لعل مرحلة المراهقة من أصعب مراحل التربية بالنسبة للأهل، فخلالها تتغير شخصية ابنهم واهتماماته بشكلٍ كبير، عدا عن شعوره بأهمية استقلاله، وقد يرتبط ذلك بالعناد، إلا أن التعامل الصحيح معهم يساعد على تخطي الأمر، فما أهم النصائح لتربية المراهق العنيد؟[١]


نصائح وطرق مجربة لتربية المراهق العنيد


فهم شخصية المراهق وتفكيره

فمن غير الصحيح تعميم سلوكيات المراهقين على الأبناء، بل يجب فهمه كفرد بعيدًا عن مقارنته بالآخرين، مع ضرورة إظهار احترام شخصيته واعتباره فردًا ذو كيان منفصل عن الآخرين، مع ضرورة الجلوس مع المراهق بشكلٍ متكرر وتبادل الأحاديث لفهم جوانبه المختلفة؛ بما في ذلك اهتمامه، ومخاوفه، ورغباته، … الخ، مع ضرورة الحفاظ على خصوصيتهم في نفس الوقت.[١]


تجنب الخلافات المتكررة مع المراهق

فقد يسود العلاقة بين الأهل والمراهق العنيد مجموعة من المشاجرات والخلافات التي تكون يومية، وأن التركيز على كل موقف وعدم تفويت فرصة لبناء خلاف أو مشاجرة معه يؤثر في الطرفين وجو العائلة، فيصبح الجو مشحونًا ومليئًا بالعدائية، وينعكس ذلك على صعوبة التعامل معه، فتجده يلجأ للمزيد من العناد.[١]


الحزم في الالتزام بالقواعد والحدود التي وضعها الأهل

لا يجب أن يستسهل المراهق الحدود التي وضعها والداه، بل يجب إفهامه دائمًا أن هذه الحدود لن يتم تجاوزها، وستبقى الكلمة الأخيرة للأهل، مع ضرورة تنبيهه إلى أنهم سيكونون دائمًا على أهبة الاستعداد للاستماع لكل ما يجول في خاطره وفهمه حتى وإن لم يتفقا معه على نفس المبدأ.[٢]


حل الخلافات بطريقةٍ ودية

ويتضمن ذلك الاستماع للمراهق ومحاولة إيجاد أرضية مشتركة يتفق عليها الطرفان حتى وإن اختلفت طريقة تعاملهما مع الأمر، ولا يجدر اللجوء للجدال، عدا عن ذلك، فإن تقديم تحذيرات نهائية للمراهق قد ينعكس سلباً على تحقيق المزيد من العناد، وهذا ما يستلزم التحدث معه وتوضيح سبب رفض الأمر بدلًا من التهديد والوعيد.[٢]


التركيز على الإيجابيات

فتوقف الأهل عند كل موقف سلبي يبدر من المراهق ينعكس سلبًا عليه، بحيث يرى المراهق بأنّ كل ما يبدر عنه لن يُعجب الأهل، ولذلك يجدر بهم التركيز على الإيجابيات والثناء على المواقف الرائعة وتقدير الأمور وردود الأفعال الإيجابية التي تبدر عنهم.[٣]


منحه مجالاً للتجربة

فتجنب الأمور ليس دومًا طريقة صحيحة للتعلم منها، بل إن بعضها يستلزم التجربة لمعرفة العواقب والأضرار المترتبة على ذلك، عدا عن كون التجربة تمنحهم شعورًا باحترام وتقدير الذات، طالما أن التجربة لن تعرض حياتهم للخطر فلا بأس بها![٣]


تفهم رغبات المراهق

إذ يتأثر المراهق بأقرانه كثيرًا، فتجده يرغب في السفر أو الذهاب في نزهة معهم بدون الأهل، أو رغبة الفتيات المراهقات بصبغ شعرها بلونٍ لافت أو إجراء ثقب في أنفها أو آخر في أذنيها، أو الاستماع لأنواع معينة من الموسيقى لا يفضلها الأهل، والأصل أن يتم إعطاء فرصة للمراهق ليعيش عالمه وعدم تقييده بما يرغب فيه الأهل، ويريان بأنه الأنسب.[٣]


تذكير المراهق بحب أهله له

فلا يجب إظهار الكره والبغض للمراهق لمجرد سلوك معين بدر عنه، ومعاملته بناءً على ذلك، بل يجب تذكيره بأنه الأهل سيبقون يحبونه، إلا أنهم يكرهون هذا السلوك الذي بدر عنه.[٣]((للمزيد: 7 أخطاء تجنبيها في تربية المراهق))


إعطاء المراهق الفرصة لحل المشكلات

ولا ينعكس ذلك على المشاكل المتعلقة بالمراهق وحده، بل بالمنزل والأهل أيضًا؛ فاستشارتهم بشأن الصعوبات المالية التي يمر بها الأهل على سبيل المثال والاستماع لما يقوله المراهق؛ قد يساعد على تعزيز الشعور بأنه محط ثقة لأهله، وأنه لم يعد طفلاً.[٤]


لعلك تساءلت: كيف يمكن معالجة الكذب عند المراهقين؟

المراجع

  1. ^ أ ب ت "5 Effective Tips To Deal With Your Stubborn Teenager", momjunction, Retrieved 19/4/2023. Edited.
  2. ^ أ ب "How to Talk to a Stubborn Teenager", overcomewithus.com, Retrieved 19/4/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "A Parents’ Guide to Dealing with Difficult Teenage Daughters", newportacademy, Retrieved 19/4/2023. Edited.
  4. "7 Keys to Handling Difficult Teenagers", psychologytoday, Retrieved 19/4/2023. Edited.