تستخفّ بعض الأمهات بأهمية التحدث إلى طفلها الرضيع، وذلك بسبب عدم قدرته على الرد على الكلام الموجه إليه، إلا أنّه في الواقع أمر مهم ويخلق شعورًا بالمودة والتفاعل بين الأم وطفلها، ويساعد على تطوره ونموه.[١]


طرق تتواصلين بها مع طفلك بعد الولادة

فيما يأتي سنقدم لك 7 طرق يمكنك استخدامها للتواصل مع طفلك الرضيع.


1- الكلام

يساهم التكلم مع الطفل الرضيع في تشجيعه على تطوير مهارة الكلام، كما يساهم في تطوير العديد من المهارات الأخرى، مثل: ربط الكلمات التي يسمعها بالأشخاص، أو الأفعال، أو الأشياء، أو المشاعر التي يُعبر الكلام عنها، فمثلًا: يمكنك توجيه الكلام إلى طفلك أثناء قيامك بعمل معيّن، أو عندما يرى شيئًا معيّنًا، كما يمكنك أن تتحدثي معه وكأنك تُجْرين محادثة كاملة، حيث توجهين إليه بعض الأسئلة مثل: (هل تتكلم معي؟) أو (ما الذي تقوله؟) وتجيبين عليها بنفسك، مع الحرص على استخدام كلمات صحيحة ومفهومة، ونبرة صوت مناسبة وصحيحة.[٢][٣]


2- القراءة

تساهم القراءة للرضيع منذ اليوم الأول بعد ولادته على تطوير مهاراته، خاصّةً إذا كانت جزءًا من روتينه اليومي، مثل: القراءة قبل النوم أو خلال تناول وجبته، وتُعتبر الكتب أو القصص التي تحتوي ألوانًا زاهية وصورًا متنوعة مناسبةً للقراءة للأطفال الرضّع، خاصّةً إذا قمتِ بالتأشير بإصبعك على الكلمات التي تقرئينها أو الصور التي تصفينها.[٣]


3- الوصف

يمكنك ذكر مواصفات الأشياء والكائنات ذات الأحجام والألوان أو القوام المختلف، كما يتضمن ذلك مقارنة أشياء مختلفة ببعضها البعض، مثل الليّن والصلب.[٣]


4- اللعب

العبي مع طفلك الألعاب التي تحتوي على الأوصاف أو التوجيهات الموجّهة إلى طفلك، مثل: التظاهر بالتكلم على هاتف لعبة، أو التظاهر بالخروج إلى نزهة.[٣]


5- الغناء

الغناء من وسائل التواصل المحببة للطفل التي تشعره بالهدوء، خاصّةً عند غناء أغانٍ ذات قوافٍ ثابتة وإيقاع صوتي محبب، الأمر الذي يساعد الغناء على تطوير مهارات الطفل اللغوية.[١]


6- الاستجابة والتفاعل مع طفلك

تساهم الاستجابة الفورية والتفاعل المباشر مع طفلك في تعزيز أدائه لحركات ووسائل التواصل التي يحاول القيام بها، مثل: إيماءات يديه، ورفع ذراعيه، والأصوات التي يصدرها، فحمل الطفل أو تقبيله عندما يرفع ذراعيه يساعده على الهدوء والراحة.[٤]


7- التواصل المباشر بالعينين

يساعد التواصل المباشر بالعينين والكلام معه عندما ينظر إليكِ على إشعاره بمدى فعاليّة ونجاح محاولاته في التواصل، مما يشجعه على الاستمرار بالقيام بها.[٤]


ما هي الطرق التي يحاول بها مولودك الجديد التواصل معك؟

يبدأ الأطفال في محاولات التواصل مع عالمهم الخارجي منذ ولادتهم، إذ يتواصل المولود الجديد مع أمه من خلال البكاء أو التواصل البصري، كما يحاول التركيز في وجهك وفمك، ومن ثم تتطور بعض المهارات لديه مما يمكّنه من التواصل باستخدام المزيد من الأصوات، مثل: السعال، أو العطس، أو إصدار أصوات مميزة للفت انتباهك، ومع استمرار نموّه يبدأ بمحاولة التواصل من خلال إيماءات اليدين، والابتسام، والتلويح باليدين أو القدمين بصورة عشوائية، مما يمهده بعد ذلك للمزيد من التحكم في إيماءات يديه، مثل التأشير إلى الأشياء أو التلويح بيديه عند قول كلمة وداعًا.[٥]


هل تأخر تواصل الطفل يستدعي القلق؟

تختلف وتيرة وسرعة تطور المهارات المختلفة لدى الأطفال اختلافًا كبيرًا بسبب اختلاف قدراتهم وتنوعها، إذ من الممكن أن يبدأ بعض الأطفال في أداء مهارات تواصل معينة في حين يتأخر بعضهم الآخر لما يقارب 3 أشهر عن الأطفال الذين في نفس سنه، كما تختلف شخصيات الأطفال كالأشخاص البالغين، فالأطفال الذين يمتلكون شخصيات انفتاحية أو اجتماعية يعبرون عن أنفسهم ويظهرون مهارات التواصل أكثر من الأطفال الذين توصف شخصياتهم بالهدوء، وبالرغم من ذلك، إذا شعرتِ بأي قلق حيال تأثر قيام طفلك ببعض مهارات التواصل فلا تترددي في في عرضه على طبيب مختص لتقييم حالته وما إذا كان هذا التأخر طبيعيًّا أو مؤشرًا على وجود مشكلة حقيقية.[٥]


أمور ينصح بتجنبها لتطوير التواصل مع الطفل

ينصح بتجنب بعض العادات المتعارف عليها للمساعدة على تطور مهارات طفلك بكل صحيح، وفيما يأتي سنذكر لك أبرزها:[٦]

  • تجنبي التكلم مع الطفل بلغته أو استخدام كلمات غير مفهومة، بل استخدمي الوصف الصحيح للأشياء.
  • تجنبي التكلم المختصر او السريع مع طفلك، بل انطقي الكلام أمامه ببطئ ووضوح لتساعديه على فهمه.
  • تجنبي استخدام اللهاية لمدة طويلة، إذ يُنصح بالتوقف عن استخدامها بعمر السنتين.
  • تجنبي تشجيع طفلك على استخدام الإيماءات فقط إذا كان قادرًا على الكلام، وشجعيه على وصف ما يرغب به بالكلام حتى لو لم يستطع نطق الكلمة بشكل صحيح.
  • تجنبي تعريض طفلك بشكل مفرط للأجهزة الذكية أو التلفاز.

المراجع

  1. ^ أ ب "TALKING TO YOUR BABY", babybonus, Retrieved 25/3/2021. Edited.
  2. " Talking about baby babble: 0 – 6 months", nct, 1/10/2017, Retrieved 25/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث " Communicating with Baby: Tips and Milestones from Birth to Age 5", naeyc, Retrieved 25/3/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "How to Support Your Child’s Communication Skills", zerotothree, 25/2/2016, Retrieved 25/3/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Baby communication and talking: what to expect", raisingchildren, 19/11/2019, Retrieved 25/3/2021. Edited.
  6. Dr. Bhagyashree Ketkar (17/3/2021), "15 Activities To Encourage And Teach Your Toddler To Talk ", momjunction, Retrieved 25/3/2021. Edited.