تبدأ عملية تشخيص إصابة الطفل بصعوبات التعلم عن طريق ملاحظة الأهل والمعلمين لأعراضها على الطفل، مثل وجود مشكلات في القراءة، أو الكتابة، أو الحساب،[١] إلّا أنّ بعض الأطفال يحاولون إخفاء هذه المشكلات لديهم، فقد لا تظهر عليهم أعراض إطلاقًا،[٢] لذا عند الشك بوجود صعوبات تعلم يجب مراجعة الطبيب الذي سيقوم بإجراء عدد من الاختبارات لتشخيص الحالة كالتالي:


اختبارات الذكاء (Intelligence testing)

يقيس هذا نوع من الاختبارات القدرة الفكرية والتنوع في الأداء المعرفي للطفل، حيث تقيس بشكل أساسي قدرة الطفل على التفكير، وحل المشكلات، وقدرته على الاستدلال بناءً على المعلومات المكتسبة، بالإضافة إلى تقييم المفردات التي يملكها،[٣] ونقاط القوة المعرفية، ونقاط الضعف لديه؛[٤] ومن خلال نتائج هذه الاختبارات، يُمكن اقتراح خيارات تعليمية أو تقديم دعم خاص للطفل.[٥]


بالإضافة إلى ذلك، تُساعد هذه الاختبارات على التمييز بين الإعاقات الإدراكية المرتبطة بالإعاقة الذهنية وصعوبات التعلم واضطرابات اللغة،[٣] وأكثر اختبارات الذكاء شيوعًا ما يأتي:[٤]

  • مقياس وكسلر للذكاء (Wechsler Intelligence Scale).
  • مقياس ستانفورد بينيه للذكاء (Stanford-Binet Intelligence Scale).
  • بطارية تقييم كوفمان للأطفال (Kaufman Assessment Battery for Children).


اختبارات التحصيل (Achievement Tests)

يقوم مبدأ هذه الاختبارات على تحديد مدى قدرة الطفل على الاحتفاظ بالمعلومات واستخدامها بعد فترة من التعلم،[٤] إذ تقدم تقييمًا متعمقًا للمهارات الأكاديمية للطفل، مثل: القراءة، وفهم الرياضيات، والكتابة، كما تًساعد هذه الاختبارات على قياس مدى استجابة الطفل أو التقدم الذي حصل بعد تلقيه للعلاج.[٣]


ومن أشهر اختبارات التحصيل التي يُمكن للأخصائي استخدامها:[٤]

  • اختبارات وودكوك-جونسون للإنجاز (Woodcock-Johnson Tests of Achievement).
  • اختبار كوفمان للتحصيل التعليمي (Kaufman Test of Educational Achievement).
  • اختبار وكسلر للتحصيل الفردي (Wechsler Individual Achievement Test).
  • اختبار القدرات الدراسية للكبار (Scholastic Abilities Test for Adults).


اختبار التكامل البصري الحركي (Visual-Motor Integration Tests)

تُساعد هذه الاختبارات في تحديد مدى قدرة الطفل على دمج المهارات الحركية مع المهارات البصرية، إذ تقيس قدرته على الكتابة اليدوية والرسم،[٤] وكيفية تصور الحروف والأشكال وكيفية كتابتها،[٣] وبصورة أبسط فهي تحدد فيما إذا كان الطفل قادرًا على رسم ما يراه،[٥] بالإضافة إلى ذلك فإنّ هذا الاختبار يُساعد على تشخيص صعوبات التعلم غير اللفظية المرتبطة بالأداء الحركي، مثل: عسر الكتابة أو عسر القراءة.[٣]


وأحد أكثر هذه الاختبارات شيوعًا هو اختبار بيري-بوكتينيكا التنموي (Beery-Buktenica Developmental Test)، والذي يُقيّم مدى وضوح وسرعة أداء الطفل عند أداء العديد من المهام المتعلقة بالكتابة اليدوية، من خلال توجيهه لتصوّر حرف أو شكل وكتابته، ومن ثم تسجيل النتائج بناءً على المهارات الحركية الدقيقة، وطريقة مسك القلم، وغيرها.[٣]


اختبارات اللغة (Language testing)

يمكن أن تساعد اختبارات اللغة في قياس مدى فهم الطفل للغة المنطوقة والمكتوبة والرد شفهيًا على الأسئلة أو الإشارات،[٥] بالإضافة إلى قدرته على تكوين الجمل وجمع الكلمات معًا، ومن هذه الاختبارات:[٤]

  • التقييم السريري لأساسيات اللغة (Clinical Evaluation of Language Fundamentals).
  • اختبار جولدمان فريستو للتعبير (Goldman-Fristoe Test of Articulation).
  • اختبار المفردات الصورة التعبيرية (Expressive Picture Vocabulary Test).
  • اختبار المفردات المصورة بيبودي (Peabody Picture Vocabulary Test).
  • مقياس اللغة لمرحلة ما قبل المدرسة (Preschool Language Scale).

المراجع

  1. "Learning Disorders", hopkinsmedicine, Retrieved 7/9/2023. Edited.
  2. "Detecting Learning Disabilities", webmd, Retrieved 7/9/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "What Tests Are Used to Diagnose a Learning Disability?", viennapsychologicalgroup, Retrieved 7/9/2023. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح "How Are Learning Disabilities Tested and Diagnosed?", healthline, Retrieved 7/9/2023. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Types of Tests Used to Diagnose Learning Disabilities", verywellfamily, Retrieved 7/9/2023. Edited.