قد تواجه بعض النساء المرضعات بعض الصعوبة في مرحلة الفطام، بسبب ما تحتويه هذه المرحلة من مشاعر حميمة للأم وطفلها، لذلك يجدر بالأم أن تبدأ مرحلة الفطام تدريجيّاً لمساعدة طفلها على الانتقال ببطء من الرضاعة الطبيعية إلى الشرب باستخدام الكوب أو الرضّاعة البلاستيكية دون أن أي مشاكل،[١] وسنقدم في هذا المقال بعض النصائح والاستراتيجيات التي ستساعد في فطام الطفل.


كيف تستعدين للفطام؟

يجدر بك أن تبدأي برحلة الفطام بشكلٍ تدريجي من أجلك ومن أجل طفلك، فمن المؤكد أن طفلك سيحاول مقاومة قبول الرضاعة باستخدام الزجاجة البلاستيكية أو الكأس بدلاً من الرضاعة الطبيعية، لذلك حاولي تغيير روتينه خطوة بخطوة، وقللي عدد الرضعات التي يأخذها بدايةً بدلاً من التوقف عنها فجأة، كما لا تنسي أن تقدمي بعض الوقت الحميمي مع طفلك خلال هذه الفترة؛ لطمأنته وإمداده بشعور الأمان، ويجدر الذكر أيضاً أن التدرج بالفطام هو أمرٌ مهم لكِ أيضاً، فعند التوقف المفاجئ عن الرضاعة، يتسبب لك ذلك في بعض الآلام والانزعاجات في منطقة الثدي.[٢][٣]


كيف تقللين عدد رضعات طفلك؟

تعد عملية الفطام المطولة التي تعتمد على تقليل عدد مرات الرضاعة على مدار عدة أسابيع من أكثر الاستراتيجيات نجاحًا وسهولةً للفطام،[٣] ويمكنك اتباع النصائح التالية في بدء عملية الفطام:

  • ابدأي بإلغاء إحدى وجبات الرضاعة التي لا تعتبر رئيسيةً أو مهمّةً بالنسبة للطفل، واستبدليها بوجبة طعام أو حليب صناعي.[٣]
  • قد تحتاجين إلى الابتعاد عن مكان وجود الطفل والطلب من شخص آخر أن ينوب عنكِ في مهمة تقديم الوجبة أو الحليب للطفل، لأن من المحتمل أن يمتنع الطفل عن شرب الحليب الصناعي أو تناول الوجبة البديلة بسبب وجودك إلى جواره، ومعرفته بإمكانية حصوله على وجبة رضاعة طبيعية كالمعتاد.[٣]
  • استمري لعدة أيام في الامتناع عن وجبة الرضاعة ذاتها حتى يعتاد الطفل وينساها، واحرصي على أن لا توقفي وجبة رضاعة أخرى قبل أن يعتاد على انقطاع الوجبة السابقة.[٤]
  • احرصي على منح نفسك وطفلك وقتًا كافيًا للتخلص من الوجبة الأخيرة المتبقية، خاصّةً أن في أغلب الحالات تكون الوجبة الأخيرة المتبقية هي وجبة الصباح الباكر أو وجبة المساء التي تساعده على النوم.[٤]


خطوات تساعدك على فطام طفلك

فيما يأتي سنقدم لك بعض النصائح التي تساعدك خلال فترة فطام طفلك:[٥]

  • اصطحبي طفلك في نزهة أو أشغليه بأداء نشاط أو لعبة معينة في الأوقات التي كان يرضع فيها عادةً.
  • تجنبي الجلوس في الأماكن التي اعتدتِ إرضاع طفلك فيها، وتجنبي ارتداء الملابس التي كنتِ ترتدينها أثناء الرضاعة عادةً.
  • قدمي كأس أو زجاجة حليب صناعي بدلاً وجبة الرضاعة الطبيعية إذا كان عمر طفلك لم يتجاوز العام، وإذا كان أكبر من عام واحد، فاستبدلي وجبة الرضاعة بوجبة طعام صحية وخفيفة.
  • احرصي على القيام بأنشطة مشتركة أخرى مع طفلك لتعزيز علاقتك معه في الأوقات التي اعتاد أن يرضع فيها.
  • اطلبي المساعدة من شريكك أو أفراد أسرتك في إلهاء الطفل في الأوقات التي اعتاد أن يرضع فيها.
  • لا تحاولي منع طفلك من القيام ببعض الحركات التي تنمّ عن اضطراباته العاطفية الناجمة عن الفطام، مثل مص الإبهام أو التعلق بالبطانية.


متى يمكنك بدء الفطام؟

توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (بالإنجليزية: American Academy of Pediatrics) بضرورة عدم فطام الأطفال قبل بلوغهم 6 أشهر من العمر، إذ تنصح الأكاديمية أن يقتصر غذاء الأطفال في الستة أشهر الأولى من أعمارهم على حليب الأم فقط، ومن ثم البدء في إطعامهم الطعام الصلب مع استمرار حليب الأم حتى يبلغ عامًا واحدًا، وقد يصبح بإمكانهم بعد ذلك شرب حليب البقر كامل الدسم.[٥][٦]


كم يمكن أن يستغرق الفطام وقتًا؟

في الحقيقة قد تستغرق عملية الفطام في بعض الحالات عدة أيام فقط، بينما قد تستمر لبضعة أسابيع أو أشهر في بعض الحالات الأخرى، حيث من الممكن أن تحتاج بعض الأمهات وأطفالهنّ إلى الحفاظ على وجبة الرضاعة الصباحية أو المسائية لعدة أشهر أخرى حتى بعد الفطام عن كافة وجبات الرضاعة الأخرى خلال اليوم.[١]


ما هي الحالات التي لا يفضل البدء فيها بالفطام؟

حاولي أن تتجنبي فطام طفلك في الحالات التالية:[١]

  • إذا كنتِ تعانين أو شريكك من الحساسية تجاه بعض أنواع الأطعمة، إذ تشير بعض الدراسات أن تعرّض الطفل لمسببات الحساسية خلال رضاعته الطبيعية يقلل من فرصة تعرضه للحساسية عند بدء تناوله للطعام.
  • إذا كانت عائلتك تواجه أي حدث أو تغيير كبير في الحياة، إذ من الممكن أن يتسبب الفطام للطفل في هذه الأحداث بالتوتر أو الخوف.
  • إذا لاحظتِ أن طفلك يعاني من تأثيرات سلبية نفسية أو جسدية بسبب الفطام، وحاولي أن تعاودي المحاولة بعد مرور شهر أو شهرين.
  • إذا كان طفلك يحاول الاعتياد على حدث جديد في حياته، مثل ارتياد الحضانة أو بدء بروز أسنانه.[٥]


لعلكِ تساءلتِ: متى يجف الحليب من الثدي بعد الفطام؟

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Infant and toddler health", mayoclinic, 10/5/2019, Retrieved 6/4/2021. Edited.
  2. "Weaning: stopping breastfeeding", raisingchildren, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Weaning: How To"، llli، اطّلع عليه بتاريخ 6/4/2021. Edited.
  4. ^ أ ب Zawn Villines (20/3/2020), "Nine tips for weaning an infant onto solids", medicalnewstoday, Retrieved 6/4/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت Madhu Desiraju (10/10/2018), " Weaning Your Child", kidshealth, Retrieved 6/4/2021. Edited.
  6. "Infant Food and Feeding", aap, Retrieved 6/4/2021. Edited.