تحت المهاد، وقد ينتج هذا النوع عن الإصابة بأي من الاضطرابات الآتية:[٣][١]

  • تعرُّض الطفل لمصادر خارجية تحتوي على هرمونات الإستروجين أو التستوستيرون، كبعض أنواع الكريمات والمراهم، أو بعض المكملات الغذائية، أو الأدوية.
  • ورم في الغدة الكظرية.
  • ورم في الغدة النخامية. 
  • الكيسات على المبيض عند الإناث.
  • ورم في المبيض عند الإناث.
  • ورم في الخلايا المنتجة للحيوانات المنوية أو الخلايا المنتجة لهرمون التستوستيرون عند الذكور.


ترتبط بعض الأمراض كمتلازمة ماكيون أولبرايت (بالإنجليزية: McCune-Albright syndrome) بكلا نوعي البلوغ المبكِّر، وهي أحد الاضطرابات الجينية النادرة المؤثرة في العظام، ولون الجلد، وتُسبِّب اضطرابات في الهرمونات.[١]


لعلك تساءلت: كيف يتم علاج البلوغ المبكر؟


عوامل الخطر حدوث البلوغ المبكر

يمكن بيان العوامل التي تزيد من خطر إصابة الطفل بالبلوغ المبكِّر على النحو الآتي:[٤]

  • السمنة وزيادة الوزن.
  • تعرُّض الجهاز العصبي المركزي -الدماغ والنخاع الشوكي- عند الطفل للعلاج الإشعاعي لعلاج بعض الأمراض مثل: الأورام، واللوكيميا، وغيرها.
  • تعرُّض الطفل للمراهم والكريمات أو الأدوية أو المكملات الغذائية التي تحتوي على الهرمونات الجنسية: مثل -الإستروجين أو التستوستيرون-. 
  • الجنس: إذ تعد الفتيات أكثر عرضة للإصابة بالبلوغ المبكِّر من الذكور.
  • العرق: إذ يؤثر البلوغ المبكِّر في الأطفال من الأصل الإفريقي الأمريكي بدرجة أكبر من غيرهم.
  • العوامل الجينية: إذ يزيد إصابة أحد الوالدين أو الإخوة بالبلوغ المبكِّر من احتمالية إصابة الطفل.[٥]


لمعرفة المزيد حول سن البلوغ، انقر هنا.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح that increase a child's,likely to develop precocious puberty "Precocious puberty", mayoclinic, Retrieved 28/12/2020. Edited.
  2. "Precocious (Early) Puberty Symptoms & Causes", childrenshospital, Retrieved 28/12/2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Precocious Early Puberty", hormone, Retrieved 28/12/2020. Edited.
  4. "Precocious puberty", drugs, Retrieved 28/12/2020. Edited.
  5. "Precocious (Early) Puberty", webmd, Retrieved 28/12/2020. Edited.