أسرار واستراتيجيات بسيطة تساعدك على تهذيب طفلك الصغير

إن تربية الطفل ليست مهمة سهلة، ويعد تهذيب الطفل أمرًا بالغ الأهمية يبدأ قبل دخول الطفل للمدرسة إذا كنت تريد أن يكبر طفلك الصغير ليصبح إنسانًا جيدًا ومحبوباً، لذا اكتشف هذه الأسرار العشرة لتهذيب طفلك.^[١]

كيفية تهذيب الطفل الصّغير

تؤكد الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال AAP أنّ الضرب والصفع وغيرهما من أشكال العقاب الجسدي طرق غير فعالة لتهذيب سلوك الطفل، وينطبق الشيء نفسه على الصراخ في وجه الطفل أو تأنيبه، وبالإضافة إلى كونها غير فعالة، يمكن للعقوبات الجسدية واللفظية القاسية أن تضر بصحة الطفل الجسدية والعقلية على المدى الطويل.^[٢]

وفيما يأتي 10 أسرار واستراتيجيّات بسيطة تُساعدك على تهذيب طفلك وضبطه: 

حافظي على جدول روتيني ثابت لطفلك

وهذا يعني أن تتخذي روتيناً دائماً لطفلك في أوقات القيلولة، وتناول الوجبات، وأوقات النّوم بالإضافة إلى الأوقات التي تسمحين فيها لطفلك باللّعب بحُريّة، وإذا احتجت لتغيير شيء ما بالجدول الرّوتيني اليومي أخبري طفلك مُسبقًا، إذ إنّ الروتين يساعد على تهذيب طفلك عندما يكبر بحيث يجعلها عادة دائمة.^[٣]

ضعي مجموعة من القواعد الأُسريّة

حاوِلي أن تُعوّدي طفلك الصّغير على مجموعة من القواعد الأُسريّة التي يجب أن يلتزم بها كما يلتزم بها كافّة أعضاء الأُسرة، مثل:^[٤]

• أن يتحدّث بلُطف مع إخوته ووالديه.
• أن يعتني بمن حوله.
• أن يُساعد في المنزل.
• أن يعتني بمُمتلكاته الخاصة.

علّمي طفلك أهمية احترام الوقت

مثلاً قم بضبط مؤقت لمدة خمس دقائق وأخبر طفلك أنّه عندما يرن فهذا يعني أنّه حان الوقت الاستحمام أو ارتداء الملابس على الفور، وتذكر أن تفكر بصوت عالٍ وتحدث مع ابنك أو ابنتك عما سيأتي بعد ذلك في الجدول اليومي الخاص بك.^[٣]

فكّري وكأنّك طفل صغير

إذ إنّ الأطفال الصغار ليسوا بالغين، وقد تكون لديهم صعوبة في فهم العديد من الأشياء التي تأخذينها كأمر مسلّم به، مثل: كيفية اتباع التعليمات والتصرف بشكل مناسب، لذلك ضع نفسك دائمًا مكان طفلك وفكّر كما يُفكّر، فهاذ الأمر يُبيّن مدى احترامك لمشاعر طفلك.^[٣]

حاوِلي أن تُلهي طفلك عن التصرفات الخاطئة

إذا كان طفلك يقوم ببعض التصرفات الخاطئة، فإن الفكرة هنا ليست معاقبتهم ولكن تحفيزه على القيام بنشاط آخر أو اصطحابهم ووضعهم في غرفة أخرى، مثلًا عندما يُكرر طفلك رمي طفلك الكرة على حائط غرفة الطعام للمرة العاشرة بعد أن أخبرته بأن يتوقّف عن ذلك، فعليك أن تبحثي لهُ عن نشاط مُفيد ويستغل طاقاته به مثل: قراءة القصة المفضلة له.^[٣]

ابقِ هادئًة وتجنّبي العُنف

لا تتهوّري بردّة فعلك عندما يُغضبك طفلك وحافظي على هُدوئك وامنحي نفسك بعض الوقت لتهدأ، إذ إنّ التّجاهل أحيانًا يكون أفضل طريقة للتّعامل مع سُلوك طفلك،^[٣]إذ قد يتعلّم طفلك ألّا يضرُب غيره أو يستخدم أساليب العُنف بتاتًا طالما لم تستخدميها أنت معه.^[٢]

كوني قُدوةً حسنة لطفلك

إذ إنّ الأطفال يتعلّمون ممّا يُشاهدونه، لذلك أظهر لطفلك السّلوك الصّحيح لكي يُقلّده، على سبيل المثال، إذا كنت تريدين أن يجلس طفلك لتناول الطعام، فإن الجلوس معًا لتناول وجبات عائلية يومياً يمكن أن يساعد الأطفال على تعلم هذا السلوك.^[٤]

امدحي طفلك على حُسن سُلوكه

المدح هو أن تُخبر طفلك بأنك سعيد من سُلوكه، واعلمي أنّ طفلك عندما يحظى بالثناء من المحتمل أن يستمرّ بالتصرف بشكل جيد.^[٤]

ضعي حدود وضوابط على الأفعال السيئة

اشرحي بهدوء وحزم ما تريدينه من طفلك، وما سيترتب على عدم تطبيقه، على سبيل المثال، أخبريه أنّه إذا لم يرتب ألعابه فسوف تمنعيهم عنهم لبقية اليوم، وحاولي ألّا تستسلمي من خلال إعادة الألعاب له بعد بضع دقائق.^[٢]

استمعي إلى طفلك وامنحيه اهتمامك

إن الاستماع أمر مهم، لذا دعي طفلك ينهي القصة إذا أراد إخبارك بها، وانتبهي للأوقات التي يكون فيها السلوك السيء نمط معين عند طفلك، مثل ما إذا كان طفلك يشعر بالغيرة من طفل آخر، وتحدثي مع طفلك عن هذا الأمر بدلاً من العقاب، وتذكري أنّ جميع الأطفال يريدون اهتمام والديهم.^[٢]

اقرأ أيضا: تربية الأطفال بعمر 5 سنوات.

ما أهميّة تهذيب الأطفال؟

فيما يأتي مجموعة من النّقاط المُهمّة التي تشرح أهميّة تهذيب الأطفال الصغار:

• يساعد توجيه الوالدين الطفل نحو التصرفات الصحيحة على استقرار الطفل والتخفيف من قلقه.^[٥]
• يُحسّن اختيارات الطفل المستقبلية، إذ يُعلّم التّهذيب والانضباط الأطفال كيفية اتخاذ الخيارات الجيّدة، واكتساب مهارات حل المشاكل.^[٥]
• يصبح الطفل قادر على التعلّم من أخطائه عندما تقوم بتوضيح سبب منعه من القيام بأمر ما.^[٥]
• يُعلّم الأطفال إدارة عواطفهم والتّعامل مع مشاعرهم بطريقة صحيحة، فعندما تمنع طفلك من ضرب طفل آخر فذلك يساعدة على إدارة غضبه بطرق أفضل من الضرب.^[٥]
• يُحافِظ على سلامة الأطفال، فعندما تُعلّم طفلك أن ينظر إلى الاتجاهين عند عُبور الطّريق فإنه يلتزم دائماً محافظاً على نفسه من المخاطر.^[٥]