تشخيص فرط الحركة ونقص الانتباه

يمكن أن يُحدِث كُل من التشخيص والعلاج المبكّران فرقًا كبيرًا في حياة الطفل، اقرأ المزيد لتعرف كيفية تشخيص فرط الحركة ونقص الانتباه عند الأطفال.^[١]

تشخيص فرط الحركة ونقص الانتباه

يشخص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من قبل طبيب أطفال أو طبيب نفسي من ذوي الخبرة في تشخيص وعلاج هذا الاضطراب، يتضمن تشخيص الطفل بفرط الحركة ونقص الانتباه الأمور التالية:^[٢]

• يناقش الطبيب أولاً الأعراض التي يُعاني منها الطّفل مطولًا مع الطفل ووالديه والمعلمين.
• مراقبة السّلوكيات التي يقوم بها الطّفل.
•  قد يجري مجموعة من الاختبارات والفُحوصات: بهدف تقييم الحالة العصبية والنفسية للطفل المُراد تشخيصه، ومن الاختبارات التي تُجرى:^[٣][٢]
• الفحص البدني والتّقييم العصبي: مثل فحص النظر، والسمع، والمهارات اللفظية والحركية.
• إجراء تقييم لذكاء الطّفل وكفاءته والسمات الشخصية التي يتحلّى بها.
• فحص يُسمّى بنظام التقييم القائم على التخطيط العصبي النفسي: (بالإنجليزيّة: Neuropsychiatric EEG-Based Assessment Aid -NEBA)، وهذا الفحص يقيس موجات الدماغ ثيتا وبيتا (بالإنجليزيّة: Theta and Beta brain waves)، إذ لوحظ بأنّ النسبة بين موجة ثيتا إلى بيتا تكون أعلى لدى الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

معايير تشخيص فرط الحركة ونقص الانتباه

من أجل تشخيص الطفل باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يجب أن يكون لديه 6 أعراض على الأقل، سواء من أعراض نقص الانتباه أو أعراض فرط الحركة أو كليهما، ويجب أن تظهر هذه الأعراض على الطّفل لمدة 6 أشهر أو أكثر، ومن الجدير للذّكر أن الأطباء يستخدمون معايير الدليل التشخيصي والإحصائي للجمعية الأمريكية للطب النفسي الذي يُسمّى بـ DSM-5 لتشخيص اضّطراب فرط الحركة ونقص الانتباه،^[٤] ويُمكن توضيح هذه المعايير توضيحًا تفصيليًّا كما يأتي:^[٥]

• أعراض نقص الانتباه: وهي الأعراض التي تتعلّق فقط بنقص انتباه الطّفل، وإذا ظهرت 6 أعراض أو أكثر من أعراض نقص الانتباه عند الطّفل حّتى عُمر 16 عاماً، أو إذا ظهر 5 أعراض أو أكثر عند الأطفال المراهقين 17 عامًا أو أكبر؛ فيُشخّص الطّفل بأنّه مُصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ومن هذه الأعراض ما يأتي:
• عدم الاهتمام بالتفاصيل مما يؤدي إلى القيام بأخطاء فادحة في الواجبات المدرسيّة أو الأنشطة الأُخرى.
• لا تجذب انتباهه الألعاب والأنشطة التي تجذب أقرانه.
• لا يُصغي أثناء الحديث معه.
• في كثير من الأحيان لا يلتزم بالتّعليمات المطلوبة منه، ويفشل في إنهاء واجبه المدرسي، أو في المُساعدة بالأعمال المنزلية أو الأنشطة المختلفة.
• لا يستطيع تنظيم مهامه وأنشطته بسُهولة.
• يتجنّب القيام بالأعمال والمهام التي تتطلب مجهودًا عقليًا لفترة زمنية طويلة.
• لا يستطيع أن يُحافظ على أدواته الشّخصية مثل أقلام الرصاص أو الكتب أو النظارات أو حقيبة المدرسة أو المفاتيح أو الأوراق وغيرها.
• يسهُل تشتيت أفكاره.
• كثير النّسيان.
• أعراض فرط النشاط: وهي الأعراض التي تتعلّق فقط بفرط نشاط الطّفل، وإذا ظهرت 6 أعراض أو أكثر من أعراض فرط النّشاط التي تُشير للتصرف الاندفاعي والنّشط عند الطّفل حّتى عُمر 16 عاماً، أو إذا ظهر 5 أعراض أو أكثر عند الأطفال المراهقين 17 عامًا أو أكبر؛ فيُشخّص الطّفل بأنّه مُصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ومن هذه الأعراض ما يأتي:
• كثرة التململ، ويُلاحَظ بأنّه لا يستطيع أن يجلس بهدوء في المقعد.
• يبقى واقفاً في الظروف التي ينبغي عليه الجلوس بهدوء فيها.
• كثير الحركة والجري والتّسلق، وخاصّةً في الأماكن غير المُناسبة، ممّا يُسبّب إزعاجًا لمن حوله.
• لا يستطيع أن يُشارك بالأنشطة التّرفيهيّة أو الألعاب بهُدوء.
• يستمر دائماً في الحركة.
• يتحدّث بشكلٍ مُفرط.
• مُتسرّع بالإجابة قبل إكمال السّؤال.
• لا يستطيع الصّبر أو الانتظار في الدور.
• مُتطفّل على الآخرين ويُقاطع الآخرين أثناء الحديث.
• شُروط أُخرى: يجب أن تتوفر شروط أخرى لتشخيص الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ومن هذه الشّروط نذكر ما يأتي: 
• أن تظهر العديد من الأعراض على الطّفل قبل بُلوغه الـ 12 عامًا.
• أن تظهر الأعراض في أكثر من مكان مثل المدرسة والبيت أو مع الأقارب والأصدقاء.
• تأثير الأعراض على حياة الطفل بشكل كبير مثل تأثيرها على حياته الاجتماعية أو أدائه في المدرسة.
• التأكد من الأعراض ليست ناتجة عن حالات مرضية أخرى مثل اضطراب القلق أو اضطرابات الشخصية أو غيرها.

((لعلك تساءلت: الفرق بين طيف التوحد واضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة))