يُمثّل التوحد أو اضطراب طيف التوحد مجموعة من التحديات التي تتراوح في درجاتها ما بين الخفيفة إلى الشديدة.[١]
أنواع التوحد
حتى وقت قريب، كان الخبراء يصنفون التوحد إلى أنواع مختلفة، إلا أنه طرأ تغيير على ذلك؛ بحيث أصبح يُطلق عليها جميعها مصطلح واحد وهو "اضطرابات طيف التوحد" (بالإنجليزية: Autism Spectrum Disorder)، بدلاً من تقسيمها إلى أنواع، وتشير كلمة طيف في المصطلح إلى تفاوت شدة التوحد من طفل لآخر.[٢][٣]وعلى أية حال إن كنت تود معرفة التصنيف القديم الذي يصنف التوحد إلى أنواع فهو كالتالي:[٣][٤]
- متلازمة أسبرجر: (بالإنجليزية: Asperger's syndrome) وهو النوع الأقل شدة من أنواع اضطراب طيف التوحد، إذ عادة ما يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة أسبرجر من أعراض خفيفة، وقد يكون لديهم تحديات وصعوبات اجتماعية وسلوكيات واهتمامات غير عادية. ومع ذلك، فإنهم عادة لا يعانون من الإعاقة الذهنية أو مشاكل في اللغة. كما قد يكون الشخص المصاب بمتلازمة أسبرجر ذكيًا جدًا وقادرًا على التعامل مع حياته اليومية.
- الاضطرابات النمائية الشاملة غير المحددة: (بالإنجليزية: Pervasive developmental disorder not otherwise specified)، أمّا عن هذا النوع من اضطرابات طيف التوحد فقد يعاني المصاب به من تحديات وصعوبات اجتماعية وتواصلية، وتكون شدته متوسطة؛ أكثر شدة من متلازمة أسبرجر ولكن لم تصل درجته لنفس درجة اضطراب التوحد.
- اضطراب التوحد: (بالإنجليزية: Autistic disorder) المعروف أيضًا باسم التوحد الكلاسيكي، وهو النوع الذي يعنيه الناس عند استخدام لفظ التوحد، وهو النوع الأكثر شدة في الأعراض، وعادةً ما يعاني الأشخاص المصابون به من تأخيرات كبيرة في اللغة و تحديات وصعوبات اجتماعية وتواصلية وسلوكيات واهتمامات غير عادية. كما يعاني العديد من المصابين به أيضًا من إعاقة ذهنية.
- اضطراب الطفولة التحللية: (بالإنجليزية: Childhood disintegrative disorder) وهو أكثر أنواع اضطراب طيف التوحد شدة وأكثرها نُدرة، يتطور فيه الأطفال المصابون بشكل طبيعي ثم يفقدون بسرعة العديد من المهارات الاجتماعية واللغوية والعقلية، ويحدث ذلك عادة ما بين سن 2-4 سنوات. وغالبًا ما يصاب هؤلاء الأطفال أيضًا بالنوبات التشنجية.[٣][٥]
درجات التوحد
يتم تصنيف اضطراب طيف التوحد في الوقت الحالي إلى 3 مستويات؛ هي المستوى الأول، أو الثاني، أو الثالث، وذلك اعتمادًا على مدى شدة الأعراض التي يعاني المصاب من ظهورها في مجال المهارات الاجتماعية وكذلك مجال السلوكيات المقيدة أو المتكررة، والتي تتراوح ما بين أعراض خفيفة إلى شديدة، بالإضافة إلى مقدار الدعم الذي يحتاجه الشخص المصاب من الآخرين، وفيما يأتي توضيح ذلك:[٦][٧]
المستوى الأول
وهو الأقل شدة وخطورة من مستويات التوحد. ويتسم الأشخاص المصابون بالتوحد والمصنفون ضمن المستوى الأول بما يأتي:[٧][٨]
- قد يواجهون صعوبات وتحديات في المواقف الاجتماعية.
- يكون لديهم بعض المخاوف من السلوكيات التقييدية أو المتكررة.
- لا يحتاجون إلّا إلى الحد الأدنى من الدعم لمساعدتهم على أداء وممارسة أنشطتهم اليومية.
- من المرجح أن يتواصل هؤلاء الأشخاص شفهيًا مع غيرهم؛ إذ قد يكونون قادرين على إقامة بعض العلاقات، إلا أنهم غير قادرين على الاحتفاظ بها بسهولة أو بشكل طبيعي بدون وجود دعم مناسب.
- قد يواجهون صعوبة في بدء محادثة مع الآخرين والاستمرار فيها.
- قد يشعرون بعدم الارتياح تجاه التغييرات أو الأحداث غير المتوقعة.
- قد يرغبون في القيام بأشياء معينة بطريقتهم الخاصة.
المستوى الثاني
هو النطاق المتوسط للتوحد من حيث شدة الأعراض والحاجة إلى الدعم من الآخرين، ويتسم الأشخاص المصابون بالتوحد والمصنفون ضمن المستوى الثاني للتوحد بما يأتي:[٧][٨]
- يحتاج المصابون المصنفون ضمن هذا المستوى دعمًا أكبر من سابقه.
- يكون لديهم صعوبات وتحديات أكبر في المهارات والمواقف الاجتماعية والسلوكيات المقيدة أو المتكررة، والتي قد تكون أكثر وضوحًا للأشخاص الآخرين من حولهم مقارنة بأولئك المصنفين ضمن المستوى الأول.
- قد يكون لديهم إجراءات روتينية أو عادات يشعرون أنه يجب عليهم القيام بها بحيث يبدون انزعاجًا واستياءً إذا ما تمت مقاطعتهم.
- قد يمتلكون القدرة على التواصل الشفهي أو لا، وفي حال امتلاكها، فقد يكون إجراء المحادثة أمرًا صعبًا للغاية، أو قد تكون محادثاتهم قصيرة جدًا أو حول مواضيع محددة فقط.
- قد يحتاجون إلى دعم مكثف من أجل المشاركة في الأنشطة الاجتماعية.
- يجدون صعوبة في التعبير عن المشاعر وفهم أو استخدام التواصل غير اللفظي كالآخرين، بما في ذلك تعبيرات الوجه، والتواصل البصري.
المستوى الثالث
هو أشد أشكال اضطراب طيف التوحد. ويتسم الأشخاص المصابون بالتوحد والمصنفون ضمن المستوى الثالث للتوحد بما يأتي:[٧][٨]
- يتطلبون دعمًا كبيرًا جدًا لتعلم المهارات المهمة للحياة اليومية.
- يُظهرون صعوبات كبيرة في التواصل الاجتماعي والمهارات الاجتماعية، بما في ذلك تجنب أو الحد من التفاعل مع الآخرين، وصعوبة الانضمام إلى اللعب التخيلي مع أقرانهم، والاهتمام المحدود بالأصدقاء، فضلا عن صعوبة تكوين الصداقات.
- يمتلكون سلوكيات تقييدية أو متكررة غالبًا ما تعترض طريق العمل بشكل مستقل عن الآخرين، وتعيق نجاح الأنشطة اليومية، مثل التأرجح أو الصدى أو الأشياء الدوارة وغيرها، حيث يعانون من مستوى عالٍ من التوتر إذا تطلب الموقف منهم تغيير تركيزهم أو مهمتهم.
- يجدون صعوبة بالغة في استخدام أو فهم التواصل اللفظي وغير اللفظي، إذ على الرغم من أن بعض الأفراد يمكنهم التواصل لفظيًا مع غيرهم، إلا أن العديد منهم لا يقومون بذلك أو قد لا يستخدمون كلمات كثيرة للتواصل.
- يواجهون صعوبة بالغة في تغيير أنشطتهم اليومية أو روتينهم.
المراجع
- ↑ "What is Autism Spectrum Disorder?", Centers for disease control and prevention, Retrieved 2020-12-01. Edited.
- ↑ "What to know about autism", Medical news today, Retrieved 2020-12-01. Edited.
- ^ أ ب ت "What Are the Types of Autism Spectrum Disorders?", webmd, Retrieved 2020-12-01. Edited.
- ↑ "Types of Autism Spectrum Disorders", Alaska Department of Health and Social Services, Retrieved 2020-12-01. Edited.
- ↑ "DSM-5 and Autism: Frequently Asked Questions", autism speaks, Retrieved 2020-12-01. Edited.
- ↑ "Types of autism", health direct, Retrieved 2020-12-01. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Levels of Autism: Understanding the Different Types of ASD", Psych Central, Retrieved 2020-12-01. Edited.
- ^ أ ب ت "Levels of autism: Everything you need to know", Medical news today. Edited.