تلجأ العديد من الأمهات لاستخدام اللهاية لأطفالهنّ، إذ تمنح اللهاية شعورًا بالراحة للطفل بين رضعةٍ وأخرى، ولكن هناك العديد من التساؤلات حول ما إذا كانت اللهاية ضارة على الطفل أم لا، وفي هذا المقال سيتم الإجابة عن هذا السؤال.[١]





هل اللهاية مضرّة للرضيع؟

الإجابة نعم، خاصة في حال عدم استخدامها وفقاً لتعليمات المختص، ففي الحقيقة ثمة العديد من الأضرار التي تُصيب الطفل نتيجةً لاستخدام اللهاية، ومن هذه الأضرار ما يلي:[٢]

  • اعتماد الطفل على اللهاية بشكلٍ كبير وصعوبة التخلص منها: وقد لا يتمكن من الشعور بالراحة دون وجودها في فمه، وهذا بدوره قد يؤدي إلى عدم قدرة الطفل على النوم لساعاتٍ طويلة وذلك لكونه يرغب في الحصول عليها، بالإضافة إلى أنّه قد يستيقظ ويثير ضجة في حال خروج اللهاية من فمه، مما يسبب قلة النوم له ولوالديه، وفي هذه الحالة قد يكون استخدام الطفل للهاية خلال نومه مصدراً لتوفير نوم أكثر أماناً بالنسبة له.[٢]
  • التأثير سلباً في الرضاعة الطبيعية: فبعض الأمهات يفضلنّ الاعتماد على الرضاعة الطبيعية، وفي هذه الحالة يُنصح بعدم إعطاء الطفل اللهاية قبل بلوغه الأسبوع 3 أو 4 بعد الولادة، كما ويُنصح أن تبدأ الأم باستخدام اللهاية بعد أن يعتاد الطفل على نمط معين للرضاعة الطبيعية، وفي الواقع فإنّ الكثير من الأطفال لا يواجهون أي مشاكل ما بين الرضاعة الطبيعية واللهاية، ولكن بالنسبة لأطفال آخرين فمن الممكن أن تكون أحد أسباب رفض الرضاعة الطبيعية، أو قد تتسبب بانخفاض كمية الحليب عند الأم، لذا من الأفضل تجنبها حتى بلوغ الطفل الشهر الأول على الأقل.[٣][١]
  • توفيرها لبيئة خصبة للجراثيم نتيجة سقوطها من فم الطفل: ويكون ذلك بشكلٍ خاص في حال تمّ إهمال تعقيمها وتنظيفها باستمرار.[٣]
  • عدم كفاية الطفل من تناول وجباته من الحليب أثناء النهار: وذلك نتيجة الإفراط في استخدامها خلال ساعات النهار، مما قد يؤدي بدوره إلى الاستيقاظ المتكرر للطفل أثناء الليل لتعويض وجباته الفائتة من الحليب.[٣]
  • ارتفاع فرصة الإصابة بالتهاب الأذن للأطفال الذين يستخدمون اللهاية: وذلك لكون مص اللهاية يؤدي إلى تجمع السوائل في الأذنين؛ مما يؤدي بدوره إلى زيادة خطر الإصابة بالتهابات الأذن، وبشكلٍ عام فإن احتمالية الإصابة بالتهابات الأذن تكون أقل لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر.[٤]
  • حدوث مشاكل في الأسنان: خاصّةً في حال استخدام الطفل للهاية لفترة طويلة من الزمن، ولكن في الحقيقة هذه المشاكل لا تحدث في حال استخدام الطفل لها خلال السنوات الأولى، أما في حال استمرار استخدامها لفترة طويلة فمن الممكن أن يتسبب ذلك بإصابة الطفل بانحراف الأسنان أو عدم استوائها معًا بالشكل الصحيح.[١]


لعلك تساءلت: هل اللهاية تسبب غازات للرضيع؟


نصائح وإرشادات عند استخدام لهاية الأطفال

يوجد مجموعة من النصائح والإرشادات التي على الأم اتباعها بحيث تحقق الاستخدام الآمن للهاية في حال استخدامها لطفلها، ومن هذه النصائح والإرشادات ما يلي:[٥][٦]

  • تجنب استخدام اللهاية كخيار أولي لتهدئة الطفل عند بكائه، إذ ثمة العديد من الطرق التي على الأم اتباعها بشأن تهدئة طفلها؛ والتي تتمثل بهزه أو تغيير وضعيته، كما يُنصح أن يكون موعد إعطاء اللهاية بين الرضعات فقط وليس كَحَل لإيقاف بكاء الطفل.
  • اختيار اللهاية المكونة من قطعة واحدة، إذ يمكن للهاية المكونة من قطعتين أن تزيد من خطر الاختناق في حال تفككها.
  • تجنب إجبار الطفل على أخذ اللهاية في حال عدم رغبته باستخدامها.
  • تجنب وضع المواد حلوة المذاق أو المواد السُكّرية على اللهاية.
  • المحافظة على نظافة اللهاية، ويتم ذلك من خلال الحرص على غليها بشكلٍ مستمر أو وضعها في غسالة الأطباق، وذلك حتى بلوغ الطفل الشهر السادس؛ أي عندما يتطور جهازه المناعي، ففي هذه الحالة يمكن الاكتفاء بغسل اللهاية بالماء والصابون.
  • الحرص على تبديل اللهاية وتغييرها بشكلٍ مستمر إضافةً إلى استخدام الحجم المناسب تبعًا لعمر الطفل.
  • الانتباه بشأن المشابك المرفقة مع اللهاية، وعدم ربط اللهاية بخيط أو حزام طويل وذلك تجنبًا لالتفافها حول رقبة الطفل.
  • الحرص على فحص اللهاية باستمرار وذلك للتحقق من عدم وجود علامات للتلف، والعمل على استبدال اللهاية في حال تلفها أو تغير لونها.[٣]
  • تجنب استخدام حلمات زجاجات الحليب الاصطناعي كلهاية للطفل، وذلك لكونها غير آمنة، كما أنها من الممكن أن تتسبب باختناق الطفل.[٣]
  • تجنب اللهايات التي تكون مصنوعة من مادة اللاتكس (Latex) في حال القلق من امتلاك الطفل حساسية تجاه هذه المادة.[٣]


ما هو العُمر المناسب لفطم الطفل عن استخدام اللهاية؟

بشكلٍ عام ليس هناك وقت مثالي لفطم الطفل عن استخدام اللهاية، ولكن يُعد العُمر المثالي لفطم الطفل عنها هو عند بلوغه السنة من العمر، كما ينبغي ألّا يتعدى استخدامه لها 3 سنوات، وفي الواقع عادةً ما يتوقف معظم الأطفال عن استخدامها بمفردهم بحلول ذلك الوقت، ويُنصح دائماً بالتحدث إلى طبيب الأطفال حول احتياجات الطفل الفردية.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Pacifiers: Are they good for your baby?", mayo clinic, Retrieved 16/8/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Giving Baby a Pacifier"، whattoexpect، اطّلع عليه بتاريخ 3/9/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "Pros and Cons of Pacifier Use in Breastfed Babies", very well family, Retrieved 16/8/2021. Edited.
  4. "Pacifier For Babies- Benefits, Risks And Tips To Use Them", parenting, Retrieved 3/9/2021. Edited.
  5. "Pacifiers: Are they good for your baby?", middle sex health, Retrieved 16/8/2021. Edited.
  6. "Pacifiers: Are they good for your baby?", mayo clinic, Retrieved 16/8/2021. Edited.
  7. "How Long Should A Baby Use A Pacifier", colgate, Retrieved 3/9/2021. Edited.