نشرت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال في عام 2012 بياناً بشأن الطهور، أو ما يُشار إليه باسم الختان للأطفال الذكور حديثي الولادة، وضحت فيه أنّ فوائد الطهور تفوق مخاطره.[١]


ما هي فوائد الطهور؟

يوجد العديد من الفوائد الصحية للطهور، ومنها:[٢]

  • سهولة التنظيف: تُسهِّل عملية الطهور تنظيف المناطق الحساسة للذكور.
  • تقليل خطر إصابة الطفل بعدوى المسالك البولية: تجدر الإشارة إلى أنّ احتمالية إصابة الطفل بعدوى المسالك البولية قليلة عموماً، إلا أنّ احتمالية حدوثها أكبر عند الذكور الذين لم يتعرضوا لعملية الطهور، وفي الحقيقة قد تؤدي الإصابة بمثل هذه الالتهابات في الصغر إلى الإصابة باضطرابات في الكلى لاحقًا.
  • تقليل خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً: إذ إنّ الرجال المختونين أقل عرضة للإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا، مثل مرض الإيدز، ومن الجدير بالذكر أن ذلك لا ينفي ضرورة اتباع الممارسات الجنسية الآمنة.
  • الوقاية من حدوث مشاكل في القضيب: حيث إنّ الطهور يقلل من خطر الإصابة بالتهاب القلفة أو التهاب رأس القضيب، كما يُقلِّل من خطر الإصابة بتضيُّق القفلة (بالإنجليزية: Phimosis).
  • تقليل خطر الإصابة بسرطان القضيب: على الرغم من أنّ سرطان القضيب يُعدّ من الحالات النادرة، لكنّ الحفاظ على نظافة المناطق التناسلية جيدًا يقلِّل من خطر الإصابة به.[٣]


لعلك تساءلت: كيف يتم الطهور والتحضير له؟

ما هو الوقت المناسب لإجراء عملية الطهور؟

يمكن إجراء عملية الطهور في أي عمر،[٤]، لكن ينصح معظم الأطباء بإجرائه خلال أول يومين من عمر الطفل، أو الانتظار كحد أقصى ل2-3 أسابيع بعد الولادة، وبصورة عامة يُنصَح بإجراء الطهور في وقت مبكِّر من عمر الطفل، وذلك للأسباب التالية الذكر:[٥][٤]

  • عند تقدم الأطفال في السن، يصبحون أكثر وعياً وانتباهاً لأعضائهم الجنسية، ممّا يزيد من الآثار النفسية المرتبطة بالجراحة.
  • زيادة الخوف لدى الأطفال الأكبر عمرًا.
  • استغراق عمليات الطهور وقتًا أطول للأطفال الأكبر عمرًا، عوضاً عن 10 دقائق فقط بالغالب للأطفال حديثي الولادة.[٦]
  • يُنصَح بإجراء الطهور للطفل الأكبر عمرًا باستخدام التخدير العام، أما في حال الأطفال حديثي الولادة فتُجرى عملية الطهور باستخدام كريم مخدِّر، أو بحقن دواء مخدِّر عند قاعدة القضيب فقط.[٦]
  • يكون وقت الشفاء بعد عملية الطهور أطول في حال الأطفال الأكبر عمرًا.[٦]


هل يمكن أن يُوصى بتأجيل الطهور؟

في بعض الأحيان قد يوصي الطبيب بتأجيل إجراء الطهور للطفل، كما في الحالات الآتية:[٧]

  • الولادة المبكِّرة.
  • إصابة الطفل حديث الولادة بمشاكل في القضيب.
  • إصابة الطفل حديث الولادة بمشاكل في تخثر الدم، أو وجود تاريخ عائلي من الإصابة بهذه الأمراض.


كيف يمكن العناية بالطفل الذي تم إجراء عملية الطهور له؟

تسبب عملية الطهور الألم الخفيف الذي يمكن تحمله، لأنها من العمليات البسيطة إلى حد ما، وبعد إجرائها ستكون المنطقة متورمة ومحمرة، وتظهر عليها الكدمات، وبالإضافة إلى ذلك قد تظهر إفرازات صفراء من القضيب، كما قد تكون عملية التبوّل مؤلمة بعض الشيء لبضعة أيام أو أسابيع، وعادةً ما يشعر الطفل بالانزعاج بعد عملية الطهور، لذلك يمكن اللجوء لاستخدام الأدوية المسكنة للألم بعد استشارة الطبيب، لكن يجب التنبيه إلى أنّ جميع هذه الأعراض تخف تدريجياً، وتتطلب عملية الشفاء ما يقارب 7 إلى 10 أيام.[٨][٩]


ونذكر فيما يأتي بعض من التوصيات العامة التي يمكن اتباعها بعد إجراء عملية الطهور للطفل:[٦]

  • تغيير حفاض الطفل بصورة متكررة، والحرص على أن لا يكون مشدودًا، بحيث لا يضغط على القضيب.
  • تغيير الشاش للطفل مع كل مرة يُغيَّر فيها الحفاض، مع وضع القليل من الفازلين على رأس القضيب.
  • جعل القضيب متجهًا لأعلى داخل الحفاض، الأمر الذي يساعد على التخفيف من التورُّم.[١٠]
  • الحرص على إلباس الطفل الملابس الداخلية والحفاضات التي تثبت القضيب في مكانه بدلًا من الملابس الداخلية الفضفاضة.[٩]
  • تشجيع الطفل الأكبر عمرًا على شرب الكثير من السوائل لتخفيف حموضة البول وتقليل الألم أثناء التبول.[٩]
  • تجنب ممارسة الأنشطة البدنية حتى يلتئم جرح الطهور.[٩]
  • تجنب استخدام كريم مطهر أو كريم آخر دون استشارة الطبيب، لأن هذا يمكن أن يتداخل مع عملية الشفاء ويزيد من خطر الإصابة بالعدوى وظهور الندب.[٩]
  • وضع القليل من الفازلين على نهاية القضيب للأطفال الأكبر عمرًا، فقد يساعد ذلك على التقليل من الإحساس بالوخز أثناء التبول.[٩]


كيف تتم عملية الطهور؟

 كما ذكر سابقاً تعد عملية الطهور من العمليات البسيطة،[٩]ويمكن إجراؤها بسهولة من خلال تثبيت الطفل حديث الولادة وتنويمة على ظهره وتثبيت يديه وقدميه، ثم يتم استخدام المخدر الموضعي للتقليل من انزعاج الطفل وتخفيف الألم، بعدها يزيل الجراح طبقة الجلد التي تغطي طرف القضيب باستخدام جهاز مخصص، وأخيراً يضع الطبيب مضاد حيوي أو شاش مُغطَّى بالفازلين على مكان العملية، ويجدر بالذكر أن عملية الطهور للأطفال حديثي الولادة يتم إجراؤها في حاضنة المستشفى عادة.[٤][٢]

المراجع

  1. "Greater Benefits of Infant Circumcision", hopkinsmedicine, Retrieved 16/12/2020. Edited.
  2. ^ أ ب "Circumcision (male)", mayoclinic, Retrieved 16/12/2020. Edited.
  3. "Male Circumcision", betterhealth, Retrieved 16/12/2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Circumcision", childrenshospital, Retrieved 16/12/2020. Edited.
  5. "Baby Circumcision", americanpregnancy, Retrieved 16/12/2020. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "Circumcision (male)", drugs, Retrieved 16/12/2020. Edited.
  7. "Your Baby Boy's Circumcision: What to Expect", webmd, Retrieved 16/12/2020. Edited.
  8. "Circumcision of baby boys: Information for parents", caringforkids, Retrieved 16/12/2020. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Benefits and risks of circumcision", medicalnewstoday, Retrieved 16/12/2020. Edited.
  10. "Newborn circumcision: Caring for your child at home after the procedure", aboutkidshealth, Retrieved 16/12/2020. Edited.