هربس الفم وسبب حُدوثه عند الأطفال

يظهر هربس الفم أو ما يُسمى بقرحة البرد أو بثور الحمى (Oral Herpes - Cold Sores - Fever Blisters) نتيجةً للإصابة بفيروس الهربس البسيط (Herpes Simplex Virus)، والذي يتميز بظهور بثور مؤلمة على جلد الشفتين، أو الفم، أو اللثة، أو جلد ما حول الفم،[١] ويمكن أن ينتقل هذا الفيروس للطّفل عندما يُقبّله أي شخص آخر مُصاب، أو عندما يُشارِك الطّفل الأواني والأكواب أو المناشف مع أي شخص آحر مُصاب.[٢]




بمجرد إصابة الطفل بفيروس الهربس البسيط يصبح الفيروس غير نشط لفترات طويلة، ويمكن بعد ذلك أن يصبح نشطًا في أي وقت ويسبب تقرحات فمويّة.



أعراض هربس الفم عند الأطفال

قد تبدأ بعض العلامات التحذيرية للإصابة بهربس الفم عند الأطفال بالظهور قبل يومين من ظهور البثور، وتشمل هذه العلامات الحكة، أو الشعور بالحرقة، أو زيادة الحساسية، أو الإحساس بالوخز،[١] وفيما يأتي بيانًا للأعراض الشائعة لهربس الفم عند الأطفال:

  • ظهور بثور أو تقرّحات مفتوحة ومؤلمة، وتورم في اللثة، أو الشفتين، أو اللسان، أو الحنك.[٣]
  • ظهور بثور صغيرة مليئة بسائل أصفر صافٍ.[١]
  • ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم.[١]
  • الشعور بالتعب العام.[٣]
  • صعوبة تناول الطعام أو البلع نتيجةً للألم الذي تُسببه البثور.[٣]
  • رائحة الفم الكريهة، والتهاب الحلق.[٣]




عادةً ما تلتئم بثور هربس الفم خلال 1 - 2 أسبوع من الإصابة، ولكن يستمر تواجُد الفيروس في اللعاب لمدة 3 أسابيع أو أكثر.




من هُم الأطفال الأكثر عُرضة للإصابة؟

يكون الطفل أكثر عرضة للإصابة بالهربس الفموي إذا كان يعيش مع شخص مصاب بفيروس الهربس البسيط، كما أنّ الأطفال الذين يتعرّضون للشّمس الحارقة، أو البارِدة بكثرة، أو الأطفال الذين يُعانون من ضعف جهاز المناعة هُم أكثر عُرضةً للإصابة.[٢]


تشخيص هربس الفم عند الأطفال

يمكن للطّبيب أن يُشخّص هربس الفم من خِلال النظر إلى القروح أو البُثور، كما قد يُجري الطّبيب كشطًا للجِلد برفق لإزالة عينات صغيرة وإرسالها للمُختبر بهدف فحصها بحثًا عن الفيروس، ومن المُمكن أن يطلب الطّبيب تحاليل دم للكشف عن علامات الفيروس بالدّم.[٢]


علاج هربس الفم عند الأطفال

في الواقع لا يوجد للآن علاج مُحدد لهربس الفم؛ إذ عادةً ما تختفي البثور من تلقاء نفسها دون علاج، وقد يستغرق البعض وقتًا أطول قليلاً من البعض الآخر للشفاء، ومن الجدير بالذكر أن الأدوية المتوفرة حاليًا لا تُعالج هربس الفم وإنما تُسرّع من الوقت الذي يحتاجه للشفاء،[٤] وفيما يأتي بيانًا للعلاجات المستخدمة لهربس الفم عند الأطفال:


إجراءات يُمكن تطبيقها بالمنزِل

يمكن أن يُساعد اتّباع بعض الإجراءات على علاج الطفل المصاب بهربس الفم، ويُذكر منها ما يأتي:

  • تشجيع الطفل على شرب كمية كافية من السوائل لمنع إصابته بالجفاف، أما تناول الطعام فلا داعي للقلق بشأنه؛ فالحصول على كميات كافية من السوائل هو الأمر الأكثر أهمية.[٥]
  • منع الطفل من خدش البثور؛ لتقليل خطر انتشارها لأجزاء أخرى من الجسم.[٤]
  • غسل اليدين باستمرار، وتنظيف الألعاب التي يلعب بها الطفل لمنع انتشار الفيروس.[٤]
  • عدم السماح للطفال المصاب بهربس الفم بمشاركة أدوات الطعام والشراب، أو المناشف، أو معجون الأسنان، أو أي أدوات أخرى مع الآخرين لمنع انتشار العدوى.[٤]
  • غسل الملابس والأغطية بالماء الساخن.[٤]
  • وضع الثلج، أو قطعة قماش نظيفة ودافئة على البثور؛ للتخفيف من الألم الناتج عنها.[٤]
  • تناول الأطعمة المبردة أو المثلجة كونها تُهدّئ من ألم الشفاه، وتُقلل من خطر الإصابة بالجفاف.[٤]
  • تجنّب إعطاء الطفل الأطعمة الحمضية كالفواكه الحمضية، أو صلصة الطماطم لمنع تهيّج هربس الفم.[٤]
  • استخدام المصاصة لشرب السوائل في حال وجود بثور على الشفاه أو في نهاية اللسان.[٣]


العلاجات الدوائية

يُمكن استخدام بعض العلاجات الدوائية لتسريع الشفاء من هربس الفم عند الأطفال، ويُذكر منها ما يأتي:[٦]

  • تناول مسكنات الألم كالباراسيتامول (Paracetamol) بجرعةٍ محددة؛ وذلك للتقليل من الألم الناتج عن بثور الهربس.
  • استخدام الكريمات أو المراهم التي تحتوي على مسكنات الألم الموضعية، والتي توضع مباشرةً على فم الطفل للتخفيف من الألم، أو استخدام غسول الفم الذي يحتوي على الكلوروهيكسيدين (Chlorhexidine) للأطفال الأكبر سنًا والذين لا يبتلعونه.
  • في الحالات الشديدة أو تلك التي يكون فيها الطفل مُعرضًا لخطر العدوى الشديدة، قد يصف الطبيب مضادات الفيروسات.


دواعي مُراجعة الطّبيب

في الحالات التي يشعر فيها الشخص بالقلق حول احتمالية إصابة طفله بالجفاف، لا بدّ من مراجعة الطبيب أو قسم الطوارئ فورًا،[٦] ويُذكر من العلامات التي تُشير إلى إصابة الطفل بالجفاف ما يأتي:

  • الامتناع عن تناول الطعام أو السوائل.[٦]
  • خروج كميات من البول أقل من المعتاد.[٦]
  • عدم تحسن الطفل بعد مرور عدّة أيام على الإصابة.[٦]
  • تصرّف الطفل بطريقة غريبة ومقلقة، أو شعوره بالنعاس الدائم.[٦]
  • التعب والمرض العام.[٦]
  • شحوب لون الوجه، وفقدان الوزن.[٥]
  • جفاف الفم والشفتين.[٥]
  • العيون الغائرة.[٥]
  • عدم نزول الدموع عند بكاء الطفل.[٥]
  • برودة يديّ وقدميّ الطفل.[٥]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Herpes", pkids, Retrieved 14/8/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت causes cold sores in,sore before it is healed. "Herpes Simplex Virus (Cold Sores) in Children", cedars-sinai, Retrieved 21/10/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "Herpes in children", mykidsdentistoakville, Retrieved 14/8/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Cold Sores in Children: About the Herpes Simplex Virus", healthychildren, 11/7/2017, Retrieved 14/8/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح "Herpes simplex gingivostomatitis", rch, 5/2018, Retrieved 14/8/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Herpes simplex mouth infection", raisingchildren, 7/5/2019, Retrieved 14/8/2021. Edited.