غالباً ما يُصيب التهاب الزائدة الدوديّة (Appendicitis) الأطفال والمراهقين في الفترة العمريّة ما بين 5 إلى 20 سنة، وتقع الزائدة الدوديّة في الجانب الأيمن السّفلي من البطن، وهي عبارة عن جَيْب أو كيس متدلي يتّخذ شكل الإصبع، يمتّد أو يتدّلى من القولون.[١][٢]


أعراض الزائدة الدودية عند الأطفال

تتفاوت أعراض الزائدة الدوديّة من طفل لآخر، وفيما يلي ذكر لأكثر أعراض الزائدة الدوديّة شيوعاً بين الأطفال:[٣]


  • ألم في الجزء الأيمن السفلي بالبطن

ألم البطن والذي يحدث تحديداً في الجزء الأيمن السفلي من البطن أحد العلامات الرئيسيّة لالتهاب الزائدة الدوديّة عند الأطفال،[٤] ومن خصائص هذا الألم أو ما يميّزه، أنّه يظهر عادةً عند الضغط على منطقة البطن، ويزول عند رفع اليد عن المنطقة التي تمّ الضغط عليها، كما أنّ شدّة الألم غالباً ما تزداد مع مرور الوقت، وقد يزداد الألم مع تحرّك الطفل، أو عندما يأخذ نفساً عميقاً، أو يكّح، أو يعطس، وتلاحظ الأم عادة أن طفلها يمشي وهو منحني الظهر، كما قد تلاحظ استلقاء ابنها على أحد جانبيه مع ضم قدميه باتجاه البطن، وفي حال شعور الطفل بألم شامل في جميع أنحاء بطنه قد يكون ذلك دليلاً على انفجار الزائدة الدوديّة.[٣][٥]


  • التقيؤ

علماً أنّ التقيؤ في حالة التهاب الزائدة الدوديّة لن يكون متكرر الحدوث كما في حالات فيروس المعدة، وفي حال كان لون القيء أخضر، فهو يُمثل العصارة الصفراء (Bile)، وقد يكون علامةً على حدوث التفاف، أو التواء، أو انسداد في المعدة أو الأمعاء، وهذه الحالة تستدعي التدخل الطبّي المباشر.[١][٥]


  • انعدام أو فقدان الشهية.[١]
  • الشعور بالغثيان أو لعيان النفس.[١]
  • ارتفاع طفيف بدرجة حرارة الطفل.[١]((لعلكِ تساءلتِ: متى يكون ارتفاع درجة الحرارة خطيراً عند الأطفال؟))
  • إمساك أو إسهال، بالإضافة لحدوث انحباس بالغازات وعدم القدرة على التخلّص منها.[١]
  • وجود دم في القيء أو البراز: ويصاحب ذلك آلام بالمعدة.[٥]
  • انتفاخ وتورم البطن: وقد يكون ذلك دلالةً على حدوث انسداد أو مشاكل أخرى مثل التهاب الزائدة الدوديّة.[٥]


دواعي مُراجعة الطبيب

يجدر التنويه إلى أنّه لا يجب الاستهانة بأي أعراض قد تشير إلى التهاب الزائدة الدوديّة، لأنّها تُعد من الحالات الطارئة التي تتطلب التدخل الطبي الفوري، لذا إذا كانت هناك شكوك لدى الأهل بوجود أعراض ترتبط أو لها صلة بالتهاب الزائدة الدوديّة، يجب عليهم التواصل مباشرةً مع الطبيب، إذ أنّ اكتشاف التهاب الزائدة الدوديّة مبكّراً سوف يسّهل التعامل مع الحالة ويمنع حدوث أي مضاعفات.[٢]


كم تستمر أعراض الزائدة الدودية عند الأطفال؟

غالباً ما تزداد حدّة آلام الزائدة الدوديّة وتصبح أكثر شدّة مع الوقت، أي خلال 24-36 ساعة من بداية ظهور الأعراض، ولكن إذا لم يحدث تدخل طبّي خلال هذه الفترة قد تنفجر الزائدة الدوديّة للطفل، وفي حال حدوث انفجار للزائدة الدوديّة يبدأ ظهور حمّى شديدة مع زيادة حدّة الأعراض حيث تصبح آلام البطن شديدة للغاية.[١]


ما هي المضاعفات التي يمكن أن تحدث؟

تتمّثل المضاعفات التي يمكن أن تحدث في حال تأخّر العلاج، في احتماليّة انفجار الزائدة الدوديّة خلال 48 إلى 72 ساعة من وقت ظهور الأعراض الأوليّة، ويُعد حدوث مثل هذا الأمر شيئاً في غاية الخطورة، حيث يمكن أن يؤدي إلى امتداد أو انتشار البكتيريا إلى أنحاء البطن، الأمر الذي قد يتسبب في نشوء عدوى خطيرة تسمّى التهاب الصفاق (بالإنجليزيّة: Peritonitis)، ومن أكثر المضاعفات خطورة والتي قد تنجم عن انفجار الزائدة الدوديّة هو تسرّب البكتيريا أو وصولها إلى مجرى الدّم، الأمر الذي قد يؤدي إلى حالة تسمّى تسمّم الدّم أو تعفّن الدّم.[٢][٤]


كيف يتم علاج الزائدة الدوديّة لدى الأطفال؟

يتم علاج الزائدة الدوديّة لدى الأطفال في معظم الحالات من خلال إجراء عمليّة جراحيّة لاستئصال الزائدة الدوديّة، إلّا أنّه في بعض الحالات يُمكن إعطاء مضادات حيويّة للطفل، حيث تكون كافية لعلاج التهاب الزائد الدوديّة، ويجب التنويه إلى أنه في حال إجراء العمليّة الجراحية يقوم طبيب الأطفال أيضاً بإعطاء الطفل مضّادات حيويّة للحد من حدوث الالتهابات والمضاعفات بعد العملية الجراحية.[٤]


متى يبدأ الطفل بالتعافي بعد العلاج؟

تتفاوت المدّة التي يمكن أن يعود بعدها الطفل إلى حياته الطبيعيّة وروتين أنشطته اليوميّة اعتماداً على نوع الإجراء الجراحي الذي تمّ من خلاله التخلّص من الزائدة الدوديّة للطفل، حيث أنّ الأطفال الذين تمّ علاجهم بإجراء جراحة المنظار (بالإنجليزيّة: Laparoscopic surgery)، يجب عليهم التخفيف قدر الإمكان من حركتهم وأنشطتهم الجسديّة خلال أول 3 إلى 5 أيام من إجراء العمليّة، أمّا الأطفال الذين تمّ إزالة الزائدة الدوديّة لديهم بالجراحة الكاملة وفتح البطن، يجب أن يبقوا مستريحين لمدة تتراوح ما بين 10 إلى 14 يوماً من إجراء العمليّة قبل العودة إلى نشاطهم الجسدي وحركتهم المعتادة، فلا داعي للقلق إجمالاً لأنّ التعافي الكامل للطفل سيكون سريعاً، وأيضاً لا يوجد هناك حاجة لتغيير الروتين الغذائي للطفل أو أسلوب حياته بعد إجراء العمليّة.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Appendicitis Symptoms in Children", verywellhealth, Retrieved 20/8/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Appendicitis", kidshealth, Retrieved 20/8/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Appendicitis", stlouischildrens, Retrieved 20/8/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Appendicitis in Children", clevelandclinic, Retrieved 20/8/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "Could That Stomachache in Your Child Be Appendicitis?", stanfordchildrens, Retrieved 20/8/2021. Edited.