يقول أحد الأطفال بأنّه عندما ذهب ليلعب كُرة السّلة في الملعب وهي تُمطر، لم يكُن مُدركًا لحجم هذه التّجربة التي خاضها، إذ إنّه قد كوّن أصدقاء جدد، وحصل على الطّاقة الإيجابية التي ألهمته وحفزته ليتذكرها دائماً.[١]



الرياضة وتكوين شخصية الطفل

إذا كُنتِ تعتقدين بأنّ الرياضة فقط تُفيد جسد طفلك، فعليكِ أن تعلمي بأنّها مُفيدة لعقله كذلك، إذ تُؤثّر الرّياضة على نفسية الأطفال والمراهقين وتُساهم في تعليمهم المهارات الحياتيّة المُهمّة، وفيما يأتي توضيح لبعض النّقاط التي تجعل الرّياضة تُؤثر في تكوين شخصيّة الطّفل:[٢][٣]

  • تطور الجانب الاجتماعي: يساهم مُمارسة الرّياضة مع المجموعات في نمو العلاقات الاجتماعية، إذ إنّ اللعب في فريق يساعد الأطفال على تطوير العديد من مهارات التواصل الاجتماعية في حياتهم.
  • التأقلم مع تقلبات الحياة: تساعد الرياضة الأطفال على تعلّم معنى الخسارة، وعندما يعلم الطّفل ما هي الخسارة سيتقبّلها وسيتعلّم كيف يتعافى من خيبة الأمل، وسيُصبح صامدًا.
  • التحكم في العواطف: تساعد ممارسة الرياضة الطّفل على أن يتعلم كبح عواطفه والتحكم بها، وكيف سيُوجّه مشاعره السلبية بطريقة إيجابية.
  • تحسين المزاج: تُحسّن ممارسة الرياضة بانتظام الحالة العاطفية العامة للأطفال.
  • تزيد من احترام الطّفل لذاته: يساعد سماع الطّفل لكلمات التشجيع الطيبة من مدربه، ودعم الفريق والعائلة أثناء اللعب على الشعور باحترام الذّات وتقديرها.
  • بناء الصداقات: تُساعد الرياضة الطّفل على تكوين صداقات جديدة خارج نطاق المدرسة، وتزيد من شعور الانتماء.
  • تعلم الصبر والانضباط: تُعلّم الرّياضة الطّفل كيفيّة الانضباط، واحترام القوانين، كما أنّ مُمارسة الرّياضة ستُساعد الطّفل على تنمية الصبر.


كم يحتاج طفلي من مُمارسة الرّياضة؟

تعتمد حاجة طفلك من الرّياضة على عُمره، وفيما يأتي توضيح لكمية الرياضة التي يحتاجها الطفل وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) حسب عمره:[٤]

عُمر الطّفل
حاجته من النّشاط البدني والتّوصيات الأُخرى

سن ما قبل المدرسة،
(من سن 3 إلى 5 سنوات)

يجب أن يكون الطّفل في هذا السن نشيط بدنيًا طوال اليوم للنمو والتطور.




سن المدرسة والمُراهقين
 (من سن 6 إلى 17 عامًا)
يجب أن يُمارِس الأطفال في هذه الفترة الأنشطة البدنيّة المعتدلة إلى القوية لمدة تصل لــ 60 دقيقة يومياً.


يجب أن يُمارس الأطفال المُراهقين التمارين الهوائية، أو تمارين بناء العضلات مثل التسلق أو تمارين الضغط لفترة 3 أيام كل أسبوع.


قد تشعُرين بالقلق حيال هذه المُدّة الزّمنية من اليوم، ولكن لا تقلقي سيتمكن طفلك بالفعل من تحقيق مستويات النشاط البدني الموصى بها والتي يحتاجها بكل يسر وسهولة، لذلك حاوِلي فقط أن تُشجعيه على المشاركة في الأنشطة المُمتعة والمُتنوّعة المناسبة لعمره.[٤]


كيف أُشجّع طفلي على مُمارسة الرّياضة؟

بإمكانكِ أن تجذبي اهتمام طفلك للرّياضة من خلال ما يأتي:[٥] 

  • حاوِلي أن تجعلي مُمارسة الرّياضة مُمتعة: إذ اجعلي طفلك يلعب الرّياضة ليستمتع بها.
  • ركزي على إبراز الجانب الإيجابي: إذ يتحفز الأطفال لفعل شيء ما عندما يعتقدون أنهم يمارسون شيئاً جيدًا.
  • اسمحي لأصدقاء طفلك بمُمارسة الرّياضة معه: إذ إنّ أحد الأجزاء الأساسية لمُمارسة الرياضة الجماعية هو تعزيز روح الفريق، إذ إنّ هذا الأمر يمكن أن ينمي حب الطفل للرياضة.
  • اطلعي طفلك على بعض النّماذج الناجحة في الرياضة: دعيه يتعرف على الشخصيات الرياضية الناجحة وكيف حققت إنجازاتها.
  • شجعي طفلك على مُمارسة الرّياضة من خلال مُمارستها معه.


للمزيد: أفضل أنواع الرياضة للأطفال


المراجع

  1. "The Importance of Sports for Children", novakdjokovicfoundation, Retrieved 29/12/2020. Edited.
  2. "Developing life skills through sports", healthdirect, Retrieved 29/12/2020. Edited.
  3. "Sport, education and child and youth development", sportanddev, Retrieved 29/12/2020. Edited.
  4. ^ أ ب "How much physical activity do children need?", cdc, Retrieved 29/12/2020. Edited.
  5. "How to Motivate Kids in Sports", education, Retrieved 29/12/2020. Edited.