تختلف مظاهر البلوغ لدى الذكور والإناث بشكلٍ عامّ، كما توجد بعض العوامل التي تؤثر على هذه المرحلة ووقت بدئها، فما هي هذه العوامل؟[١]



العوامل المؤثرة في البلوغ

يوجد مجموعة من العوامل التي تؤثر في سن البلوغ، والتي نذكر منها ما يأتي:

  • العوامل الجينية: تلعب الجينات دورًا مهمًا في بدء البلوغ، إذ إنّ وجود جينات أو طفرات جينية مُعينة قد يُسبب بلوغًا مُبكرًا لدى البعض، كما أنّ وجود جينات أو طفرات أخرى من شأنه أن يرتبط بتأخر البلوغ لدى بعض الأطفال، إلّا أنّه لا يُمكن تعميم ذلك، بمعنى أنّ وجود هذه الجينات أو الطفرات لا يعني بالضرورة تأثر الطفل بها؛ فقد يمتلك جينات بلوغ مُبكر ويكون بلوغه طبيعيًا، والعكس صحيح.[٢][٣]
  • الجنس: فقد لوحظ أن الإناث هن أكثر عُرضة للبلوغ المبكر مقارنةً بالذكور، كما أنّ عادة البنات يبدأ عندهن البلوغ أبكر من الأولاد في الوضع الطبيعي أيضاً؛[٤] حيث يحدث البلوغ لدى الذكور على عمر 12-16 عامًا، ولدى الإناث على عمر 10-14 عامًا.[١]
  • الوزن: قد تؤثر زيادة الوزن أو نقص الوزن عن الطبيعي في سن البلوغ، فمن الضروري الوصول إلى وزنٍ معين ووجود كمية مُعينة من الدهون لبدء البلوغ، إذ إنّ الأنسجة الدهنية تؤثر في الوظيفة الهرمونية والتمثيل الغذائي في الجسم، فسمنة الطفل ترتبط في بعض الحالات بالبلوغ على عمر أبكر عند كل من الفتيات والذكور.[٥]
  • العِرْق: إذ أثبتت بعض الدراسات أنّ الفتيات الأمريكيات من أصل أفريقي يتحقق لديهنّ النضج الجنسي والبلوغ في وقتٍ أبكر مُقارنةً بأقرانهنّ من الفتيات من العرق الأبيض،[٦]ولكن لا توجد دراسات تُثبت اختلافات في وقت البلوغ بين الأطفال الذكور من أصل أفريقي وأولئك ممّن هم من العرق الأبيض.[٧]
  • التغذية: يتأثر البلوغ بتغذية الطفل، فمرحلة البلوغ تتطلّب توفّر المُغذيات والسعرات الحرارية بكمياتٍ كافيةٍ في جسم الإنسان، كما أنّ احتياجات الجسم الغذائية تزداد خلال هذه المرحلة، ويُمكن القول أنّ سوء التغذية الشديد والإصابة بأمراض التغذية من شأنهما التأثير في عملية البلوغ والتسبّب بتأخره.[٨]
  • الحالة الأسرية والخلافات الأسرية: يؤثر مدى الترابط الأسري ووجود الخلافات الأسرية في البلوغ لدى الأفراد، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ الفتيات اللاتي ينتمين إلى أسر يتخللها الخلافات والنزاعات العائلية قد تميل إلى البلوغ في وقتٍ أبكر مُقارنةً بغيرهنّ، وكذلك قد تصل الفتيات اللاتي نشأن بدون أب إلى سن البلوغ في وقتٍ مُبكّر من اللاتي يعِشن مع آبائهنّ، وقد فسّر الخبراء حدوث ذلك بأنّ التعرّض للضغط النفسي أو الجسدي أو الاجتماعي لفتراتٍ طويلة من شأنه أن يُسرّع النضوج.[٩]
  • الإصابة بالأمراض والمشاكل الصحية: قد تؤثر الإصابة بالأمراض في البلوغ لدى العديد من الأطفال؛ فعلى سبيل المثال قد يرتبط البلوغ المُبكر باضطرابات الجهاز العصبي المركزي أو أورام الغدة النخامية أو الدماغ أو اضطرابات الغدة الكظرية، وغيرها،[١٠]وكذلك الحال قد يرتبط البلوغ المتأخر بإصابة الطفل بأمراض مُعينة؛ كداء السكري أو أمراض الكلى أو غيرها من الأمراض.[١١]


هل هناك ما يمكن فعله لتسريع البلوغ؟

حقيقة لن يحدث البلوغ حتى تفرز الغدة النخامية في الدماغ الهرمونات المسؤولة عن البلوغ، وفي حال الرغبة ببدء البلوغ في وقت أبكر فلا يوجد ما يمكنك عمله لتحقيق ذلك سوى الانتظار،[١٢] ولكن إذا تأخر البلوغ لما يزيد عن المعدل الطبيعي العام للأطفال تجب حينها مراجعة الطبيب، وللتوضيح أكثر يُوصف تأخر البلوغ بما يلي:

  • عدم نمو الثديين عند الأنثى ببلوغها سن 14، أو عدم بدء الدورة الشهرية مع وصولها لسن 16.
  • عدم ظهور أي علامات لنمو الخصيتين والقضيب للذكر بوصوله لسن 14.


المراجع

  1. ^ أ ب "Puberty", medlineplus, Retrieved 28/12/2020. Edited.
  2. Robin P. Corley,corresponding Adriene M. Beltz,2 Sally J. Wadsworth,1 and Sheri A. Berenbaum, "Genetic Influences on Pubertal Development and Links to Behavior Problems", Behav Genet., Issue 45, Folder 3, Page 294 - 312. Edited.
  3. Jia Zhu,1 Temitope Kusa,2 and Yee-Ming Chan1, (1/8/2019), "Genetics of Pubertal Timing", Curr Opin Pediatr. , Issue 30, Folder 4, Page 532 - 540. Edited.
  4. "Precocious puberty", mayoclinic, Retrieved 28/12/2020. Edited.
  5. "Body Weight and Puberty", researchgate, Retrieved 28/12/2020. Edited.
  6. Maria E. Bleil, PhD,a Cathryn Booth-LaForce, PhD,a and Aprile D. Benner, PhDb (1/10/2018), "Race disparities in pubertal timing: Implications for cardiovascular disease risk among African American women", Popul Res Policy Rev., Issue 36, Folder 5, Page 717 - 738. Edited.
  7. "Does precocious puberty have a racial predilection?", medscape, Retrieved 28/12/2020. Edited.
  8. Ashraf Soliman, Vincenzo De Sanctis,1 and Rania Elalaily2, "Nutrition and pubertal development", Indian J Endocrinol Metab., Issue 18, Folder 1, Page 39 - 47. Edited.
  9. "Psychological Risk Factors for Precocious Puberty in Girls", verywellfamily, Retrieved 28/12/2020. Edited.
  10. "Precocious (Early) Puberty Symptoms & Causes", childrenshospital, Retrieved 28/12/2020. Edited.
  11. "Delayed Puberty", msdmanuals, Retrieved 28/12/2020. Edited.
  12. "How to Hit Puberty Faster", healthline, Retrieved 23/1/2021. Edited.