يقضي الأطفال حديثو الولادة الجزء الأكبر من الليل والنّهار نائمين، ويستيقظون للرضاعة كل عدّة ساعات فقط دون جدول معيّن في العادة؛ كما أنّهم يتميّزون بقدرة كبيرة جدًا على تجاهل العالم المحيط بهم عندما يغطّون في النّوم، مما يُصعّب مهمة إيقاظهم عند الحاجة، كما هو الأمر عند الرغبة بإرضاعهم، ولكن لحُسن الحظ توجد بعض التقنيات والأساليب البسيطة التي يُمكنك استخدامها لإيقاظ طفلك بلطف.[١][٢]





طرق إيقاظ الطفل حديث الولادة

قد لا يكون أمر إيقاظ طفلكِ حديث الولادة سهلاً في جميع الأوقات، لذلك سنذكر لكِ فيما يأتي طرق متعددة قد تساعدك في هذه المهمة:[٣]

  • المسي طفلك وتحدّثي معه: يِمكنك إخراج رضيعك من وضعية النُعاس من خلال فرك ذراعيه وظهره أو دغدغة أقدامه بلطفٍ ورفقٍ، كما قد يكون مجرد سماعه لصوتك كافٍ لإيقاظه.[٣]
  • أزيلي غطاء طفلك عنه: أخرجي طفلكِ من وضعية الدفء والرّاحة من خلال إزالة غطائه أو تخفيف ملابسه؛ ولكن عليكِ الانتباه إلى أنّ طفلك يفقد حرارة جسمه على نحو سريعٍ نسبياً، فاحرصي على عدم إبقائه على هذا الحال في غرفة باردة.[٣]
  • بدلي حفاظ طفلك: قد يكون تحريك طفلك وتغيير حفاظه كافيَيْن لتنشيطه وإيقاظه في أغلب الأوقات.[٣]
  • امسحي وجه طفلك: يُمكنك أيضًا أن تمسحي وجه طفلك الرضيع بقطعة مبللة من القماش من أجل إيقاظه.[٣]
  • حمّمي طفلك: قد يستيقظ طفلكِ عند تحضيره للاستحمام نتيجةً لشعوره بالماء والتغيّر في درجة الحرارة.[٣]
  • ساعدي طفلك على التجشؤ: يُمكن أن تسهم مساعدتك لطفلك على التجشؤ من خلال الترّبيت على ظهره وفركه بلطف في إيقاظه؛ فللهواء المحبوس في معدة طفلك دور في شعوره بعدم الراحة والامتلاء وعدم الاهتمام بتناول الطعام، وإنّ التجشؤ يساعده على إزالة هذا الهواء ممّا يساعد على استيقاظه.[٣]
  • خففي الأضواء عن طفلك: قد يتمكن طفلك من فتح عينيه والاستيقاظ بعد إنارة الغرفة؛ وذلك بسبب حساسية عيون الأطفال الرضّع للأضواء الساطعة.[٣]
  • ضعي طفلك على صدرك: كما يُمكنك وضع بضع من قطرات الحليب على فمه؛ فقد تساعده رائحة الحليب وطعمه على الاستيقاظ للرضاعة.[٣]
  • غيري وضعية الرضاعة الطبيعية لطفلك: يُمكن أن يُساهم نقل طفلكِ لوضعية رضاعة مُختلفة على إيقاظه، فجربي وضعية الاستلقاء على الجانب، أو غيرها.[٣]
  • قللي من استخدام اللهاية لطفلك: يمكن أن يزيد استخدام اللهاية من مدة نوم طفلك، كما يُمكنها أن تمنعك من معرفة ما إذا كان رضيعك جائعًا أم لا، وعامةً يُعدّ استخدام اللهاية أمرًا مقبولاً للرضع، ولكن يُوصى بأن تنتظري حتى يبلغ من العمر ما يُقارب 4-6 أسابيع ليتسنى لك تحديد ما إذا كانت عملية الرضاعة تجري بشكلٍ جيدٍ.[٣]


((لعلكِ تساءلتِ: كيف أعود طفلي الرضيع على النوم دون هز؟))


فترات النوم الطبيعية للأطفال حديثي الولادة والرضع

تنصح المؤسسة الوطنية الأمريكية للنوم (بالإنجليزية: The National Sleep Foundation) بأن ينام طفلك حديث الولادة لعدد ساعات يتراوح ما بين 14-17 ساعة متفرقة في اليوم الواحد، حيث تنقسم هذه الساعات لدى المعظم إلى حوالي 8-9 ساعات نوم خلال النهار، و8 ساعات نوم في الليل، يتخلّلها فترات استيقاظ قصيرة كل 2-3 ساعات على الأقل من أجل الرضاعة، وتغيير الحفاظات، والتفاعل مع الأسرة، ولكن قد يختلف هذا المُعدّل الزّمني بشكلٍ كبيرٍ من طفلٍ إلى آخر، فقد ينام بعض حديثي الولادة لعدد ساعات بنطاق مقبول يتراوح بين 11-19 ساعة في اليوم الواحد، كما قد ينامون لساعات أكثرٍ أو أقل من المعتاد في حالة المرض أو حدوث اضطراب في الروتين الخاص بهم، وعامةً تتوزّع ساعات النوم هذه عند معظم حديثي الولادة على فترات قد تتراوح ما بين 30-45 دقيقة في كل فترة، وقد تصل إلى 3-4 ساعات أيضًا، أمّا بالنسبة لفترات الاستيقاظ، ففي العادة لا يبقى حديث الولادة مستيقظًا لفترة زمنية أكبر من 3 ساعات في كل فترة.[٤][٥][٦]



في الأسابيع القليلة الأولى بعد الولادة من الطبيعي أن يستيقظ طفلك للرضاعة ثمّ يعود للنوم مباشرة، ومع نموّه سيبدأ نومه بالانتظام؛ علماً بأنّ معظم الرضّع لن يطوّروا جدولاً منتظمًا قبل بلوغهم الشهر السادس من العمر، ولكن في نهاية الأمر سيتمكنون من النّوم أثناء الليل مع تكرار استيقاظهم للرضاعة.




متى يجب عليك إيقاظ طفلك حديث الولادة؟

يمكن بيان الحالات التي يمكن إيقاظ حديث الولادة فيها على النحو الآتي:

  • إرضاع الطفل: يحتاج حديثو الولادة الذين يرضعون من الثدي عادة إلى تناول الطعام كل ساعتين تقريبًا مقارنة بثلاث ساعات لأولئك الذين يرضعون من الزجاجة،[٤] وبالنظر إلى أنّ معظم الأطفال حديثو الولادة عادة ما يفقدون نسبة قليلة من الوزن في الأيام الأولى بعد الولادة، فمن المهم إطعام طفلك بشكل متكرر حتى يستعيد هذا الوزن المفقود، حتى لو تطلّب ذلك إيقاظه من النوم من حين لآخر، خاصةً إذا كان ينام لمدة تزيد عن أربع ساعات، وعادة ما يكتسب وزنًا كافيًا في غضون أسبوع إلى أسبوعين من ولادته، وبعد ذلك يُمكنك تركه ينام فترات أطول في الليل.[٧][٨]
  • تنظيم ساعة الطفل البيولوجية: يجب أن يكون طفلك مستيقظًا لعدة ساعات أثناء النهار لتنظيم إيقاعات ساعته البيولوجية من أجل التكيف مع الحياة خارج الرحم.[٩]
  • تعديل وضعية نوم الطفل غير الآمنة: إذا كان طفلك ينام بطريقة غير آمنة، فمن الأفضل إيقاظه، وتعديل وضعية نومه بدلاً من السماح له بالاستمرار في النوم غير الآمن، وإنّ الطريقة الأكثر أمانًا لنوم طفلك هي الاستلقاء على ظهره في سرير نوم منفصل يخلو من وجود أي شيء آخر فيه.[٩]


((لعلكِ تساءلتِ: نوم الرضيع على بطنه: هل هو آمن؟))


المراجع

  1. "Newborn Sleep Patterns", stanfordchildrens, Retrieved 2020-11-27. Edited.
  2. "Waking Up Is (Sometimes) Hard to Do", healthychildren, Retrieved 2020-11-27. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز "Tips for Breastfeeding a Sleeping Baby", verywellfamily, Retrieved 2020-11-28. Edited.
  4. ^ أ ب "How To Help Your Baby Get To Sleep (and Stay Asleep)", sleep foundation, Retrieved 2020-12-02. Edited.
  5. "How Much Sleep Do Babies Need?", sleep foundation, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  6. Zawn Villines (2020-01-03), "Is my newborn sleeping too much?", medicalnewstoday, Retrieved 2020-11-29. Edited.
  7. Elana Pearl Ben-Joseph, MD, "Sleep and Your Newborn", kidshealth, Retrieved 2020-11-29. Edited.
  8. "Should I wake my newborn for feedings?", mayoclinic, Retrieved 2020-12-02. Edited.
  9. ^ أ ب "5 Times You Should Wake Your Baby From Sleep", baby sleep site, Retrieved 2020-12-02. Edited.