يمكن للأطفال المصابين بالربو أن يعيشوا حياةً طبيعية، شرط التزامهم بالعلاج، بالإضافة إلى أنه يوجد عدد من الأمور التي تساعد على الوقاية من الإصابة بنوبات الربو، التي تزداد فيها شدة الأعراض، فكيف يمكنكِ مساعدة طفلكِ المُصاب بالربو على الوقاية من حدوث النوبات؟[١]


الوقاية من مرض الربو

في الحقيقة لا يوجد طرق معروفة إلى الآن يمكن اتباعها بهدف الوقاية من إصابة الأطفال بمرض الربو أساسًا، إذ لا يُعرَف سبب الإصابة بالمرض بدقة إلى الآن، ولماذا يُصاب به بعض الأطفال دون غيرهم، لكن يُعتقَد أنّ ذلك ناتجًا عن مزيج من العوامل الوراثية والعوامل البيئية المحيطة بالطفل، ولكن يجب الإشارة إلى وجود العديد من التدابير المساعدة للأطفال المُصابين على السيطرة على الأعراض، والوقاية من حدوث نوبات تزداد فيها شدة الأعراض سوءًا.[٢]


الوقاية من نوبات الربو

تعد النصائح الوقائية الآتية أفضل طريقة للسيطرة على أعراض المرض، ومنع حدوث النوبات،[٣] بالإضافة إلى وقاية الطفل من الإصابة بأي مضاعفات ناتجة عن المرض،[٤] وتتمثّل طرق الوقاية من الربو، ما يلي:


الابتعاد عن محفّزات الربو

 يمكن لبعض المواد المحمولة في الهواء أن زيادة أعراض الربو سوءًا، لذا من الضروري أن تحدّدي ما هي هذه المحفزات، وتحاولي قدر المستطاع تجنُّب تعريض طفلكِ لها، وذلك بتخصيصك لمفكرة تتابعين بها أعراض طفلك عن كثب وماذا تعرَّض له في ذلك اليوم بالتفصيل، سواء كانت أشياء في البيئة المحيطة، أو مشاعر معينة يتعرض لها كالغضب أو الفرح، كما يمكن استشارة الطبيب حول إجراء بعض الاختبارات لتحديد هذه المحفزات لدى طفلك، ويمكن بيان بعض الأمثلة الشائعة على هذه المحفزات، وتدابير مساعدة على الحّد من تُعرُّض طفلك لها كالآتي:[٥]

  • الدخان: احرصي على إبعاد طفلك عن أماكن التدخين، وذلك حتى أثناء الحمل به قبل ولادته،[٥]وامنعي التدخين داخل السيارة أو المنزل، ويجدر الإشارة إلى الحدّ من تعرُّض الطفل لجميع مصادر الدخان، بما في ذلك الدخان الناتج عن البخور أو الشموع.[٦]
  • الغبار: ويمكنكِ الحدّ من تعرُّض طفلك له عبر الآتي:[٥]
  • استخدمي لطفلك الأغطية المانعة لدخول المواد المُسبِّبة للحساسية على سريره، ولتغطية الوسائد التي ينام عليها.
  • اغسلي الشراشف بالماء الساخن أسبوعيًا.
  • احرصي أن لا تتجاوز نسبة الرطوبة داخل المنزل عن 50%.
  • أزيلي السجاد، والأثاث المُنجَّد من غرفة طفلك إذا أمكن.
  • الفيروسات كتلك المُسبِّبة لنزلات البرد أو الإنفلونزا:[٦] ولتجنُب ذلك يمكنك أخذ النصائح الآتية بعين الاعتبار:[٧]
  • احرصي على إعطاء طفلك جميع المطاعيم واللقاحات الضرورية له، بما فيها مطعوم الإنفلونزا السنوي.
  • شجعي طفلك على غسل يديه جيدًا باستمرار.[٧]
  • امنعي طفلك من التواصل بقرب مع الأشخاص المصابين بالرشح أو الإنفلونزا.[٦]
  • أرضعي طفلك إن كان في عمر الرضاعة- رضاعة طبيعية، فالرضاعة الطبيعية تقوّي الجهاز المناعي له، مما يساعد على التقليل من خطر إصابته بالعدوى.[٥] 
  • العطور: حاولي إبعاد طفلك عن أية أماكن تنبعث منها روائح قوية، كتلك التي يُستخدَم بها بعض أنواع مواد التنظيف، وبخاخات الشعر، والبنزين، وطلاء الجدران، ومزيلات روائح الغرف، وغيرها من المواد ذات الروائح القوية.[٨]
  • الحيوانات الأليفة:[٧] احرصي على إبعاد طفلكِ المصاب بالربو عن القطط، إذ قد يُسبِّب تعرُّضه لوبر القطط إلى زيادة الأعراض سوءًا وحدوث النوبات.[٩]
  • ممارسة التمارين الرياضية: لكن في هذه الحالة عليكِ أن لا تمنعيه من ممارستها، وإنمّا استخدام دواءٍ موسّع للقصبات قبل البدء بممارسة طفلكِ للرياضة أو اللعب، وذلك تحت إشراف الطبيب وضمن إرشاداته.[٩]
  • محفزات أخرى: كالهواء البارد والتوتر والمشاعر القوية لطفلك، والتي عليك محاولة إبعاد طفلك عن التعرُّض لها.[٧]


الالتزام بأخذ الأدوية التي يضعها الطبيب

تساعد العديد من الأدوية التي يصفها الطبيب على تخفيف الالتهاب في المجاري التنفسية لطفلك المُصاب بالربو، وبالتالي السيطرة على الأعراض، والوقاية من حدوث النوبات، ويجب الإشارة إلى ضرورة تناول طفلك لهذه الأدوية كما وصفها الطبيب يوميًا، حتى وإن لم يكن يعاني من أية أعراض،[٦] وتجدر الإشارة إلى أنّ حوالي نصف الأطفال المصابين بالربو لا يتناولون أدويتهم التي يصفها الطبيب بانتظام، ممّا يزيد من خطر حدوث النوبات، ذلك حسب ما أشارت إليه مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، كما يجب الإشارة إلى ضرورة تعليم طفلك كيفية استخدام الدواء بطريقة صحيحة والالتزام به،[١٠] واستشارة الطبيب حول إمكانية استخدام أداة مباعدة تسهِّل من طريقة استخدام هذه الأجهزة على الطفل.[١١]

ويمكن بيان الأدوية التي تهدف إلى السيطرة على الأعراض ومنع نوبات الربو، والتي يجب على طفلك تناولها بانتظام إن وصفها الطبيب له، ما يلي:[١٢]

  • الكوتيكوستيروديات -الكورتيزن- المستنشقة: مثل بيكلوميثازون (بالإنجليزية: Beclomethasone)، وبوديزونيد (بالإنجليزية: Budesonide)، وغيرها.
  • أقراص الكورتيكوستيرويد، والتي يتناولها الأطفال عن طريق الفم.
  • كروموغليكات الصوديوم: (بالإنجليزية: Sodium Cromoglycate) والتي يمكن لطفلك أن يأخذها عبر الاستنشاق.
  • مونتيلوكاست: (بالإنجليزية: Montelukast) وهي أقراص يمكن لطفلك أن يأخذها عن طريق الفم.
  • أجهزة الاستنشاق المركّبة، التي تجمع بين أكثر من دواء في الوقت ذاته، وتُؤخَذ عن طريق الاستنشاق.
  • أدوية العلاج المناعي: والتي يتم إعطاؤها عن طريق الحقن كل 2-4 أسابيع، وتستخدم لحالات الربو الشديدة التي لا يتم التحكم فيها بواسطة موانع أخرى.


تتبّعي حالة الربو عند طفلكِ

راقبي حالة الربو عند طفلكِ باستمرار، وتعرّفي إلى العلامات المبكّرة التي تشير إلى إصابته بأزمة الربو، ويجدر التنبيه إلى أن طفلك قد لا يشعر بهذه الأعراض حتى انسداد الممرات التنفسية بشدّة، والذي يمكن التعرّف على مقدار انسداده باستخدام جهاز بسيط محمولٍ في الجيب، يقيس مقدار جريان الهواء في الممرات التنفسية قبل الشعور بأعراض أزمة الربو، والتي تشمل:[١١]

  • السعال والإحساس بضيق في الصدر.
  • الشعور بالتعب.


الالتزام بخطة الربو الخاصّة بطفلك

استشيري طبيبك حول إنشاء خطّة الربو (بالإنجليزية: Asthma Action Plan) خاصة بطفلك، والتي تساعدك على التعامل مع نوبات الربو،[١٣] وفي الغالب تكون هذه الإرشادات متعلّقة بأدوية الربو، وجرعاتها، والإرشادات اللازم فعلها عند التعرّض لأزمة الربو،[١٤] وبحسب معلومات طفلك الصّحية، ينظّم الطبيب خطّة خاصّة بك، تتعلّق بما يلي:[١٥]

  • مرحلة اشتداد الأعراض، والتي يتمّ تحديدها بمعدل الزفير لدى طفلك.
  • تسجيل أهم الأعراض التي يجب مراقبة حدوثها عند طفلك.
  • إجراءات متعلّقة بمقدار تدفق الهواء في الرئتين، والأعراض التي تحدث لدى طفلك، وأساليب تحسينها.


إعلام المدرسة عن وضع طفلك

قومي بإعلام المعلّمين في المدرسة عن وضع طفلك، وكيفية الاستخدام الصحيح للأدوية لديه، ومراقبته في حال ظهور علاماتٍ غريبة عليه، كما زويديهم بنسخة عن خطة علاج طفلك التي تتضمن ما عليهم فعله في حالات الطوارئ، كما احتفظي بمخزون للأدوية طفلك في مدرسته.[١٦]

المراجع

  1. "Living with Asthma", nhs, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  2. "Asthma", mayoclinic, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  3. "The Program for the Prevention of Childhood Asthma: a specialized care program for children with wheezing or asthma in Brazil", scielo, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  4. "How to reduce your risk of asthma", medicalnewstoday, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "PREVENTION OF ALLERGIES AND ASTHMA IN CHILDREN", aaaai, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "Tips for Asthma Prevention", webmd, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث " Controlling Asthma in Children: Care Instructions", alberta, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  8. "Your Child's Asthma: Avoiding Triggers", stanfordchildrens, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  9. ^ أ ب "Preventing Asthma Attacks in Kids", healthday, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  10. "Asthma in children", cdc, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  11. ^ أ ب "Preventing Asthma Episodes and Controlling Your Asthma", aafa, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  12. "Asthma: treatment and management", raisingchildren, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  13. "Asthma in Children", healthlinkbc, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  14. "Asthma", healthdirect, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  15. "Prevention and Control of Asthma Attacks", verywellhealth, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  16. "Asthma in children", betterhealth, Retrieved 25/1/2021. Edited.