خطة تعديل سلوك الطفل كثير الحركة

لعلّ كثرة الحركة من السلوكيات التي قد تكون مزعجة بالنسبة للأهل في حال بدرت من أطفالهم، ولذلك نجدهم يتساءلون حول كيفية تعديل سلوك الطفل كثير الحركة.^[١]

خطة تعديل سلوك الطفل كثير الحركة

تعليم الطفل الهدوء بشكلٍ تدريجي

لا يمكن تغيير سلوك الطفل كثير الحركة وتعليمه الهدوء خلال يوم أو يومين، فذلك أقرب للمستحيل، بل يجب أن يتم ذلك بصورةٍ تدريجية، ففي البداية يمكن الطلب من الطفل الجلوس ساكن وهادئ لمدة 5 دقائق، مع زيادة الوقت تدريجياً.^[٢]

توجيه طاقة الطفل بطريقةٍ صحيحة

فغالبًا ما يملك الطفل كثير الحركة مستويات من الطاقة عالية جدًا، ويجب استثمارها في تعلم مهارات ورياضات جديدة، كما يجب تعليم الطفل تقنيات للتغلب على بعض السلوكيات لديهم؛ كتعليم الطفل تقنيات الاسترخاء وتمارين التنفس العميق للتأقلم مع الأوقات التي يشعر بها الطفل بالإحباط أو أمور أخرى تسبب لهم إزعاجاً؛ ويمكن تدريبهم على إغلاق عيونهم وتخيل أنفسهم في مكان هادئ.^[١]

توفير روتين معين للطفل

إذ يُعطي الروتين طابعاً للطفل بأهمية الالتزام بنهج معين، وقد يمنحه ذلك الاستقرار خاصة الأطفال الذي يشعرون بالفوضوية في حياتهم، ويجب أن يتضمن الروتين أوقاتًا مخصصة للدراسة واللعب والنوم والخروج في نزهات، وغير ذلك.^[١]

تخصيص وقت للعب والمشي والتنزه مع الطفل

فعلى الرغم من أنّ جعل روتين مهماً أمراً في غاية الأهمية، إلا أنه يجب أيضًا تخصيص وقت حر للطفل؛ بحيث يفعل به ما يحلو له، على أن يكون ذلك ضمن المعقول ووفقاً لما تم الاتفاق عليه مع الطفل، وينصح بأن يكون هذا الوقت الحر مخصصاً لأنشطة داخل المنزل؛ مثل لعب الأونو، أو الشطرنج، أو اللودو، أو قضاء وقت خارج المنزل؛ كالمشي، أو الركض، أو القفز، أو التأرجح على سبيل المثال.^[٣]

تقليل الملهيات والمشتتات

يجدر تشجيع الطفل على التركيز في المهام والأمور المحيطة حوله؛ إذ إن كثرة المشتتات والملهيات المحيطة بالطفل تجعله أكثر عرضة للالتهاء بها عند القيام بأمر ما، وقد يكون ذلك سبباً لكثرة حركته، وعليه يجب اتخاذ إجراءات تقلل من تعرض الطفل لها؛ فعلى سبيل المثال: توجيه الطفل نحو الدراسة في غرفة المكتب، وجعلها خالية من الألعاب والتلفاز وأي أجهزة إلكترونية، فذلك يشجعه على التركيز في الدراسة.^[٤]

إعطاء الطفل مهمات محدودة

فقد يكون من الصعب على الطفل تذكر قائمة طويلة من التعليمات والمهام الموكلة إليه، ولذلك يجدر تقسيمها إلى مهمات أصغر، وكتابتها على ورقة حتى يتسنى للطفل التعامل معها بسهولةٍ أكبر، فمثلًا يمكن كتابة مهام ترتيب غرفته كالآتي: ترتيب السرير، ومن ثم ترتيب الملابس، يلي ذلك تجهيز ملابس المدرسة،. الخ، مع ضرورة الثناء على الطفل وتعزيزه إيجابياً كلما أنجز مهمة ما.^[٥]

استخدام أسلوب التعزيز الإيجابي

فبدلاً من توبيخ أو عقاب الطفل لعدم إكماله مهامه خلال الفترات المحددة؛ يجب استخدام أسلوب تعزيزي يحثه على الاستمرار، كمكافئته لإنجاز القسم السابق، وحثه على الاستمرار لإنجاز المتبقي من المهمة.^[٤]

تجنب مقارنة الطفل بأقرانه

فقد ينعكس ذلك سلبًا على سلوك الطفل، وبدلاً من الاقتداء بهم؛ فإنهم يلجأون لعمل العكس كرد فعل لمقارنات الأهل.^[٦]

تجنب إهمال الطفل

فالأطفال بحاجةٍ لانتباه الأهل عندما يتحدثون إليهم، وإخبارهم تفاصيل ما يجري في يومهم، فقد يكون سلوك كثرة الحركة ناجمًا عن عدم تلقي الطفل الاهتمام الكافي، وذلك تجب مشاركة الطفل في أنشطته اليومية وواجباته المدرسية، ومنحهم اهتمامًا ووقتًا كافيًا.^[٢]

تغيير النظام الغذائي للطفل

إذ إن النظام الغذائي الغني بالنكهات الصناعية والمواد الحافظة يؤثر في الصحة العامة للطفل، وعليه يجدر تغييره بإضافة أطعمة صحية غنية بالمغذيات مفيدة للطفل؛ إذ سينعكس ذلك إيجابًا على تحسين صحة الطفل الجسدية والذهنية، وحالته المزاجية، وأسلوب حياته.^[٢]

للمزيد: إليك أهم القواعد التربوية في فن التعامل مع الأطفال