تقميط الأطفال
لف أو تقميط الطفل الرضيع أو المولود ممارسة تقليدية يتم فيها لفّ جسد الطفل برفق في بطانية خفيفة تسمح بمرور الهواء لمساعدته على الشعور بالهدوء والنوم، حيث يمثّل محاكاة لما مرّ به الطفل أثناء تواجده في رحم الأم، ممّا يوحي له الشعور بالراحة والأمان، والجدير بالذكر أنّه يجب أن يطبق على الجسد فقط دون العنق أو الرأس.[١]
خطوات تقميط الأطفال
يمكنك اتباع الخطوات التالية التي تساعدك على تقميط طفلك بشكل آمن وصحيح:[٢][٣]
- ضعي بطانية طفلك على سطح مستوٍ بحيث تكون على شكل مَعين، وبعد ذلك اطوِ جزءًا من أحد أركانها نحو الأسفل.
- ضعي طفلك على البطانية بحيث يكون رأسه فوق الحافة المطوية للبطانية، وجسده مستقيمًا نحو الزاوية السفلية، ووجهه باتجاهك.
- أمسكي إحدى زوايا البطانية ولفيها حول طفلك من فوق الذراعين نحو الاتجاه الآخر حتى تصل خلف ظهره.
- اطوي الطرف السفلي من البطانية نحو الأعلى ليُغطي قدمي الرضيع، وادخليه تحت الطية الأول تحت ذقنه.
- امسكي زاوية البطانية الأخرى ولفيها حول جسم طفلك، بحيث يُغطي القمط كل جسم الطفل ما عدا رأسه ورقبته.
- لفي الجزء السفلي من البطانية برفق واثنيها أسفل طفلك.
- احرصي على أن يكون القماط دافئًا وفضفاضًا بعض الشيء خاصة حول وِرْكَيْ طفلك، حتى يتمكن من تحريك ساقيه بحرية وراحة.
- إذا كان طفلك متقلّبًا بحيث يتعذر عليك تقميطه فيمكنك منحه بضع دقائق للتخلص من تقلباته قبل المحاولة مرة أخرى. إذا بدا أن طفلك يحاول دائمًا التملص من قماطه، فببساطة قد يكون طفلك لا يرغب به أو قد يكون نشيطًا للغاية لذا فإنك تجدين صعوبة في السيطرة عليه، وفي كلتا الحالتين يمكنك تجربة قماط مزوّد بسحّاب لا يحتاج إلى اللف.
فوائد تقميط الأطفال
هناك العديد من الفوائد لكل من الوالدين والطفل التي يمكن جنيُها من تقميطه إذا ما تم ذلك بشكل صحيح وآمن، نذكر منها ما يأتي:[٤]
- ينام الطفل المقمّط لفترة أطول وبطريقة أكثر أمانًا: وبذلك فإنّه يفيد الوالدين أيضًا بحيث ينامان لفترة أطول. ((لعلكِ تساءلتِ: كم عدد ساعات النوم الصحي للرضع؟))
- ينخفض مستوى القلق لدى الطفل المقمّط.
- يمنع التقميط الطفل من حكّ وجهه: وهذا مفيد إذا كان يخدش وجهه باستمرار.
- يحاكي التقميط لمس الطفل: فيشعر كأنّ هناك أحداً يحتضنه، وهو أمر مهم للطفل خاصة عندما يستيقظ في الليل.
- يساعد الطفل على الحفاظ على وضعية النوم على ظهره: كما يذكّر الوالدان بوضع الطفل على ظهره من أجل النوم.
- يهدئ التقميط الطفل الذي يعاني من المغص: إذ يمنحه شعورًا بالأمن والأمان كما لو أنّه في رحم والدته.
- يضع التقميط الطفل في وضعية النوم المفضلة له: وهي وضع اليدين على القلب، وبالتالي فإنه يتعلم تهدئة نفسه ويمكنه العودة إلى النوم بمفرده.
- تنخفض الحاجة إلى وجود أدوات الراحة في سرير الطفل: بما فيها الوسائد والمصدات والبطانيات والألعاب المحشوّة وغيرها.
- يساعد التقميط على منع الطفل من تحريك ذراعيه ورجليه: مما قد يؤدي إلى رد فعل مفاجئ وقد يتسبب في استيقاظه.[٢]
- يحافظ التقميط على شعور الطفل بالدفء.[٢]
مخاطر تقميط الأطفال بطريقة خاطئة
هناك العديد من المخاطر التي قد تنطوي على تقميط الطفل إن لم يتم فعل ذلك بطريقة صحيحة وآمنة، نبينها فيما يأتي:[٥][١]
- إصابة الوركين: قد يصاب الأطفال الذين يتم لفهم بإحكام شديد بحيث تكون أرجل الطفل مستقيمة بمشكلة في الوركين. حيث وجدت الدراسات أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى خلع الورك أو خلل التنسج الوركي، وهو تكوين غير طبيعي لمفصل الورك، وفيه لا يتم تثبيت الجزء العلوي من عظم الفخذ بقوة في تجويف الورك. لذا يشجع كل من جمعية جراحة عظام الأطفال في أمريكا الشمالية وقسم جراحة العظام في الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، على التقميط الصحي للورك الذي يسمح لساقي الطفل بالانحناء نحو الخارج.
- ارتفاع درجة الحرارة: قد يكون هناك خطر ارتفاع درجة حرارة الطفل إذا تم لفه بالكثير من البطانيات، أو بأغطية سميكة أو ثقيلة جدًا، أو إذا كانت ملفوفة بإحكام شديد، أو إذا تمّ لفه أثناء الرضاعة الطبيعية.
- مخاطر أخرى: قد يُكبح صوت الطفل وقد تتأخر استجابته إذا ما تمّ تقميطه بشكل خاطئ. وقد أظهرت الأبحاث أن الطفل المقمط يتغذى بشكل أقل، وتكون رضاعته أقل فعالية، إضافة إلى أن حركة ذراعه المقيّدة تؤثر في ردود أفعالهم.
نصائح للتقميط الآمن للطفل
هناك العديد من النصائح والإرشادات التي يمكنك اتباعها من أجل تقميط طفلك بطريقة آمنة وفعالة، ومن هذه النصائح ما يأتي:[٤]
- ضعي الطفل على ظهره لينام: واحرصي على عدم نومه على بطنه لأنّ ذلك قد يؤدي إلى اختناق الطفل أو قد ترتفع درجة حرارته، مما يزيد من خطر متلازمة موت الرضع المفاجئ.
- لا تفرطي في تقميط طفلك: يمكن أن يؤدي التقميط المفرط أو استخدام البطانيات المزدوجة إلى ارتفاع درجة حرارة طفلك، ويمكن الاستدلال على ذلك بملاحظة تعرق طفلك ورطوبة شعره، كما يمكنك استخدام قماط مصمم خصيصًا للسماح للحرارة الزائدة بالخروج مما يوفر التهوية المناسبة للطفل.
- تأكدي من ربط القماط جيدًاً: وذلك لمنع تفككه؛ الأمر الذي يمكن أن ينتهي ببطانية فضفاضة تغطي مجرى الهواء لطفلك.
- ضعي يدي طفلك على صدره قبل لفه: ويمكنك استخدام قماط مزوّد بسحّاب لا يحتاج إلى اللف.
- استخدمي قماطًا مناسبًا يلف الطفل بشكل مريح ويسمح بالحركة الطبيعية: للساقين أو الوركين لمنع مشاكل الورك مثل خلل التنسج الوركي.
- لا تقمطي طفلك طوال اليوم: من أجل منحه حرية التحرك والتعرف على جسده.
- لا تقمطي طفلك إذا كان يتشارك مكان النوم مع شخص آخر.[٦]
متى أتوقف عن تقميط طفلي
يمكن تقميط الأطفال الصغار جدًا بدءًا من الولادة، ويمكنك التوقف عن تقميط طفلك إذا لم يعجبه ذلك أو في الوقت الذي يبدأ فيه بالتدحرج، والذي يكون عادة ما بين الشهر الرابع والسادس من عمره، ولكن في بعض الأحيان قد يبدأ بعض الأطفال بالدحرجة في وقت أبكر من ذلك. ويمكنك استخدام كيس نوم آمن كبديل عن القماط، مع التنويه إلى عدم استخدامه أثناء نومه.[٦]
المراجع
- ^ أ ب "Swaddling a baby: the benefits, risks and seven safety tips", New Parent Support, 2018-08-31, Retrieved 2020-12-01. Edited.
- ^ أ ب ت Marygrace Taylor (2020-06-28), "How to Swaddle a Baby", What to expect, Retrieved 2020-12-01. Edited.
- ↑ " How to swaddle a baby", Mayoclinic, 2020-08-17, Retrieved 2020-12-01. Edited.
- ^ أ ب Kimberly (2020-10-20), "Benefits of Swaddling with 7 Swaddle Safety Tips", The BABY SLEEP SITE, Retrieved 2020-12-01. Edited.
- ↑ "Swaddling: Is it Safe?", Healthy children, 2020-08-16, Retrieved 2020-12-01. Edited.
- ^ أ ب "Swaddling your baby", pregnancy birth & baby, 2018-11-30, Retrieved 2020-12-01. Edited.