اللقاح الخماسي للأطفال

اللقاح أو المطعوم الخماسي DTaP\IPV\Hib هو لقاحٌ مركّب يحمي الأطفال من خمسة أمراض خطيرة هي: الدفتيريا، والكزاز، والسعال الديكي، وشلل الأطفال، والتهاب السحايا الناجمة عن بكتيريا المستدمية النزلية من النوع ب، ويحتوي هذا اللقاح على كمية ضئيلة من الميكروبات غير الحية المسببة لهذه الأمراض، مما يساعد جهاز المناعة على تكوين آلية دفاع ضد هذه الأمراض عند تلقي اللقاح الخماسي.[١]


الأمراض التي يقي منها اللقاح الخماسي للأطفال

يمكن بيان الأمراض التي يقي اللقاح الخماسي من الإصابة بها في حال أخذه على النحو التالي:[٢]

  • الدفتيريا: (بالإنجليزية: Diphtheria) هي عدوى خطيرة تسببها بكتيريا الدفتيريا التي تنتشر إما عن طريق الهواء من خلال العطاس أو السعال أو عن طريق ملامسة الجلد مباشرة. تصيب هذه العدوى الأنف والحلق ويمكن أن تؤدي إلى مشاكل شديدة في التنفس، وقد تسبب قصور القلب والشلل أيضاً. ويشار إلى أنّ هناك وفاة واحدة من كل 10 أشخاص مصابين بالدفتيريا.
  • السعال الديكي المعروف أيضًا باسم الشاهوق: (بالإنجليزية: Pertussis or whooping cough) هو عدوى خطيرة تصيب الشعب الهوائية وتسببها بكتيريا السعال الديكي التي تنتشر بسهولة عن طريق السعال أو العطاس أو الاتصال المباشر وجهاً لوجه مع شخص مصاب، وقد عُرف بهذا الاسم لأنه يمكن أن يسبب سعالًا شديدًا ينتهي غالبًا بصوت يشبه صوت الديك قبل التنفس التالي، ويمكن أن يستمر هذا السعال لعدة أشهر ويحدث كثيرًا في الليل، كما يمكن أن يسبب الالتهاب الرئوي أو النوبات التشنجية أو تلف الدماغ أو حتى الوفاة.
  • الكزاز المعروف أيضًا باسم التيتانوس: (بالإنجليزية: Tetanus) هو مرض تسببه البكتيريا الموجودة في التربة على الأغلب، والتي تنتج سمًا يمكن أن يتسبب في شد مؤلم للعضلات في جميع أنحاء الجسم إذا ما عبرت البكتيريا الجلد من خلال جرح أو خدش، وهو أمر خطير ومهدد للحياة إذا ما أثر في عضلات التنفس.
  • شلل الأطفال: (بالإنجليزية: Polio) هو مرض فيروسي يمكن أن ينتشر عن طريق ملامسة براز شخص مصاب، عن طريق تناول الطعام أو شرب الماء الملوث بالبراز، وفي حين أن بعض الحالات لا تظهر أي أعراض، يمكن أن يؤدي البعض الآخر إلى شلل في الذراعين أو الساقين وحتى الموت، إذ يحدث الشلل في حوالي 1 من كل 200 شخص مصاب بفيروس شلل الأطفال.
  • عدوى المستدمية النزلية من النوع ب: هي عدوى بكتيرية قد تصيب الأطفال دون سن الخامسة بشكل شائع، وتنتشر عن طريق السعال أو العطس أو الاتصال المباشر وجهاً لوجه مع شخص مصاب، ويمكن أن تسبب عدوى خطيرة ومهددة للحياة بما في ذلك التهاب السحايا، وهو عدوى تؤثر في البطانة التي تغطي الدماغ، بالإضافة إلى تسمم الدم، وهو العدوى المؤثرة في الدم، ويشار إلى أن احتمالية حدوث حالة وفاة واحدة من بين كل 20 طفلاً مريضًا بها.


فعالية المطعوم الخماسي

الحصول على جميع جرعات المطعوم الخماسي الموصى بها يحمي بنسبة تزيد عن 95% ضد الدفتيريا، وما يقارب 100% ضد الكزاز، و 85% ضد السعال الديكي، و 99% ضد مرض شلل الأطفال، وحوالي 95% ضد عدوى المستدمية النزلية من النوع ب.[٣]


طريقة إعطاء اللقاح الخماسي للأطفال

يؤخذ اللقاح الخماسي عن طريق الحقن، أي أنّها حقنة واحدة تحوي الخمسة مطاعيم معاً.[٤]


وقت إعطاء اللقاح الخماسي للأطفال

تعتمد عدد جرعات اللقاح الخماسي على عمر الطفل والهدف من أخذ هذا اللقاح، لكن عادةً ما يتم إعطاء 3 جرعات من اللقاح الخماسي DTAP\IPV\HiB في عمر 2 و 4 و 6 أشهر، مع جرعة رابعة معززة في عمر 18 شهراً، ويشار إلى أنّه هذه الجرعة المعززة تُعطى لأنّ فاعلية اللقاح في الحماية من الأمراض المذكورة قد تضعف مع مرور الزمن.[٥][٢]

بالإضافة لما سبق يعطى لقاح الدفتيريا والكزاز، والسعال الديكي وشلل الأطفال Tdap-IPV بدون اللقاح الخامس وهو لقاح المستدمية النزلية من النوع ب HiB قبل بدء الحضانة أو المدرسة، ثم يتم إعطاء حقنة معززة ضد ثلاثة أنواع فقط هي الكزاز والدفتيريا والسعال الديكي عند بلوغ الطفل 15 عامًا من العمر تقريبًا، ويلزم أخذه كل 10 سنوات بعد ذلك.[٣] ويجدر بالذكر أن التعليمات الخاصة بكيفية أخذ اللقاح الخماسي تختلف من بلد لآخر.


تأجيل اللقاح الخماسي للأطفال

إذا كان الطفل مريضاً ويعاني من حمّى تبلغ 38.5 درجة مئوية أو أعلى، يجب استشارة الطبيب قبل أخذ المطعوم، فقد يُوصي الطبيب بالانتظار حتّى التعافي أو زوال الحمّى ومن ثمّ إعطاء المطعوم.[٦]


الآثار الجانبية للقاح الخماسي للأطفال

يعدّ اللقاح الخماسي DTaP\IPV\HiB لقاحًا آمنًا، ولكن كغيره من الأدوية يمكن أن يكون للقاح الخماسي آثار جانبية خفيفة، إلّا أنّها تختفي في غضون أيام، وإنّ الحصول على اللقاح الخماسي أكثر أمانًا من الإصابة بالأمراض السابق ذكرها، ومن الآثار الجانبية المحتملة للقاح الخماسي للأطفال:[٥]

  • الشعور بالألم في موضع الحقنة.
  • احمرار أو انتفاخ موضع الحقنة.
  • الحمى.
  • البكاء أو الشعور بالتعب أو الانزعاج بسهولة.
  • التقيؤ أو الإسهال.
  • النعاس.[١]
  • فقدان الشهية أو اضطراب المعدة.[١]
  • تضخم الغدد الليمفاوية.[٧]


نصائح لتخفيف الآثار الجانبية للقاح الخماسي

إليك بعض النصائح التي تساعدك على إدارة الآثار الجانبية الناجمة عن اللقاح في حال ظهورها:

  • يمكنك وضع قطعة قماش باردة ومبللة فوق منطقة حقن اللقاح من أجل الألم والانتفاخ.[٥]
  • يمكنك استخدام مسكنات الألم وخافضات الحرارة بعد استشارة الطبيب أو الصيدلاني.[١]
  • الاتصال بالطبيب في حال ظهور الحمى لدى الأطفال الذين يعانون من مشاكل صحية مثل ضعف جهاز المناعة، حتى عند التكهّن بأن الحمى ناتجة عن اللقاح.[٥]


محاذير إعطاء اللقاح الخماسي

هناك العديد من الحالات التي ينبغي عدم إعطاء اللقاح الخماسي فيها للأطفال، وتتضمن:[٤]

  • ظهور رد فعل شديد لدى الطفل بعد تلقي جرعة سابقة من أي لقاح.
  • وجود حساسية شديدة تجاه أي من مكونات اللقاح الخماسي.
  • وجود تاريخ شخصي لمعاناة الطفل من أمراض عصبية (دماغية) غير مستقرة مثل النوبات التشنجية غير المتحكم بها، فحينها يجدر الانتظار إلى حين استقرار وضعه الصحي.
  • في حال مرض الطفل ومعاناته من الحمى، أما إذا كان الطفل يعاني من مرض خفيف الشدة فحينها لا ضير من إعطاء اللقاح بعد استشارة الطبيب في ذلك.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Diphtheria, Tetanus, Pertussis, Polio and Haemophilus Influenza type B (DTaP-IPV-Hib)", hss, Retrieved 2020-12-02. Edited.
  2. ^ أ ب "Diphtheria, Tetanus, Pertussis, Polio, Haemophilus influenzae Type b (DTaP-IPV-Hib) Vaccine", healthlinkbc, Retrieved 2020-12-02. Edited.
  3. ^ أ ب "Immunization : Diphtheria, Tetanus, acellular Pertussis, Polio and Infant Haemophilus type B (DTaP-IPV-Hib) Vaccine", health, Retrieved 2020-12-02. Edited.
  4. ^ أ ب "The 5-in-1 Vaccine (DTaP-IPV-Hib)", gov, Retrieved 2020-12-02. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "DTaP-IPV-Hib Vaccine", albertahealthservices, Retrieved 2020-12-02. Edited.
  6. "Baby", vaccinehub, Retrieved 2020-12-02. Edited.
  7. "DTaP-IPV-Hib vaccine for children (5-in-1)", thl, Retrieved 2020-12-02. Edited.