تظهر أعراض الحصبة أو مرض بوحمرون (Measles) تدريجيًا على عدة مراحل، وتكون شبيهة في بدايتها بأعراض نزلات البرد، والحصبة مرض شديد العدوى سببه فيروسي.
أعراض الحصبة
تظهر أعراض الحصبة تدريجيًا على عدة مراحل، وتكون شبيهة في بدايتها بأعراض نزلات البرد، يتبعها ظهور طفحٍ جلدي على المُصاب، وغالبًا ما يستمّر ظهور الأعراض من 7-10 أيام، ويمكِّن بيان هذه الأعراض مُرتبَة بناءًا على وقت ظهورها كالآتي:[١]
الأعراض الأولية
- ارتفاع درجة حرارة الجسم، والتي قد تصل لحوالي 40 درجة مئوية، وغالبًا ما تستمر من 4-7 أيام. ((لعلكِ تساءلتِ: متى يكون ارتفاع درجة الحرارة خطيراً عند الأطفال؟))
- العطس.
- سيلان أو احتقان الأنف.
- تدميع العينين.
- انتفاخ الجفون.
- احمرار العيون، وتهيّجها.
- التحسُّس من الضوء.
- السعال.
- ألم في الحلق.
- فقدان الشهية.
- الشعور بآلام وأوجاع عامة في الجسم.
- تعب الطفل وفقدان طاقته.
- التهيُّج.
ظهور بقع بيضاء في الفم
هي بُقع صغيرة بيضاء إلى رمادية اللون تظهر داخل الفم بعد 2-3 أيام من بدء ظهور الأعراض عادةً، ويُشار إليها علميًا باسم بقع كوبليك (بالإنجليزية: Koplik spots)، وتستمر هذه البقع لبضعة أيام في الغالب، لكن تجدر الإشارة إلى أنّها لا تحدث عند جميع الأطفال المُصابين بالحصبة، فقد لا تظهر عند بعضهم.[٣][٤]
الطفح الجلدي
يظهر الطفح الجلدي بعد 3-5 أيام من بدء ظهور الأعراض، وبعد حوالي 1-2 يوم من ظهور البقع البيضاء داخل الفم عادةً، ويختفي خلال أسبوع، وتجدر الإشارة إلى زيادة شدة المرض بعد 1-2 يوم من ظهور الطفح الجلدي.[٣][٥]
يتميز الطفح الجلدي المرافق للإصابة بالحصبة بالآتي:[٣][٥]
- يتكون من بقع صغيرة حمراء أو بنية اللون.
- تظهر البقع مسطحة أو مرتفعة قليلاً عن سطح الجلد، فأحيانًا قد تظهر نتوءات صغيرة بارزة على البقع المُسطحة.
- يظهر الطفح الجلدي بدايةً على الرأس عند خطّ الشعر، ثم يبدأ بالانتشار نحو أسفل الجسم إلى الرقبة، فالظهر والصدر، والذراعين، والساقين، والقدمين.
- قد تتداخل بقع الطفح الجلدي الصغيرة معًا مشكِّلة بقع أكبر فيما بعد.
- قد يسبِّب الحكّة في بعض الحالات.
متى تظهر أعراض الحصبة؟
تبدأ أعراض الحصبة بالظهور بعد حوالي 7-14 يومًا من التعرُّض للفيروس،[٦]وتجدر الإشارة إلى أنّ الطفل المُصاب بالحصبة قد يُسبِّب العدوى للأطفال الآخرين بدءًا من 4 أيام قبل ظهور الطفح الجلدي، ولغاية 4 أيام بعد ظهوره.[٧]
متى يجب مراجعة الطبيب؟
يجب على أيّ شخص يُلاحِظ أيًّا من الأعراض سابقة الذكر مراجعة الطبيب للقيام بالتشخيص المناسب،[٨] بالإضافة إلى ضرورة مراجعة الطبيب في حال زيادة الأعراض سوءًا، أو ملاحظة أيّ من الأعراض الآتية:[٩]
- النعاس.
- شعور الطفل بجفاف في فمه أو لسانه.
- قلة تبوّل الطفل.
- نوباتٍ تشنجية.
- صعوبة التنفس.
إذ قد تُشير الأعراض السابقة إلى إصابة الطفل بمضاعفات من المرض،[٩] وتجدر الإشارة إلى أنّ خطر حدوث هذه المضاعفات يكون أكبر في حال الأطفال الصغار الذين لم يتلقوا التطعيم، أو الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، خصوصًا نقص فيتامين أ، أو الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي.
كيف تحدث أعراض الحصبة؟
يدخل فيروس الحصبة إلى الجسم عن طريق الفم، أو الأنف، أو العينين، ثم ينتقل إلى الرئتين ليستهدف الخلايا المناعية هناك، ثم تنتقل هذه الخلايا وبصحبتها الفيروس إلى العقد اللمفاوية، ومن هناك إلى الدم وأعضاء الجسم الأخرى.[١٠]
فعند انتقال فيروس الحصبة إلى الجلد يتسبب بالتهاب الشعيرات الدموية، فيظهر الطفح الجلدي، في حين ينتج السعال عن إصابة الفيروس للرئتين، وهو ما يسهِّل انتقال الفيروس للأشخاص الآخرين والتسبُّب بالعدوى لهم.[١٠]
كيف أخفف من أعراض الحصبة؟
يوجد عدد من الأمور التي من شأنها التخفيف من أعراض الحصبة، فمثلًا يمكن التخفيف من الحكّة المُصاحبة للطفح الجلدي عن طريق:[١١]
- استخدام الأدوية المضادة للحكّة مثل:
- غسول الكالامين (بالإنجليزية: Calamine Lotion).
- إضافة نصف كوبٍ من صودا الخبز -بيكربونات الصوديوم- إلى ماء الاستحمام الدافئ للتخفيف من الحكّة.
- تناول مضادات الهيستامين عن طريق الفم بعد استشارة الطبيب، والتي تمتلك تأثيرًا مضادًا للحكة.
- تشجيع الطفل على تجنُّب حكّ جلده.
- قصّ أظافر الطفل والاهتمام بنظافتها طوال الوقت.
وللتخفيف من السعال يمكن اتباع النصائح الآتية:[١١]
- جعل الطفل يجلس بحمام دافئ مليء بالبخار أو وضع جهاز لترطيب الهواء في غرفة نوم لطفل، فهذا يساعد على تهدئة الممرات الهوائية الجافة والمتهيجة، والتخفيف من السعال الجاف.
- استشارة الطبيب حول إمكانية إعطاء الطفل الأدوية المساعدة على تهدئة السعال.
أما فيما يخص أعراض الحصبة المؤثرة في العينين يمكن اتباع الآتي:[١٢]
- جعل الإضاءة خافتة في المنزل، إذا كان الطفل يعاني من حساسية تجاه الضوء.
- تشجيع الطفل على ارتداء النظارات الشمسية.
بالإضافة إلى ذلك قد يوصي الطبيب ببعض الأدوية للطفل بهدف خفض الحرارة، كما يُنصَح بأخذ الطفل لقسط كافٍ من الراحة، وشرب كميات كافية من السوائل، وذلك بهدف التخفيف من الأعراض.[١٢]
المراجع
- ^ أ ب "Symptoms -Measles", NHS, 14/8/2018, Retrieved 16/12/2020. Edited.
- ↑ Hansa D. Bhargava (12/6/2020), "Measles", WebMD, Retrieved 16/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت 5/11/2020 (5/11/2020), "Measles (Rubeola) Signs and Symptoms ", CDC, Retrieved 16/12/2020. Edited.
- ↑ day or two before,their mouth (Koplik spots).&text=Not everyone with measles has,likely they have the condition "Measles", nidirect, Retrieved 16/12/2020. Edited.
- ^ أ ب "Symptoms of measles", NHSinform, 6/12/2020, Retrieved 16/12/2020. Edited.
- ↑ Selina SP Chen (6/1/2019), "Measles Clinical Presentation", Medscape, Retrieved 16/12/2020. Edited.
- ↑ "Measles", MAYO CLINIC, 21/4/2020, Retrieved 16/12/2020. Edited.
- ↑ "Measles", healthdirect, 30/5/2020, Retrieved 16/12/2020. Edited.
- ^ أ ب Mary Harding (9/3/2018), "Measles", Patient, Retrieved 16/12/2020. Edited.
- ^ أ ب Adam Felman (29/6/2020), "What to know about measles", MedicalNewsToday, Retrieved 16/12/2020. Edited.
- ^ أ ب "Measles self-care", myDr.com.au, 12/3/2020, Retrieved 16/12/2020. Edited.
- ^ أ ب "Measles", MAYO CLINIC, 21/4/2020, Retrieved 16/12/2020. Edited.