أعراض للتسنين وطرق التعامل معها

تختلف الأعراض المرافقة للتسنين من طفل لآخر، فقد تظهر الأسنان لدى بعض الأطفال دون أن تسبب أي ألم أو انزعاج له، بينما للبعض الأخر قد يرافقها العديد من الأعراض، فما هي هذه الأعراض؟

أعراض التسنين

تتضمّن أعراض التّسنين كُل من:

سيلان اللعاب (الترويل)

تحفّز عملية التسنين سيلان اللعاب عند الأطفال، وقد يبدأ هذا العرض بالظهور في وقت مبكر بما يقارب عمر العشرة أسابيع، إلى عمر ثلاثة أو أربعة أشهر، وقد يسبب السيلان ظهور طفح جلدي يتمثل باحمرار وتشقق المنطقة حول فم الطفل وعلى خديه وذقنه ومنطقة العنق، وذلك بسبب وجود بكتيريا على الجلد من اللعاب، ويمكن التخفيف من آثار هذا العرض من خلال ربط مريلة على عنق الطفل، ومسح ذقنه برفق على مدار اليوم، كما يمكن استخدام الكريمات المرطبة مثل الفازلين، أو أي كريم آخر لطيف على بشرة الطفل وغير معطر في حال تعرّض بشرة الطفل للجفاف.^[١][٢]

ألم التسنين

عادةً ما يشعر معظم الأطفال بالألم في مرحلة التسنين، وذلك بسبب تهيج اللثة في مكان خروج السن، وتظهر اللثة في هذا الموضع باللون الأحمر على الأغلب، ويمكن التخفيف من هذا العرض من خلال تدليك لثة الطفل بطرف الإصبع بعد تنظيفه لمدة دقيقة أو دقيقتين.^[٣]

فقدان الشهية

يعد فقدان الشهية المؤقت أمراً شائعاً عند الأطفال في مرحلة التسنين، وعادةً ما يختفي هذا العرض في غضون أسبوعين، ويعود السبب لظهور هذا العرض، لألم اللثة الناجم عن ظهور الأسنان، حيث تصبح اللثة حساسة وشديدة الألم عند لمس الطعام أو زجاجة الحليب لها.

لذلك يجب في هذه المرحلة التأكد من أن الطفل يرضع كميات كافية من الحليب ويشرب الكثير من السوائل، وإطعامه لبن الرائب البارد في حال كان عمره يسمح بذلك حتى لا يؤثر هذا العرض على صحة الطفل العامة، ننصحك بطلب المساعدة الطبية إن لم ترجع شهية الطفل بشكل طبيعي في غضون أسبوعين.^[٤]

عض أو قضم الأجسام الغريبة

قد يخفف عض أو قضم الأجسام الضغط الناجم عن ألم اللثة بسبب التسنين، ولذلك يضع الطفل أي كل ما يمكنه العثور عليه في فمه، وبدلاً من قضم الطفل للأجسام الغريبة التي قد تكون خطرة في بعض الأحيان يمكن وضع قطع من الخضروات والفواكه الصلبة في المجمد لتبريدها، وإطعامها أو إعطائها للطفل، حيث إن كل من العض والبرودة يخففان من آلام اللثة للطفل، لكن لا بد من المراقبة الكاملة للطفل حتى لا يقضم قطع كبيرة من هذه الخضراوات أو الفواكه.^[٢][١]

انفعال وبكاء الطفل

لأنّ الطفل لا يتمكن من التعبير عما يشعر به إلا بالبكاء، فقد تلاحظين زيادة في بكاء طفلك وانفعاله في هذه المرحلة تعبيراً عن الشعور بألم اللثة، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا العرض لا يظهر على كل الأطفال، فبعضهم يكتفون بالأنين فقط تعبيراً عن الألم الذي يشعرون به.

وعادةً ما تكون الأسنان الأولى هي الأصعب على الطفل، لكن يتعوّد معظم الأطفال على فترة التسنين في الأعمار المتقدمة، وبالتالي لا يسبب لها الانزعاج الكبير، ويمكن مناقشة الطبيب حول موعد وجرعات مسكنات الألم التي يمكن إعطائها للطفل للتخفيف من ألم اللثة، كما يمكن إجراء بعض اتبع بعض الأساليب التي تخفف من انفعال وبكاء الطفل، مثل: تطبيق قطعة قماش باردة على لثة الطفل، أو فرك لثته بطرف الإصبع، وغيرها الكثير التي يمكن معرفتها بالتفصيل من خلال قراءة هذا المقال: 6 طرق مجربة لتخفيف ألم التسنين عند الطفل.^[١][٥]

اضطراب نوم الطفل

يسبب ألم اللثة انزعاج الطفل صباحاً ومساءً، مما يؤثر في طبيعة نومه، لذلك يجب تهدئة الطفل قبل تنويمه من خلال الترتيب عليه، وتدليك لثة الطفل بطرف الإصبع حتى يهدأ.^[١][٥]

فرك الخد وشد الأذن

بسبب الألم الناتج عن التسنين، قد يفرك الطفل خده وأذنه، وذلك لأن الألم قد ينتقل للخد والأذن، وخاصةً عندما تبدأ الأضراس الخلفية بالظهور، ويجدر بالذكر أن فرك الخد وشد الأذن قد يكون دليلاً على الإصابة بالتهاب في الأذن لذلك يجب مراجعة الطبيب في حال استمرار هذا العرض لفترات طويلة، أو في حال كان مصحوباً بارتفاع في درجة الحرارة.^[٢]

ارتفاع طفيف في درجة الحرارة

أي قد ترتفع إلى ما يصل 37.8 سيليسوس، إلا أنّ ارتفاعها أكثر من ذلك فقد يدل على إصابة الطفل بالالتهاب ويجب مراجعة الطبيب على الفور.^[٢]

السعال

يمكن أن يسبب التسنين سعال الطفل،^[٦]ولكن يجب طلب المساعدة الطبية في حال استمر هذا العرض لفترة طويلة، أو إذا كان مصحوباً بارتفاع في درجة الحرارة، أو بأعراض البرد أو الإنفلونزا.^[٢]

أعراض ليس لها علاقة بالتسنين

يوجد بعض الأعراض التي يعتقد أنها مرتبطة بالتسنين، لكن الحقيقة أنه لا يوجد علاقة بينها وبين التسنين، مثل:^[٦]

• الإسهال .
• ارتفاع درجات الحرارة أكثر من 38.3 درجة مئوية. ((لعلكِ تساءلتِ: متى يكون ارتفاع درجة الحرارة خطيراً عند الأطفال؟))
• التقيؤ.
• انتفاخ الوجه.
• طفح جلدي على الجسم.
• نزيف اللثة.

لذا يجب مراجعة الطبيب على الفور في حال ملاحظة هذه الأعراض على الطفل لمعرفة السبب واختيار العلاج المناسب تبعاً لذلك.

((لعلك تساءلت: هل هناك ما يمكنك فعله لتسريع ظهور أسنان الطفل؟))