أمراض ومشاكل الجهاز الهضمي عند الأطفال

تعرف اضطراب الجهاز الهضمي على أنها مشكلة صحية في الجهاز الهضمي، يمكن أن تعيق أداء الوظائف اليومية، كما إنها قد تؤثر في نمو الطفل، وعادة ما يرافق هذا الإضطراب مجموعة من الأعراض، مثل: الشعور بآلام المعدة والغثيان والتقيؤ والإسهال والإمساك وانتفاخ البطن والنزيف وحدوث مشاكل في الشهية، وفيما يلي أمراض ومشاكل الجهاز الهضمي عند الأطفال.^[١][٢]

أمراض ومشاكل الجهاز الهضمي عند الطفل 

 ومن أمراض ومشاكل الجهاز الهضمي عند الأطفال نذكر ما يأتي:

المغص

يعد المغص من أمراض الجهاز الهضمي الشائعة التي تصيب الأطفال وخاصة في عمر الثلاثة إلى أربعة أشهر، وعادة ما يرافق الإصابة بالمعض عند الأطفال عدد من الأعراض، ومنها:^[١][٢]

• كثرة تجشؤ الطفل.
• احمرار وجه الطفل، حيث يظهر باللون الأحمر الفاتح أو الوردي.
• شد بطن الطفل.
• شد أرجل الطفل نحو بطنه عند البكاء.
• إغلاق قبضة يد الطفل أثناء بكائه.

ويمكن للأهل الذي يعاني طفلهم من المغص حمل الطفل وإرضاعه وتهدئته، حيث إن إصابة الطفل بالمغص لا يعني بأن الطفل يعاني من مشكلة صحية وعادة ما يختفي المغص عند بلوغ الطفل عمر الأربعة أشهر.^[١][٢]

ولمعرفة ما إذا كان بالامكان مزج دواء المغص مع حليب الطفل، اضغط هُنا.

عدم تحمل اللاكتوز عند الأطفال

ييمكن تعريف عدم تحمل اللاكتوز علة أنها حالة صحية تحدث عندما يصبح الجسم غير قادراً على تكسير اللاكتوز أو هضمه بسهولة، وفي السياق يجدر القول بأن اللاكتوز هو أحد أنواع السكريات الموجود في الحليب ومنتجات الألبان، وتختلف الأعراض التي تظهر على الأطفال المصابين بحساسية اللاكتوز، لكن أكثرها شيوعاً المعاناة من الانتفاخ والغازات، والمغص، ويعد هذا الاضطراب من الحالات التي يمكن التعايش معها بسهولة، وذلك من خلال تجنب بعض أنواع الاطعمة التي تحتوي على سكر اللاكتوز، ويمكن تحديد الاطعمة المناسبة للطفل من خلال ملاحظة شدة الأعراض التي تظهر على الطفل.^[٣]

التهاب المعدة والأمعاء

يُعد التهاب المعدة والأمعاء أكثر اضطرابات الجهاز الهضمي شيوعًا بين الأطفال، وينتج عن الإصابة بعدوى سواء بكتيرية أو فيروسية أو طفيلية في المعدة والأمعاء، وعادة ما يسبب ظهور العديد من الأعراض أكثرها شيوعاً التقيؤ والإسهال، ويجب على الأهل الذي يعاني طفلهم من التهاب المعدة والأمعاء تقديم السوائل للطفل ويفضل تقديم كميات صغيرة منها في فترات متكررة بدل من تقديم كمية كبيرة مرة واحدة، وذلك للوقاية من الإصابة بالجفاف.^[٤][٥]

الارتداد المعدي المريئي

 يعاني العديد من الأطفال من الارتداد المعدي المريئي، وهو مرض يتمثل بارتجاع محتويات المعدة إلى المريء، والذي يحدث بسبب ضعف أو ارتخاء العضلة العاصرة التي تفصل المعدة عن المريء، مما يسبب ظهور بعض الأعراض، مثل:^[٦]

• الشعور بألم وحرقة في منطقة الصدر.
• ظهور رائحة كريهة للنفس.
• المعاناة من الغثيان والتقيؤ.

لكن من الجيد ذكره أنه يمكن إجراء بعض التغييرات على نمط الحياة للمساعدة على التخفيف من حدة أعراض مرض الارتداد المعدي المريئي، مثل:^[٦]

• تناول وجبات صغيرة ومتكررة خلال اليوم.
• الحفاظ على وزن صحي.
• تجنب تناول الأطعمة الغنية بالدهون.
• ارتداء ملابس فضفاضة في منطقة البطن.

مرض حساسية القمح

سيلياك أو مرض حساسية القمح، هو أحد اضطرابات الجهاز الهضمي الذي ينتج عن حدوث رد فعل مناعي في الأمعاء الدقيقة عندما يأكل المريض الأطعمة التي تحتوي على بروتين الجلوتين، مما يتسبب في تلف السطح الداخلي للأمعاء الدقيقة، وبالتالي لا يتم امتصاص بعض العناصر الغذائية، لذلك يجب على الأطفال المصابين بالداء البطني تجنب جميع أنواع الأطعمة التي تحتوي على بروتين الغلوتين، ويرافق الإصابة بهذا المرض مجموعة من الأعراض، مثل:^[٧][٨]

• الإسهال المزمن.
• انتفاخ البطن.
• الإصابة بالإمساك.
• التقيؤ والغثيان.

الإمساك

يمكن القول أن الإمساك من المشاكل الشائعة عند الأطفال في مرحلة الطفولة، ويتمثل بظهور براز صلب وجاف، وعادة ما يتبرز الطفل المصاب بالإمساك لأقل من ثلاث مرات في الأسبوع، وعادة ما ويعاني الطفل المصاب بالإمساك من عدد من الأعراض من أبرزها:^[٩]

• الشعور بألم أثناء التبرز
• الشعور بألم في المعدة
•  ظهور بعض قطرات من الدم في براز الطفل أيضاً.

و للتخفيف من الإمساك عند الأطفال يمكن تغيير النظام الغذائي للطفل وتدليك بطنه بلطلف لإرخاء العضلات التي تدعم المثانة والأمعاء.^[٩]

فشل النمو أو مشاكل في التغذية

يمكن القول بأن الطفل يعاني من فشل النمو عندما يكون وزنه أو معدل اكتسابه للوزن أقل بكثير من الأطفال أقرانه في نفس العمر ونفس الجنس، وبالإضافة إلى ذلك عادة ما يتأخر الأطفال الذين المصابون بهذا الاضطراب من تأخرهم في المهارات الجسدية كالتدحرج و الوقوف والمشي، وكذلك المهارات العقلية والاجتماعية،^[١٠] ويمكن للأهل مساعدة الطفل الذي يعاني من فشل النمو من خلال اتباع ما يأتي:^[١١]

• الالتزام بتعليمات الطبيب أو اختصاصي التغذية، وكذلك الالتزام بمواعيد زيارة الطبيب.
• التواصل مع الطبيب في حال ظهور أي أعراض جديدة على الطفل، مثل الإسهال المتكرر أو القيء.

ضع في عين الاعتبار أي مشاكل صحية يعاني منها الطفل.

حساسية الطعام

يعاني الطفل من حساسة الطعام عندما يحدث في جسم الطفل رد فعل مناعي سيئ تجاه نوع معين من الطعام، وعادة ما تظهر الأعراض المرافقة للحساسية تجاه نوع معين من الأطعمة في غضون دقائق إلى ساعة بعد تناول الطعام، ومن الجدير بالذكر أن هذه الأعراض تختلف من طفل لأخر، ومنها:^[١٢]

• الغثيان والتقيؤ.
• الإسهال.
• ظهور طفح جلدي أحمر يسبب الحكة.
• تورم الوجه.
• حكة أو تورم في الشفتين أو اللسان أو الفم
• ظهور أعراض مشابهة لأعراض الربو، مثل: السعال، أو السيلان، أو صعوبة التنفس.

ويجدر التنبيه على الأهل الذي يعاني طفلهم من حساسية تجاه نوع معين من الأطعمة تجنب تقديم هذا الطعام للطفل، بالإضافة إلى اتباع مجموعة من التعليمات، مثل:^[١٢]

• تعرف على مكونات الأطعمة في حال الرغبة في تناول الطعام في المطعم، واسأل عن أي مكون لا تعرفه تماماً.
• تجنب استخدام أواني الطعام تم استخدامها سابقاً من أشخاص أخرين، حيث إن هذه الأطباق قد تكون ملوثة بطعام أخر.
• لا تدع طفلك يتناول الأطعمة المقلية خارج المنزل، حيث يمكن استخدام نفس الزيت لقلي العديد من الأطعمة المختلفة.

التهاب الزائدة الدودية

يعد التهاب الزائدة الدودية من الحالات الطبية الطارئة، التي تحدث بسبب إصابة الزائدة الدودية -وهي عضو صغير متصل بالأمعاء الغليظة تقع في الجانب الأيمن السفلي من البطن- بالعدوى، غالبًا ما تكون العلامات الأولى لالتهاب الزائدة الدودية هي المعاناة من حمى خفيفة والشعور بألم حول زر البطن وينتقل إلى الجانب الأيمن السفلي من البطن، ويزداد سوءً بمرور الوقت، ومن الأعراض المرافقة لالتهاب الزائدة الدودية:^[١٣]

• فقدان الشهية.
• الغثيان.
• الإسهال.

ويتم علاج هذه الحالة من خلال إجراء جراحة لإزالة الزائدة الدودية، يطلق عليها اسم استئصال الزائدة الدودية.^[١٣]

متلازمة القولون المتهيج

تعرف متلازمة القولون المتهيج على أنها مجموعة من الأعراض التيتظهر معًا بما في ذلك الشعور بألم متكرر في البطن وتغيرات في حركات الأمعاء، والتي قد تكون الإسهال أو الإمساك أو كليهما، وقد تتضمن الأعراض الأخرى لمتلازمة القولون المتهيج عند الأطفال:^[١٤]

• ظهور مخاط في البراز.
• المعاناة من الانتفاخ.

ومن الجدير بالذكر أنه يجب على أهل الطفل المصاب بهذه المتلازمة التحدث مع الطبيب المختص أو اخصائي التغذية قبل إجراء تغييرات في النظام الغذائي الخاص بالطفل، وذلك للتحكم في أعراض القولون العصبي.^[١٤]

مرض التهاب الأمعاء 

يعرف هذا المرض على أنه التهاب مزمن أو تهيج في المعدة والأمعاء الدقيقة و / أو القولون، ومن الجدير بالذكر أنه يوجد نوعان من مرض التهاب الأمعاء، وهما: التهاب القولون التقرحي ومرض كرون، حيث يمكن أن يكون الطفل مصاباً بأي من كلا النوعين وليس كلاهما، وتعد آلام البطن والإسهال من الأعراض الأكثر شيوعًا لمرض التهاب الأمعاء، ويجدر التنبيه أنه على الطفل المصاب بهذا المرض اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على كميات قليلة من الألياف والدهون ومنتجات الألبان.^[١٥][١٦]

التهاب الكبد الوبائي أ 

يعد التهاب الكبد الوبائي أ من أكثر أنواع التهاب الكبد شيوعاً عند الأطفال، ويعرف على أنه تورم والتهاب في أنسجة الكبد بسبب الإصابة بفيروس التهاب الكبد أ، ومن الجدير بالذكر أنه لا تظهر أي أعراض على الأطفال الذين تبلغ اعمارهم 6 سنوات أو أقل المصابين بهذا النوع من التهاب الكبد، وفي بعض الحالات قد يكون الطفل مصاباً بالمرض دون إدراك ذلك، وفي حال ظهور الأعراض فإنها عادة ما تكون خفيفة وتشبه أعراض الإنفلونزا، وفي السياق يجدر بالذكر أن مرض التهاب الكبد الوبائي أ من الأمراض التي يتمكن جهاز المناعة في الجسم من محاربتها، وللمساعدة على ذلك يمكن اتباع النصائح الآتية:^[١٧]

• دع الطفل يأخذ قسطاً من الراحة.
• قدم السوائل للطفل، وذلك للمساعدة على منع الإصابة بالجفاف.