وفقاً لجمعية السكري الأمريكية: هذه هي علامات السكري عند الأطفال!

ازدادت نسب الإصابة بمرض السكري عند الأطفال الصغار في السنوات الأخيرة، لذا من المهم أن تكون على دراية بالعلامات والأعراض المحتملة لمرض السكري عند الأطفال من أجل الحصول على التشخيص وخطة العلاج المناسبة في أسرع وقت ممكن، إذ يساعد هذا كثيرًا على تحسين حالة الطفل لاحقًا.^[١]

علامات السكر عند الأطفال

وفقاً لجمعية السكري الأمريكية (بالإنجليزية: American Diabetes Association) فإن علامات وأعراض السكري الأكثر شيوعاً عند الأطفال هي: كثرة العطش، وكثرة التبول، والشعور بالجوع على الرغم من تناول الطفل للطعام، بالإضافة إلى الشعور المستمر بالتعب، وغيرها من الأعراض.^[٢]

تجدر الإشارة إلى وجود أكثر من نوع من مرض السكري من الممكِّن أن يصيب الأطفال، إلا أن السكري من النوع الأول هو النوع الأكثر شيوعًا لديهم، وهو السكري الناتج عن عدم قدرة الجسم على إنتاج هرمون الأنسولين، الذي يمكِّن الجسم من استخدام السكر -الجلوكوز- كمصدر للطاقة، كما قد يصيب الأطفال أحيانًا السكري من النوع الثاني، الناتج عن مقاومة خلايا الجسم لتأثير هرمون الأنسولين عليها، وتجدر الإشارة إلى أنّ أعراض كلا النوعين متشابهة، إلا أنّ أعراض السكري من النوع الأول تميل للظهور بشكل مفاجئ وسريع، في حين تظهر أعراض السكري من النوع الثاني ببطء وبالتدريج غالبًا.^[٣]

وفيما يلي نبيّن علامات وأعراض السكري عند الأطفال بالتفصيل:

كثرة التبول

عند وجود مستويات مرتفعة من السكر في الدم، تقوم الكلى بالتخلص من هذه السكريات الزائدة عن طريق البول، لذا يحتاج الأطفال الذين يعانون من ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى التبول في كثير من الأحيان، ويمكن مُلاحظة هذا العرض عند الأطفال عند بدء الطفل بالتبوّل على نفسه، على الرغم من تعلُّمه على استخدام الحمام،^[٤][٥]أو عندما تكون هناك حاجة إلى تغيير الحفاظات بشكل متكرر عند الأطفال الرضع.^[٦]

كثرة العطش

نظرًا لكثرة تبوّل الأطفال الذين يعانون من ارتفاع مستويات السكر لديهم، فإنهم يفقدون الكثير من السوائل، فتزداد الحاجة إلى تعويض هذه السوائل المفقودة، والمحافظة على مستويات السوائل ضمن المعدلات الطبيعية في أجسامهم عن طريق شرب الماء.^[٤]

زيادة الشهية

 قد تزداد شهية الطفل للطعام عند ارتفاع مستويات السكر في الدم، وذلك لأن الخلايا غير قادرة على الحصول على الطاقة من السكر الموجود في الدم، إذ أنه على الرغم من توفّر كميات كبيرة من السكر، إلا أنه لا يوجد ما يكفي من هرمون الأنسولين المسؤول عن نقل السكر من الدم إلى داخل الخلايا للحصول على الطاقة.^[٧]

الشعور بالتعب في كثير من الأحيان

وهذا لأن الجسم لا يستطيع استخدام السكر للحصول على الطاقة بشكل صحيح.^[٤]

فقدان الوزن

قد يكون لدى الأطفال والمراهقين المصابين بداء السكري شهية متزايدة كما ذكرنا، لكنهم مع ذلك يفقدون الوزن أو لا يكتسبون الوزن كما ينبغي، وذلك غالبًا لأن الجسم يلجأ إلى تكسير العضلات والدهون الموجدة فيه كمحاولة لتوفير الطاقة للخلايا بدلاً من السكر الذي يصعب الحصول على الطاقة منه في حال الإصابة بالسكري.^[٤]

زغللة العين

يُؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم مع الوقت إلى تراكم السوائل خلف عدسة العين، وعندما يحدث هذا، تتضخم العدسة ويتغير شكلها، مما يؤدي إلى حدوث الرؤية الضبابية وزغللة العين، ويجب الإشارة إلى أنّ هذا العرض قد يستمر لعدة أسابيع بعد عودة مستويات السكر إلى وضعها الطبيعي.^[٨]

بطء التئام الجروح

يمكن أن تسبب مستويات السكر المرتفعة مجموعة متنوعة من مشاكل الجلد، بما في ذلك بطء الشفاء من الجروح والخدوش، أو الالتهابات المزمنة، ويعود السبب في ذلك إلى أن ارتفاع نسبة السكر في الدم يضعف وظيفة الخلايا المسؤولة عن التئام الجروح بشكل صحيح، حيث أنّ هذه الخلايا لا تحصل على السكرالازم لتزويد نفسها بالطاقة.^[٨]

الصداع

وهو ما قد يحدث نتيجة إصابة الطفل بالجفاف، الذي قد يحدث بسبب كثرة التبول، وعندما يصاب جسم الطفل بالجفاف، ينخفض حجم الدم، ممّا يجعل من الصعب على الدم والأكسجين الوصول إلى العقل، الأمر الذي ينتج عنه الإصابة بالصداع.^[٨]

علامات أخرى

توجد عدة أعراض وعلامات أخرى يمكن ملاحظتها عند ارتفاع السكر عند الأطفال، وهي:^[٩]

• ارتفاع مستويات السكر في الدم والبول عند إجراء الفحوصات.
• فقدان الشهية عند بعض الأطفال الصغار.
• استفراغ وغثيان.
• آلام البطن.
• التهيج وتغير المزاج.
• طفح الحفاضات الشديد، ولكنه يتحسن مع العلاج.
• العدوى الفطرية عند الفتيات الصغار، والتي يمكن ملاحظتها من خلال كثرة الحك حول الأعضاء التناسلية.^[٦][١]
• جفاف الفم.^[٣]
• وجود مناطق داكنة في الجلد، وغالبًا ما توجد هذه المناطق حول الرقبة أوتحت الإبط.^[١٠]
• الشعور بخدر أو وخز في اليدين أو القدمين.^[١١]
• جفاف وحكة الجلد.^[١٢]

لذا إذا كان طفلك يعاني من العديد من الأعراض السابقة، فاستشر الطبيب في أقرب وقت ممكن، إذ من المهم جدًا علاج مرض السكري مبكّرًا، لأن إهمال علاجه قد يؤدي إلى مشاكل خطيرة مع مرور الوقت مثل أمراض القلب، أو تضرُّر الكلى، أو غيرها من المشاكل التي يمكن تلافيها بسهولة مع العلاج.^[٥]

أعراض الحماض الكيتوني عند الأطفال

في بعض الأحيان لا يلاحظ الأهل ظهور أعراض السكري على الطفل، ويتأخر اكتشافهم لمرضه حتى يحدث لديه حالة ارتفاع طارئ في سكر الدم تُعرف بالحماض الكيتوني (DKA)، ويعد حدوث ذلك أمراً أكثر شيوعًا عند الأطفال الصغار من الأطفال الأكبر عمرًا، وهو حالة طارئة ناتجة عن بدء الجسم بتكسير الدهون فيه بسرعة كبيرة لإنتاج الطاقة، ممّا يؤدي إلى إنتاج مواد تسمّى الكيتونات، والتي تزيد من حموضة الدم.^[١٣][١٤] وتتضمن علامات الحماض الكيتوني عند الأطفال ما يلي:^[١٥]

• العطش الشديد.
• التبول أكثر من المعتاد.
• انبعاث رائحة تشبه رائحة الفاكهة من الفم، أو رائحة الفم الكريهة في بعض الأحيان.
• جفاف الفم والعينين والجلد.
• الحمى.
• تنفس سريعاً وعميق.
• نبضات القلب السريعة.
• المعاناة من آلام في البطن .
• الغثيان والتقيؤ.
• تغيرات المزاج والتهيج.
• الشعور بالضعف الشديد والتعب والارتباك.
• فقدان الوزن.