الدليل الشامل عن التطعيم ضد فيروس الروتا

يُعتبر أخذ تطعيم الروتا أو تطعيم الفيروس العجليّ أفضل طريقة لحماية طفلك من فيروس الروتا، وهو فيرس مُعدٍ ينتشر بسهولةٍ بين الرضع والأطفال الصغار.^[١]

مطعوم الروتا

يحمي تطعيم الروتا من فيروس الروتا (Rotavirus)، الذي يمكن أن ينتقل بسهولة لطفلك، عن طريق ملامسته لأدوات أو أسطح ملوثة ببراز المصاب بفيروس الروتا ومن ثم وضعها على الفم، كما يحدث عند عدم غسل يديه بشكلٍ صحيح بعد الذهاب إلى الحمام، أو عند لمس الأسطح الملوّثة به كالألعاب، أو الحفاضات المتسخة،^[٢] ويمكن أن يسبب حدوث الإسهال الحاد الشبيه بالماء، والقيء، والحمى، وآلام البطن، مما يجعل الطفل المصاب بفيروس الروتا أكثر احتماليةً لتعرّضه إلى الجفاف، وبالتالي حاجته إلى دخول المستشفى في بعض الحالات.^[٣]

أهمية مطعوم الروتا

تكمن أهمية إعطاء مطعوم الروتا لطفلك بالآتي:^[٤]

• تقليل احتمالية إصابات طفلك بفيروس الروتا.
• حمايته من مضاعفات المرض التي قد تتطلب إدخاله إلى المستشفى
• تخفيف شدّة الأعراض في حال الإصابة به.

وقت إعطاء مطعوم الروتا

يُعطَى جميع الأطفال الرضع الذين يبلغ عمرهم من 2-6 أشهر تطعيم الروتا، كجزءٍ أساسي من جدول المطاعيم الخاص بهم لحمايتهم من الإصابة بفيروس الروتا.^[٢]

يُعطَى الأطفال الصغار جرعتين أو ثلاث جرعات من تطعيم الروتا حسب نوع المطعوم وبرنامج التطعيم المعتمد في بلدك^[٥]، حيث ينقسم المطعوم إلى نوعين؛ مطعوم الروتاريكس (®Rotarix) ومطعوم الروتاتيك (®RotaTeq) ويمكن إيجاز الاختلاف في عدد جرعات مطعوم الروتا كالتالي:^[٦]

تأجيل مطعوم الروتا

إذا كان الطفل مريضاً ويعاني من حمّى تبلغ 38.5 درجة مئوية أو أعلى، يجب استشارة الطبيب قبل أخذ المطعوم، فقد يُوصي الطبيب بالانتظار حتّى التعافي أو زوال الحمّى ومن ثمّ إعطاء المطعوم، أمّا المرض الخفيف فعادة لا يستدعي تأجيل المطعوم حتى الشفاء^[٧]

آلية عمل مطعوم الروتا

يحتوي لقاح الروتا على سلالةٍ مضعّفة من فيروس الروتا، والتي تساعد على تعزيز مناعة جسم الطفل ضد فيروس الروتا، وبذلك يحمي الفرد من الإصابة بالفيروس عند التعرّض إليه مرة أخرى.^[٣]

طريقة إعطاء مطعوم الروتا

يتم إعطاء لقاح الروتا عن طريق الفم، وذلك على شكل قطرات توضع في فم الطفل مباشرة.^[٨]

فعالية مطعوم الروتا

يعتبر مطعوم الروتا فّعالًا للغاية، ويمنح الجسم مناعةً جيدة ضد عدوى فيروس الروتا، إذ لُوحِظَ تأثيره في أعداد الإصابات منذ أن تمّ إدخاله في جدول المطاعيم، وبحسب منظمة الأمراض والوقاية منها، فإن ما يُقارِب 94-96% من الأطفال الذين يتلقون تطعيم الروتا يكونون محميين من دخول المستشفى عند تعرّضهم لفيروس الروتا،^[٩] ومن الجدير الذكر أنّ الأطفال الذي تلقوا مطعوم الروتا قد يُصابون بالفيروس مرة أخرى، ولكن تكون أعراضه أقلّ شدة ولا تستدعي الخوف.^[٥]

الآثار الجانبية لمطعوم الروتا

يعتبر مطعوم الروتا آمناً وفعالاً^[٣]، وإنّ الحصول عليه يعتبر أكثر أمانًا من الإصابة بفيروس الروتا، وفي الواقع لا يعاني معظم الأطفال الذين يتلقونه من أيّة آثارٍ جانبية إطلاقًا بعد تلقي المطعوم، وفي حال ظهورها فعادةً ما تكون خفيفة ومؤقتة تتلاشى في غضون أيامٍ قليلة، وقد تتضمن^[٢]:

• التهيّج والانزعاج.
• الإسهال الخفيف في الأيام بعد أخذ اللقاح.
• التقيؤ.

في حالاتٍ نادرة جدًا قد يسبب مطعوم الروتا انسداد في الأمعاء، وهي حالة قابلة للعلاج إن حدثت، لكنّها تتطلب علاجاً فورياً.

نصائح لتخفيف الآثار الجانبية لمطعوم الروتا

يُعد مطعوم الروتا من المطاعيم الآمنة التي لا تسبب أية آثار تذكر لمعظم الأطفال، كما ذُكر سابقاً، لكن في بعض الحالات قد تحتاج الأم لأن تعطي طفلها بعض من مسكنات الألم أو خافضات الحرارة مثل الباراسيتامول أو إيبوبروفين، وذلك بعد استشارة الطبيب لمعرفة الجرعة المناسبة لعمر الطفل، ويجب على الأم تعويض السوائل المفقودة في حال القيء أو الإسهال مع مراقبة علامات الجفاف، مثل انخفاض كمية البول عن المعتاد.^[١٠]

محاذير أخذ مطعوم الروتا

يجب استشارة الطبيب قبل أخذ المطعوم في الحالات، وهم^[٢][٢]:

• الأطفال الذين يعانون من ردّ فعلٍ تحسسي شديد تجاه أيّ من مكونات لقاح فيروس الروتا.
• الأطفال الذين يعانون من اضطرابات وراثية نادرة تؤثر في الجهاز المناعي لديهم.
• الأطفال الذين يعانون من انسداد في الأمعاء أو الانغلاف المعوي (بالإنجليزية: Intussusception).
• الأطفال المصابون باضطراب نقص المناعة البشرية (فيروس الإيدز).
• الأطفال المصابون بالسرطان، أو يتلقون علاجًا بالإشعاع أو بالأدوية للسرطان.^[٩]
• الأطفال الذين يتناولون الأدوية التي تُضعِف جهاز المناعة، مثل أدوية الكورتيزون.^[٩]
• الأطفال الذين يعانون من عدم تحمّل سكر الفركتوز، وسوء في امتصاص سكر الجلوكوز والجلاكتوز، وهي اضطرابات وراثية نادرة.^[٨]
• الأطفال الذين خضعوا لنقل دم.^[١١]